تحالف مُسلمي فرنسا يُدين محاولات استهداف السعودية

عربي ودولي

التحالف الوطني لمُسلمي
التحالف الوطني لمُسلمي فرنسا


تساءل التحالف الوطني لمُسلمي فرنسا عن المُستفيد الحقيقي من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الحادثة التي تزامنت مع موعد فرض العقوبات الأمريكية على إيران، ومع اللقاء الاقتصادي العالمي بالرياض، مما يدلّ على وجود مؤامرة تستهدف المملكة العربية السعودية التي هي السند والداعم الأساسي للمُسلمين كافة في العالم، مُشيراً لوجود جهات مشبوهة كانت مُتربّصة للحادثة، وهي من دبّر هذه العملية التي أدانتها السعودية بكل حزم.

 

وأشاد التحالف، أكبر الاتحادات الإسلامية في فرنسا، في تصريحات لموقع "24"، بالمكانة الكبيرة التي يحتلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على الصعيد الدولي، والدور المشهود للمملكة العربية السعودية في تحقيق الأمن والسلام العالمي وتعزيز الحوار بين الحضارات والديانات، وفي ذات الوقت مُساندتها للشعوب الإسلامية وللقضايا الإنسانية العادلة في كلّ بقاع العالم.

 

وأعرب التحالف عن تقديره لجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي توعد بالقضاء على المفسدين في الأرض وأذنابهم، ويقوم بكل قوة بالدفع بالمملكة قدماً إلى المزيد من التقدم المادي والمعنوي، والانفتاح على العالم، متوقعاً أن يجعل منها أوروبا جديدة، يقصدها القريب والبعيد.

 

ووصف التحالف هذه الجهود بأنها مشروع غاية في الأهمية، لكنّ أعداء التقدم والازدهار استنبطوا من ذلك بداية نهايتهم، فاغتنموا الفرصة لمهاجمة ولاة أمرهم الذين يريدون كتابة تاريخ جديد مشرق لوطنهم وشعبهم.

 

 

ويُمثّل "التحالف الوطني لمُسلمي فرنسا"، ما يزيد عن 250 مسجداً معروفاً في باريس وغيرها من المدن الفرنسية، ويسعى الاتحاد لأن يكون فضاءً شاملاً مُبدعاً وواعداً بعيداً كل البُعد عن أيديولوجيا التطرّف والتخريب التي أساءت للإسلام في أوروبا، وبما يُعزّز من جهود دمج الجاليات المُسلمة في المُجتمع الفرنسي، وذلك في وجه محاولات الإسلام السياسي التحريضية ذات الأيديولوجيات المُتطرفة.

 

وأدان رئيس التحالف ومدير المؤسسة الفرنسية للدراسات الاستراتيجية في باريس كريم أفراق أحمد، الاتهامات التي كالها الحاقدون والمتربصون ضدّ السعودية، من دون أدنى صدق أو حق، في ظلّ غياب الأدلة المادية والبراهين القاضية، مما يؤكد أنّ تلك الجهات الحاقدة متورطة في الجريمة حتى النخاع، ولها حتما اليد الطولى فيها، مُعتبراً أنّ المُنفذين لم يتجرّؤوا على فعلتهم تلك من تلقاء أنفسهم.

 

وأكد الباحث الفرنسي المُختص بشؤون الإسلام، أنّ الدلائل كافة تؤكد عدم تورط قيادة المملكة في هذه المقتلة البأساء على الرغم من ما أذاعه بعض الإعلام المُغرض، فإلى اليوم لم يأتِ أحد من هؤلاء، على كثرتهم، بدليل واحد يبرهن على صدق ما يدعون.