3 عوامل تؤثر في ارتفاع أسعار النفط.. و "مصر" تترقب

الاقتصاد

بوابة الفجر


توقع خبراء في أسواق النفط والطاقة، أن هناك ثلاثة عوامل ستؤثر علي أسعار النفط بالأسواق العالمية حتي نهاية عام 2018.

وسجلت أسعار النفط أداءًا جيدًا منذ بدء سريان قرار أوبك بخفض مستويات الانتاج من الخام بالتعاون مع الأعضاء خارجها نهاية 2016، بعدما أفضي فائض المعروض من الخام بالأسعار لتحقيق أدني مستويات لها منذ أعوام.


وقالت الدكتور إلين آر والد، خبيرة أسواق النفط والطاقة، إن هناك 3 عوامل أساسية ستؤثرعلي أسواق النفط لبقية هذا العام، وهي العقوبات علي إيران، والإنتاج الأمريكي من النفط، واجتماع أوبك، مشيرة إلى أنه سيكون لهذه العوامل أثار علي أسعار النفط في بداية تداولات 2019.

ودخلت العقوبات الأمريكية علي طهران حيز التنفيذ مطلع هذا الشهر بعدما رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجيد الأتفاق النووي معها، إلا أنه اعطي هذا الأسبوع اعفاء من العقوبات لعدد من الدول مستوردي النفط  الخام الأيراني بطلب منهم لمدة 180 يوميًا حتي يبداؤ بعد ذلك في تقليل كميات النفط المستورده من طهران.

وشملت قائمة الأعفائات كلًا من "الهند، والصين، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والعراق، واليابان، وإيطاليا، وتايوان، واليونان".

وقالت " الين": "تلك الأعفائات تحقق هدف ترامب بتوفير المعروض من الخام، وبالتالي إيقاف مواصلة اسعار النفط ارتفاعها وأقترابها من مستويات 100 دولار للبرميل".  لكنها حذرت في الوقت ذاته من أن استمرار السياسة المتشدده نحو ايران قد يؤدي إلى هبوط المعروض العالمي بالأسواق ودفع الأسعار لمواصلة ارتفاعها من جديد.

وسبق وأن دعا دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الدول الأعضاء من أوبك إلى زيادة معروضهم من الخام خوفًا من استمرار ارتفاع الأسعار بعد التراجع المتوقع للأنتاج الأيراني، وترفض طهران تلك الفكرة وأكدت أنها لن تسمح في ان تأخذ اي دولة من الدول الأعضاء بأوبك وخاصة السعودية حصتها الأنتاجية.

وتابعت "إلين"، أن الأنتاج الأمريكي من النفط مستمر في الزياده هو ما قد يحمي اسواق النفط من تقلبات قوية في الأسعار بالمستقبل؛ مسجلًا نحو 11.3 مليون برميل يوميًا في اغسطس وهي مستويات قياسية لن يشهدها من قبل، متوقعة أن الولايات المتحده قادرة علي رفع إنتاجها نحو 12 مليون برميل يوميًا في منتصف 2019 إذا تطلب الأمر.

وتخشي عدد كبير من الدول المستورده للخام ارتفاع اسعار النفط وهو ما قد يؤثر علي أرتفاع عجز موزنتها، علي رأسهم مصر والتي قام وزير المالية بتوقيع عقود تأمين مع عدد من البنوك العالميه ضد مخاطر تقلبات أسعار النفط، حيث أن أرتفاع دولار واحد في سعر البرميل يساهم في أرتفاع عجز الموازنة بنسبة 0.08%.

وسبق وأن أكد وزير المالية محمد المعيط، أن مصر جاهزة لتفعيل تلك العقود في الوقت التي تراه مناسب لذلك.

 واختتمت أسعار العقود الأجلة للنفط الخام مزيج "برنت" تعاملات هذا الأسبوع الأمس الجمعة، علي إنخفاض بنحو 1.43% محققة 69.64 دولاًر للبرميل بعد مواصلة شركات النفط الأمريكية زيادة عدد الحفارات للاسبوع الرابع علي التوالي، في حين سجل الخام الأمريكي 59.84 دولاًر للبرميل متراجعًا بنحو 1.37% في اطول موجه للخسائر من 1984.

وعن الاجتماع المرتقب لمنظمة الدول المصدر للنفط (أوبك)، نهاية هذا الأسبوع بأبوظبي، كشفت " ألين" أن الاجتماع سيشهد صراعًا بين الدول الأعضاء، وسيفضي إلى توصية حول وجوب الحفاظ علي مستويات الانتاج الحالية للدول الأعضاء أو زيادتها او تقليلها، مع تصاعد طلبات من بعض الدول علي رأسهم السعودية والإمارات لزيادة حصصهم الانتاجية لتعويض النقص من المعروض العالمي من تراجع إنتاج إيران وهو ما ترفضه طهران بشدة، وتطالب بضرورة التزام كل دولة بالحصص الانتاجية المقررة لها.