صديقة والدها.. أسرار في حياة أم الإذاعيين "نادية صالح"

مسيرة كبيرة في العمل الإذاعي قدمتها الإعلامية الكبيرة نادية صالح، التي توفيت صباح الجمعة بعد صراع طويل مع المرض، بعدما قدمت عددًا كبيرًا من البرامج عبر مايكرفون الإذاعة.

 

ومن بين الأعمال الإذاعية التي قدمتها صباح الخير، ويوميات امرأة عصرية، وبعيدا عن السياسة، ووطني حبيبي، وألف مثل ومثل، وأسماء وشخصيات، وفيما يلي تستعرض"الفجر"، أهم المحطات في حياة الإعلامية الراحلة.

 

ولدت نادية صالح عام 1940، وتخرجت من كلية التجارة ودرست بكلية الإعلام جامعة القاهرة.

 

أشهر برامجها (زيارة لمكتبة فلان) والتي استضافت فيه مشاهير الفن والعلم مثل محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ، خليل فاضل ونجيب محفوظ.

 

ومن أهم المناصب التي تولتها، مديرًا لبرامج الشباب بالبرنامج العام، ومديرًا للبرامج الثقافية، ومديرًا عامًا للمنوعات بالبرنامج العام عام 1993، ورئيسًا لشبكة الشرق الأوسط عام 1995 وظلت في هذا المنصب حتى أحيلت للتقاعد عام 2000.

 

في حوارها لمجلة نصف الدنيا عام 2002 ، قالت: "نشأت في بيت كثير الأبناء، وكانت العلاقة بين أمي وأبي مشابهة تماما للعلاقة بين سي السيد وزوجته الست أمينة في ثلاثية نجيب محفوظ.. كان أبى عصبي المزاج ذا شخصية قوية، فظل يعمل دائمًا على ضبط أمور المنزل، لكنه كان عطوفًا وكانت أمى هادئة طيبة مطيعة له جدا حتى أنه كان الوحيد الذي يرفع صوته عليها، لكنه في نفس الوقت كان يحبها حبا شديدا حتى آخر لحظة في حياته".

 

وتابعت: "كان يتحول إلى سى السيد في أمور كثيرة ولم تكن هي تقابل ذلك إلا بالصمت، وكنت أنا مفتونة بأبى، وكانت هناك صداقة قوية بيني وبينه، وكانت أمى في غيابه تهددنا به إذا أخطأنا.. كانت مسالمة إلى أبعد حد مما جعلنى أصبحت حريصة أن اكون شخصية قوية، لكن بعد وفاتها عرفت أنها امرأة عرفت كيف تعيش صح.. في مسالمتها كانت ضعفًا فقد استطاعت الحفاظ على الأسرة بصبرها على أمور كثيرة.. عاشت وماتت راضية عنى والحمد لله.. وأستطيع أن أقول أنا ابنة الست أمينة وسى السيد".

 

 وحول رأيها في الأمومة بصفة عامة قالت نادية صالح: "الامومة ليست بالضرورة أمومة دم ونسب بل هي أمومة العطاء والتضحية، وقد أعجبتنى كلمة قالها يحيى الفخرانى عن المرأة التي تنال إعجابه فقال (هي المرأة الأم فالأم الحقيقية هي التي تشعر بالأمومة تجاه زوجها وأخوها وأختها وابنها أو ابنتها".