ننشر شهادة رئيس مكتب مخابرات شمال سيناء السابق بـ"اقتحام الحدود الشرقية"

حوادث

محكمة - أرشيفية
محكمة - أرشيفية


قال رئيس مكتب مخابرات شمال سيناء السابق، أمام الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة حول أحداث اقتحام الحدود الشرقية للبلاد والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين من قيادات الجماعة الإرهابية، إنه في يوم 25 يناير، واعتبارًا من الساعة 5 مساء، قامت بعض العناصر البدوية الملثمة بتكسير بوابة الشيخ زويد، أعقبها عناصر أخرى من قبيلة المنايعة، وتوافدوا في ذات المنطقة، وبعض العناصر تجمعت في ميدان الرفاعي والنصر بالعريش وأقاموا خيامًا، ورصدت عناصرنا أن العناصر كان يحرسها عناصر متطرفة دينيًا وتحمل أسلحة.

 

وتابع، أنه في يوم 26 يناير، تم رصد عناصر مسلحة داخل مدينة الشيخ زويد، وقامت بإشعال النيران في إطارات السيارات بمنطقة بوابة الشيخ زويد وبجوار المجلس المحلي للمدينة الملاصق لقسم شرطة الشيخ زويد، أعقبها تجمع عناصر أخرى ما يقرب من 500 شخص وعدد من 20 إلى 25 سيارة متنوعة، وفي مساء ذات اليوم كان هناك هجوم عشوائي بالأعيرة النارية، وقامت عناصرنا برصد عناصر خارجية مسلحة تتواجد مع تلك العناصر، حيث تم قطع طريق رفح - الشيخ زويد حتى قبل ميدان الريسة، لا سيما منطقة الماسورة بمدينة رفح.

 

وأوضح الشاهد، أنه في يوم 27 يناير، تواجدت تلك العناصر المسلحة بمناطق مدخل مدينة الشيخ زويد، ومنطقة ميدان الماسورة، مستقلين سيارات مجهزة بالأسلحة المتعددة وقامت بقطع الطرق وإشعال النيران في الإطارات، وتم التصدي بإحدى سيارات الشرطة بمنطقة كفر عمير، ومساء ذات اليوم تم رصد العناصر أمام قسم الشيخ زويد بحوزتهم قنابل المولوتوف والأسلحة الآلية، وتم إطلاق بعض قذائف الآر بي جي على مقر القسم والمدرعات المتواجدة أمامه، وفي ذات التوقيت كانت هناك عناصر أخرى بميدان الماسورة، تقوم بإطلاق النيران عشوائيا وتم استهدافهم بالكمين الشرطي المتواجد بمنطقة الماسورة.

 

وبين رئيس مكتب مخابرات شمال سيناء السابق، أنه في يوم 28 يناير، تم رصد تواجد عناصر من خارج مدينة رفح والشيخ زويد والعريش، متواجدة من صباح ذلك اليوم، وأفادت مصادرنا حينها أن تلك العناصر تسللت للبلاد من خلال الأنفاق الأرضية وبطريقة غير شرعية وتواجدت برفقة العناصر البدوية التي كانت في ذلك اليوم ملثمة وبدأت في تمام الساعة 5 اعتلاء الأبنية المواجهة لقسم شرطة الشيخ زويد، وبدأت في عملية إطلاق النيران بكثافة على القسم باستخدام أسلحة متعددة منها رشاشات متعددة محملة على سيارات كروز، وقذائف آر بي جي، وفي ذات التوقيت كان يتم مهاجمة كافة الأكمنة الشرطية المتواجدة على الطريق الدولي بالشيخ زويد - رفح، ومن كثافة إطلاق النيران على قسم الشرطة ونفاذ الذخيرة الخاصة بالقوات الشرطية المتواجدة بالقسم، نجحوا في اقتحام القسم، لا سيما تواجد عناصر أخرى في نفس التوقيت تقوم بمهاجمة قسم شرطة رفح وكمين الماسورة ووحدة مرور رفح وإطلاق النيران على معسكر الأمن المركزي المتواجد بمنطقة الأحراش، وقطاع وسط سيناء للأمن المركزي، وتم إخلاء العناصر الشرطية المتواجدة في الأماكن المستهدفة، كما تم في ذات اليوم مهاجمة وحدة الأحوال المدنية المتواجدة بمنطقة الريسة والاستيلاء على الأجهزة الخاصة بها.

 

وأضاف، أنه في ذات التوقيت، كانت هناك تجمعات بالمنطقة لعناصر حركة حماس وحزب الله وتوغلت داخل المحافظة من خلال الأنفاق وبطرق غير شرعية، علما بأن الأنفاق في تلك المنطقة قد تعدت من خط الحدود الدولية مسافة من 2 إلى 3 كيلو متر، وأبلغتنا مصادرنا أن هناك عناصر قامت بالخروج من مدينة العريش وباتجاه المجرى الملاحي لقناة السويس، وفي ذلك التوقيت كانت الطرق بدون قوات شرطية، وفي ذات اليوم مايقرب من الساعة الواحدة، قامت عناصر من حركة حماس وعناصر بدوية تنتهج الفكر التكفيري بالاعتداء على مكتب مباحث أمن الدولة وتم إطلاق النيران عليه بكثافة شديدة من الرشاشات المتعددة وقذائف الآر بي جي مما أدى إلى استحالة تواجد القوات المتواجدة بداخله والاستمرار في مواقعها، وتم إخلاء الموقع، واستشهد أحد أمناء الشرطة وجندي، وكانت هناك محاولات شديدة من قبل تلك العناصر للهجوم على معسكر الأحراش للأمن المركزي ولكن تصدت لهم القوات المتواجدة، وعقب ذلك، قامت العناصر بالهجوم على قسمي ثالث ورابع العريش، وتم تدميرهم تماما، ومن ثم استهداف وحدة مرور العريش والاستيلاء على بعض المتعلقات المتواجدة بها.

 

وتابع الشاهد، أنه في يوم 4 فبراير، تم استهداف مكتب مباحث أمن الدولة بالعريش بعدد 2 قذيفة آر بي جي وأصابوا المبنى دون وجود خسائر بشرية، وخلال تلك الفترة كان هناك انتشار لعناصر من حركة حماس، والإخوان المسلمين، وبعض العناصر من حركة كفاية داخل ميادين النصر والرفاعي للمشاركة في أحداث استهداف المقرات الشرطية.

 

وأشار، إلى أنه في يوم 12 أبريل، تم استهداف قسم ثالث العريش وكان ذلك من خلال مسيرة متحركة قادمة من الشيخ زويد إلى مدينة العريش، وبالطريق اكتشف تواجد عناصر من حركة حماس وعناصر اخري تحمل الفكر التكفيري فقررت المسيرة العودة إلا أن العناصر استكملت حتي الوصول لميدان النصر وانصرفت عقب إطلاق النيران عشوائيا، ثم تجمعت مرة أخرى الساعة 5، وبدأت باستهداف قسم شرطة ثان العريش، وقسم رابع العريش، مضيفا: "وتمكنت عناصرنا بالتعاون مع الأجهزة الأمنية باستعادة عناصر مكتب الرقابة الإدارية المختطفين وإعادتهم مرة أخرى للمدينة، وكان هناك محاولات لاستهداف قسم أول العريش إلا أنها باءت بالفشل، وكان هناك عناصر من حركة حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي تحركوا باتجاه المجرى الملاحي لقناة السويس، ولم يتم متابعة تلك العناصر لأنها أصبحت خارج نطاق عمل المكتب".

 

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي.

 

جدير بالذكر أن المتهمين في هذه القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسي و27 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيم الدولي وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني على رأسهم رشاد بيومي ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوي وآخرين.