عضو تنسيقية شباب الأحزاب: المنتدى فرصة للقضاء على التطرف.. و"تنمية أفريقيا" من أهم الجلسات (حوار)

تقارير وحوارات

محمد مهنى
محمد مهنى


أصبح منتدى شباب العالم حلقة رئيسية ضمن سلسلة من حلقات التواصل بين الدولة وأبنائها الشباب اليوم، وذلك بفضل حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه رئاسة الجمهورية على تفعيل قنوات التواصل وزيادة الأنشطة التي تخلق سبلًا للتفاعل الحقيقي بين الأجيال الحالية وقيادات الدولة من خلال المنتديات الشبابية المحلية التي تهدف إلى تحقيق متطلبات الشباب والاستماع إلى مشاكلهم ومعتقداتهم، والتي تطورت مؤخرًا إلى منتدى عالمي يسعى لتقريب وجهات النظر ونقل صورة مشرفة للخارج عن الدولة المصرية الحالية.

وبالتزامن مع بدء أولى أيام النسخة الثانية من منتدى شباب العالم، يوم غد السبت الموافق 3 نوفمبر والذي تستمر فعالياته حتى يوم 6 نوفمبر المقبل؛ تعد تنسيقية شباب الأحزاب، ضمن أبرز الفئات الشبابية المشاركة في المنتدى لطرح أفكارهم والرؤى الخاصة بهم حول قضايا الشباب على المستوى المحلي والخارجي.

ولأهمية الدور الذي تسعى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لتقديمه داخل فعاليات المنتدى، أجرت "الفجر" حوارًا مع محمد مهنى، عضو بالتنسيقية، ليكشف لنا عن الأهداف التي يأملون الخروج بها من النسخة الثانية للمنتدى، إلى جانب مدى أهمية هذه الفعالية العالمية وتأثيرها على الشباب وعلى صورة مصر لدى الخارج، وإلى نص الحوار..

◄ ما السبب الذي دفع تنسيقية شباب الأحزاب للمشاركة في منتدى شباب العالم؟
في الوقت الذي تقارب المجموعة فيه على إكمال عامها الأول من التأسيس، عملنا على عدد من المشاريع المجمعة، حيث كان هدفنا الأول أن نثبت أن مصر لديها شباب قادر على العمل السياسي بشكل عام والانخراط في العمل الحزبي بصورة خاصة، وهو الأمر الذي دفعنا للتركيز على المشاركة في هذا الحدث البارز والاهتمام به.

 ما أهم المحاور والقضايا التي ستتناولها المجموعة في المنتدى؟
نشارك في المنتدى بخمس ورش أساسية، كما أننا قدمنا أطروحات خلال ورش عمل تتعلق بجلسات أفريقيا 2063 وورشة عمل الأورومتوسطي والتي تُدار من قبل وزارة الخارجية وهو الأمر الذي يجعلها ضمن أقوى الورش، حيث نقدم فيها مجموعة من المقترحات، بالإضافة إلى ورشة لمتحدي الإعاقة، من خلال طرح مجموعة من الأفكار التي عملت التنسيقية عليها لأكثر من شهرين.

◄ ركزت الدولة على تفعيل الجانب الفني في النسخة الثانية من المنتدى.. فما سبب ذلك؟
لأن الفن يعد إحدى القوى الناعمة القادرة على لعب دور بارز في تقارب الرؤى والأفكار، وهو أحد أهم الأدوار التي لم تحظى سابقًا بالأهمية التي تستحقها، لذا فالاهتمام بالفن والثقافة مؤخرًا يعد بمثابة دليل على حالة التغير الكاملة التي تشهدها مصر.

◄ في رأيك.. ما هي أهم جلسة ضمن فعاليات النسخة الثانية من المنتدى؟
في رأيي؛ تعد أهم جلسة هي الأورومتوسطي، فهي من أهم الجلسات التي تناقش العديد من القضايا الهامة، إلى جانب جلسة تنمية أفريقيا 2063، حيث أن مصر بحاجة للتقارب مع دول القارة السمراء، لأننا نجتمع على مصير واحد في النهاية، كما أن التوجه المصري لأفريقيا يُعيد ريادة الدولة المصرية بالنسبة للجانب الأفريقي.

 كيف تحول المنتدى إلى فرصة حقيقية للشباب؟
منذ إطلاق فكرة المنتديات الشبابية في البداية، ونحن أمام حالة جديدة بشأن إعادة رسم علاقة الدولة بشبابها.

ومع اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالشباب وقضاياهم، أصبحنا نشعر أننا عامل كبير في المجتمع، فبدأنا نشعر بحجم المسؤولية والدور الكبير الذي يجب أن نقدمه لمصر، وهو ما خلق حالة من التشجيع والحماس التي دفعتنا للبدء في الانخراط داخل الدولة، خاصة بعدما كان الشباب يشعر سابقًا أنه فئة مهمشة في الدولة ولا يجد الفرصة الحقيقية لإظهار قدراته.

والدليل على اهتمام هذه المؤتمرات والمنتديات بالشباب فعليًا، هو أن ختام هذه الفعاليات كانت التوصيات التي يتم تقديمها تخرج من الشباب وهو ما خلق سعادة كبيرة بداخلنا ومنحنا الثقة في أفكارنا وآرائنا.

 ما المعايير التي تحكم اختيار الشباب المشاركين في فعاليات المنتدى العالمي؟
هناك معايير خاصة بالمنتدى لاختيار الشباب المشاركين بالطبع، حيث تتمثل في طبيعة الشخصية وأفكارها القوية والفعالية القادرة على المساهمة في تقديم رؤى ومقترحات جيدة، إلى جانب الاهتمام بمشاركة الشخصيات الشبابية الحزبية والسياسية المعروفة في دولها والقيادات الشبابية المؤثرة من مختلف دول العالم.

 كيف يؤثر التقارب بين شباب العالم في هذا المنتدى على معتقداتهم؟
منتدى شباب العالم مختلف تمامًا عن المؤتمرات الشبابية في مصر، حيث أنه يمثل منصة للتقارب الفكري، خاصة أننا كنا نشعر سابقًا بالظلم كشباب يحتاج للتواصل الخارجي، وهي الفرصة التي لم يكن يحظى بها سوى التابعين للمنظمات المشبوهة التي تحمل توجهات تضر بصالح مصر.

لذلك فمنتدى شباب العالم تمكن من منح الفرصة الحقيقية للشباب من مختلف دول العالم، وهو ما قضى بشكل كبير على الأغراض الخفية لهذه المنظمات التي تهدف للمساس بالدولة المصرية، بالتالي أصبح لدينا منصة حوارية تجمعنا تحت مظلة الدولة المصرية كشباب المستقبل.

 ما الفائدة التي تعود على مصر من منتدى شباب العالم؟
لقد أعاد منتدى شباب العالم شكل الدولة المصرية الجديدة التي يمكن أن نطلق عليها اليوم مصر المستقبل، حيث أصبحت اليوم بلدًا تجمع بين كافة الأفكار، وهو ما جذب الشعوب للقدوم إلى مصر للتعرف على التغير الجذري الذي شهدته الدولة في كافة المجالات، خاصة بعدما نجحت في تفعيل حركة التنمية السياسية والاقتصادية، وهي العوامل التي تفيد الدولة المصرية في العديد من المجالات وأبرزها السياحي والاستثماري، وهي أكثر المجالات التي نستهدف فيها الغرب.

 لماذا يتم اختيار شرم الشيخ تحديدًا كمقر لإقامة المنتدى سنويًا؟
شرم الشيخ تعتبر رمزًا للسلام في العالم، حيث أن هذه المدينة تعد قبلة السياحة بشكل قوي في المنطقة العربية.

 ما الهدف الذي تأمل المجموعة تحقيقه من النسخة الثانية للمنتدى؟
نهدف من المنتدى أن نحقق الأهلية الشاملة للشباب لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف على مستوى العالم، خاصة أن محاربة الإرهاب ليست مقتصرة على مصر فقط بل يحتاج جزء كبير منه للتواصل مع بقية الدول معًا بشكل عام للقضاء على هذه الظاهرة بشكل كامل.

 إلى أي مدى يؤثر المنتدى في القضاء على الفكر المتطرف الذي يستهدف الشباب؟
هذا المنتدى قادر على هدم الأفكار المتطرفة والإرهابية بشكل كبير من خلال تقديم حالة من التواصل الفكري بين الشباب من مختلف دول العالم، فضلًا عن طرح الرؤى والأفكار والمقترحات، والعمل على تقوية القوى الناعمة التي تُشكل فكر إيجابي يحطم الأفكار السلبية بما يسعى للبناء وليس الهدم.

◄ ما الأهداف التي نجحت النسخة الأولى من المنتدى في تحقيقها؟
النسخة الأولى من منتدى شباب العالم لها تأثير كبير على صورة مصر حول العالم، وهو ما شعرت به شخصيًا بعدما سافرت لأكثر من دولة، حيث اكتشفت أن هذا الحدث خلق حالة من حالات الرغبة لدى شعوب الخارج للقدوم إلى مصر، والتعرف على التطورات والتغييرات التي شهدتها مصر، حيث أنها أصبحت نموذجًا فريدًا.

كما تمكنت النسخة الأولى من المنتدى، من خلق انطباع عام إيجابي عن مصر، وهو ما جعل الشعوب في مختلف دول العالم يرسمون صورة لمصر كنموذج للاهتمام الفعلي بشبابها وتقديرها لكونهم مستقبل البلاد الحقيقي.