أورام السرطان تضرب إسرائيل بقوة.. وتقضى على 10 آلاف شخص سنوياً

العدو الصهيوني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية الأسبوع الماضى، بيانًا مشتركا مع رابطة مكافحة مرض السرطان، أعلنت فيه إرتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان داخل المدن الإسرائيلية، بصورة أكثر من المتوقع بكثير.

البيان شمل إحصائية تضمنت المدن الإسرائيلية، التى أصيب سكانها بالمرض خلال السنوات الأخيرة، وجائت فى المرتبة الأولى مدينة حيفا الساحلية، التى سجلت أكبر نسبة إصابة بجميع أنواع السرطان خلال الأعوام العشرة الأخيرة، وشهدت نسبة الإصابة 14 % زيادة عن المتوقع، وحلت تل أبيب ثانية فى نسبة إنتشار المرض بها، مسجلة نسبة 12% زيادة عن المتوقع أيضا.

وكأن الأرض ترفض وجود اليهود عليها، كشفت الإحصائات عن إصابة 28.200 ألف يهودى بالمرض خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مقابل 1423 عربى فقط.

ومنذ عام 1990، تم إعتبار السرطان، هو مسبب الوفاة الأول فى إسرائيل، حيث أن 25% من حالات الوفاة، تكون بسبب المرض، الذى يقتل شخص من كل 3 أشخاص بالنسبة للرجال، بينما يقضى على نصف السيدات فى إسرائيل تقريبًا.

ويحصد السرطان فى المتوسط، عشرة ألاف شخص سنويًا فى إسرائيل، منهم 3 ألاف شخص، أقل من عمر الـ65.

ومن أكثر أنواع السرطانات التى تصيب الإسرائيليين كما أوضحها التقرير، سرطان الثدى لدى النساء بنسبة 34.1%، سرطان البروستاتا بنسبة 17.7%، يليه سرطان القولون بنسبة 12.3% ثم سرطان الرئة بنسبة 12.1% ثم سرطان المثانة بنسبة 5.6%.

فى حين اختلف نوع السرطان الشائع بين العرب، حيث إحتل سرطان الرئة المرتبة الأولى بنسبة 20.1%، تلاه سرطان القولون بنسبة 12.9%، ثم سرطان البروستاتا بنسبة 10.1 % تلاه سرطان المثانة بنسبة 6.2%، فى حين ظلت نسبة الإصابة بسرطان الثدى لدى النساء العرب، مطابقة مع الإسرائيليات وبلغت 34.1% أيضًا.

وخلال الأيام الأخيرة، حدث نوع من الجدل حول مسببات المرض داخل إسرائيل، وهناك من أكد أن مصانع البترو كيماويات ومعامل تكرير البترول ومسببات التلوث بشكل عام، هى السبب الأول فى ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض، ودللوا على ذلك، بإرتفاع نسبة المصابين بالسرطان فى مدينة حيفا الساحلية، وبالمستوطنات القريبة منها، التى تشهد تجمع أكبر عدد من نوعية هذه المصانع، التى تقوم بإلقاء التفايات السامة فى البحر. 

وأوضحوا أن الأمر ليس بجديد على سكان حيفا، الذين يمثلون العدد الأكبر فى نسبة المصابين بسرطان الرئة وسرطان الغدد الليمفاوية بسبب التلوث.

وأكدوا أن الحكومة الإسرائيلية تجاهلت جميع المطالبات، بنقل المصانع إلى مناطق نائية بعيدة عن التجمعات السكانية، لمصلحة رجال الأعمال الذين يمولون مثل هذه المشروعات ويحصدون منها أرباح طائلة على حساب الاف المدنيين _حسب قولهم.

هذا فى الوقت الذى تجاهلت فيه وزارة الصحة الإسرائيلية، كل ما ورد حول إعتبار التلوث هو المسبب الاول للمرض فى إسرائيل، وزعمت مديرة مركز متابعة الأمراض بوزارة الصحة الإسرائيلية "ليتال كينن"، أنه من السهل إلقاء تهمة أن التلوث هو المسبب الأول لمرض السرطان، مضيفة أنه من الصعب التسليم بذلك، فعلى الرغم من أن سرطان الرئة والمثانة،يُعتبر التلوث هو المسبب الاول لهما، إلا أن البحث المتخصص والتحليلى هو فقط من سيحدد ذلك _حسب قولها.

وأضافت أن الأبحاث الأخيرة أظهرت أن التوقف عن التدخين كان من الممكن أن ينقذ حياة 2104 إسرائيلى راحوا ضحية سرطان الرئة، وأشارت إلى أن التوقف عن التدخين أيضًا، كان من شأنه إنقاذ 3587 إسرائيلى من الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات.