استجابة لـ"الفجر".. محافظ البحيرة يستعرض حلول جذرية للقضاء على الأضرار البيئية والصحية لقاطني أرض الحوفي بدمنهور (صور)

محافظات

بوابة الفجر

في استجابة سريعة للواء هشام آمنه محافظ البحيرة، لما نشرته بوابة "الفجر" مطلع شهر مايو الماضي بعنوان "أهالي "الحوفي" بدمنهور: البلدية تهنئنا بحلول شهر رمضان وتقذفنا بالقمامة" و"منازل منطقة "أرض الحوفي" بدمنهور مهددة بالسقوط علي رأس أصحابها" وبعد عرض شكوي المواطنين علي اللواء عبدالرحمن الشهاوي السكرتير العام للمحافظة.

وجه اللواء هشام آمنه محافظ البحيرة، بسرعة تشكيل لجنة تضم في عضويتها كافة الجهات المعنية "الأملاك، البيئة، الزراعة، شركة المياه والصرف الصحي، مجلس مدينة دمنهور، الشئون القانونية، التخطيط والمتابعة" لمعاينة مسقاة الكلبة بأرض الحوفي بمدينة دمنهور.

وذلك بهدف بحث إمكانية عمل تغطية للترعة وتوفير مصادر آمنة للري لباقي المساحة التي مازالت زراعية للحفاظ على صحة المواطنين القاطنين على جانبي الترعة واللذين قاموا بالبناء بتراخيص صادرة من الوحدة المحلية وكذا عمل الدراسة الوافية لتغطية الترعة وضمها في مشروع صرف صحي متكامل بعد الانتهاء من أعمال الرفع المساحي للمنطقة وإعداد مقايسات لبيان التكلفة اللازمة للأعمال وذلك خلال أسبوع.

جاء ذلك خلال اجتماعه مع مسئولي أعضاء تلك اللجنة المقترح تشكيلها بحضور المهندس حازم الأشموني السكرتير العام المساعد، وذلك لوضع الحلول اللازمة للقضاء على الأضرار البيئية والصحية التي يعانى منها سكان المنطقة وبما يضمن الحفاظ على مساحة 250 فدان التي مازالت زراعية.

حيث يعانى أهالي منطقة أرض الحوفي بمدينة دمنهور بالبحيرة، من غرق المنطقة بأكملها في مياه الصرف الصحي والتي تحولت شوارعها إلى برك ومستنقعات ملوثة، مما يهدد منازلهم بالانهيار بعد تشبعها بالمياه.

وتنتابك حالة من الدهشة فور مرورك بجانب منطقة أرض الحوفي، فبمجرد الدخول لتلك المنطقة تجد حياة أخري لأناس لا تعرف كيف يصبرون علي تلك المعيشة الذين يرجون أن تتبدل أحوالهم غير الآدمية وينظر إليهم المسئولون نظرة رفق وشفقة.

رصدت عدسة بوابة "الفجر" تكون برك المياه والتي تسببت في تكوين كميات كبيرة من النباتات، إضافة إلى تواجد مقالب القمامات والتي تعج بمخلفات الطعام والمواد المحللة وباتت مآوي للكلاب الضالة والحشرات التي تأتى إليها من كل مكان.

وقال "أحمد مهنا" من سكان المنطقة، إن الأهالي تقدموا بأكثر من مذكرة إلى المسئولين بديان عام محافظة البحيرة ومجلس مدينة دمنهور، دون جدوى وكأن المنطقة في بلد أخرى، مضيفا أن شبكات الصرف الصحي تتعرض للانفجار بشكل مستمر وتنشع على الأرض مما يعرض حياة الأطفال للخطر، مشيرا أن الشبكة تحتاج إلى تغييرها بالكامل حتى تستوعب الضخ، لافتًا إلى أن الأهالي مستعدون للمساهمة المادية في تغيير الخطوط.

حيث يشكو سكان المنطقة من نقص الخدمات وتردي البنية التحتية، وضعف شبكة الطرق والإنارة والنظافة، ويعاني الأهالي من غرق المنطقة بأكملها في مياه الصرف الصحي والتي تحولت شوارعها إلى برك ومستنقعات ملوثة، مما يهدد منازلهم بالانهيار بعد تشبعها بالمياه.