جمعية التطوع في خدمة البيئة بتوزر تنظم حملة تحسيسية موجهة للأطفال تحت شعار "النظافة الثقافة"

تونس 365

توزر
توزر


نظمت جمعية التطوع في خدمة البيئة بتوزر، ضمن برامجها الهادفة الى نشر الثقافة البيئية، صباح اليوم الأحد، حملة تحسيسية حول النظافة والعناية بالبيئة، بالشراكة مع تلاميذ المدرسة الإبتدائية حلبة، والمدرسة الإعدادية مصطفى خريف، تحت شعار "النظافة ثقافة"، تضمنت مجموعة من الأنشطة التحسيسية والتوعوية الموجهة للأطفال.

وتسعى الجمعية من خلال الحملة، حسب ما أفاد به (وات) رئيس الجمعية علي التريكي، الى تقديم معلومة مبسطة للأطفال حول النظافة والعناية بالبيئة وطرق التصرف في النفايات المنزلية، ليتولوا لاحقا الاتصال بعدد من الأسر وتقديم هذه المعطيات في شكل نصائح تمكنها من حسن التصرف في الفضلات المنزلية.

وأوضح أن المدير الجهوي للبيئة رضا القاسمي، قام بتأطير الأطفال في هذا الإتجاه واطلاعهم على مصدر الفضلات ودور الأنشطة البشرية في افراز كميات كبيرة منها، والاضرار البيئية الناتجة عن بعض هذه الأنشطة.

وأضاف أن الحملة التحسيسية تضمنت كذلك عرض مسرحيات من إنتاج الأطفال، حول قيمة النظافة وحماية المحيط والطبيعة من مختلف أشكال التهديد، الى جانب حملة نظافة في محيط ساحة الآداب والكتاب بحلبة من مدينة توزر، والإتصال المباشر بعدد من العائلات لدعوتها الى احترام شروط النظافة.

وأكد رئيس الجمعية، أن الهدف من مثل هذه الحملات هو تحسيس الكبار عن طريق الأطفال، وحث الصغار على تحمل المسؤولية فيما يخص الجانب البيئي، فضلا عن غرس روح التطوع وثقافة المحافظة على البيئة والطبيعة فيهم، مشيرا الى ان هذا الشعار سترفعه الجمعية خلال أنشطتها المبرمجة لشتاء وربيع 2018/2019.

وبين في هذا الصدد، أن جمعيته برمجت لهذه الفترة حملة تشجير في محيط احدى المقابر بمدينة توزر، وحملات نظافة وتحسيس بالشراكة مع بلدية توزر وعدد من مكونات المجتمع المدني، وهي تسعى كذلك الى توفير ممولين لتنفيذ مجموعة من المشاريع نظرا لانعدام إمكانياتها المادية.

وأفاد في هذا الإطار، بأن الجمعية أعدت دراسات لمشروعين يتمثل الأول في تهيئة مسلك صحي بيئي على طول السكة الحديدية، إنطلاقا من المدرسة الاعدادية مصطفى خريف الى غاية نقطة التقاطع بين السكة الحديدية والطريق الوطنية رقم 3 بمدخل مدينة توزر، وذلك عبر إزالة المصبات العشوائية وغراسة الأشجار واحداث مسلك صحي رياضي.

ويتمثل المشروع الثاني، حسب نفس المصدر، في استكمال تهيئة ساحة الآداب والكتاب بحلبة، من خلال مواصلة تشجيرها وتسييجها، وتركيز فضاء للألعاب لفائدة الأطفال داخلها.

وكانت الجمعية ساهمت منذ سنتين في تهيئة الساحة المذكورة، في إطار حملة مواطنية تطوعية لتهيئة منطقة خضراء في حي حلبة، الذي يضم أكثر من أربعة آلاف ساكن ويفتقر للفضاءات الخضراء.