في اليوم العالمي لشلل الأطفال.. تعرف على أسبابه ومضاعفاته

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تحيي منظمة الصحة العالمية في الرابع والعشرين من أكتوبر سنويًا بـ"اليوم العالمي لشلل الأطفال"، والذي يحمل هذا العام شعار "نهاية شلل الأطفال الآن"، ويهدف الاحتفال إلى توليد الوعي للقضاء على المرض، وكذلك للاحتفال بجهود الآلاف من موظفي منظمة الصحة العالمية والمتطوعين الآخرين الملتزمين بالقضاء على شلل الأطفال.

 

وكان قد وقع الاختيار على يوم 24 أكتوبر ليكون اليوم العالمي لمرض شلل الأطفال؛ لأنه يوافق يوم ميلاد رجل الطب الأمريكي جوناس سالك، الذي ولد عام 1914 وتوفي عام 1995، والذي طور أول مصل "تطعيم" مضاد للعدوى بالمرض وأعلن عن نجاحه عام 1955.

 

وعندما شاركت المنظمة في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، كان شلل الأطفال يصيب 10 أطفال مدى الحياة كل 15 دقيقة في كل بلد في العالم تقريباً وكان يمكن الوقاية من كل حالة بالكامل. وفي عام 2017 وحتى الآن بُلغ عن 12 حالة إصابة بشلل الأطفال في بلدين فقط. وفي السنوات التي تخللت تلك الفترة، كان الهيكل الأساسي لاستئصال شلل الأطفال في صميم الجهود المبذولة لتعزيز الإنصاف في إتاحة الخدمات الصحية لكل طفل دون استثناء حتى في أنأى المناطق أو أكثرها تهميشاً.

 

ويعد شلل الأطفال،  داء شديد العدوى ويصيب الأطفال تحت عمر خمس سنوات، كما يمكن أن يسبب فيروس شلل الأطفال، حالة شلل لا يمكن الشفاء منها، ومع ذلك، تتاح للمجتمع العالمي فرصة فريدة لاستئصال مرض بشري للمرة الثانية فقط في التاريخ بعد الجدري.

 

وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2017، إلى انخفاض عدد حالات شلل الأطفال منذ عام 1988 بنسبة تفوق 99%، إذ تشير التقديرات إلى انخفاض ذلك العدد من نحو 350 ألف حالة سجلت في أكثر من 125 بلدا موطونا بالمرض في حينها إلى 74 حالة أبلغ عنها في عام 2015، إلى 22 حالة في عام 2017. ومن بين سلالات فيروس شلل الأطفال البري الثلاثة (النمط 1، والنمط 2، والنمط 3) تم استئصال النمط 2 من فيروس شلل الأطفال البري في عام 1999، وانخفضت عدد حالات الإصابة بالنمط 3 من فيروس شلل الأطفال البري إلى أدنى مستوياته على مر التاريخ.

 

وجاء إطلاق المبادرة عقب الإشهاد الرسمي على استئصال الجدري في عام 1980، والتقدم المحرز خلال الثمانينات صوب التخلّص من فيروس شلل الأطفال في الأمريكتين، والتزام منظمة الروتاري الدولية بحشد ما يلزم من أموال لحماية جميع الأطفال من هذا المرض.

 

وقد اكتشفت النماذج الاقتصادية أن القضاء على شلل الأطفال سيوفر على الأقل 40-50 مليار دولار أمريكي على مدى السنوات الـ20 المقبلة، معظمها في البلدان المنخفضة الدخل. والأهم من ذلك، أن هذا النجاح يعني عدم معاناة أي طفل مرة أخرى من الآثار الرهيبة لإصابته بالشلل مدى الحياة نتيجة لفيروس شلل الأطفال. وفي الوقت نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قد أدرجت تطعيم جديد ضد مرض شلل الأطفال بالحقن "سولك" ضمن جدول التطعيمات.

 

وفي تطور آخر، كشفت هيئات للصحة أن بإمكانها تخليص العالم من شلل الأطفال بحلول عام 2018 من خلال خطة للتطعيم والمتابعة تتكلف 5.5 مليار دولار لمنع المرض من الانتشار مرة أخرى، حيث يوجد الآن عدد قليل جدا من الحالات في أنحاء العالم.

 

وفقا لما ذكره موقع Medicalnewstoday ، فإن أعراض شلل الأطفال تشبه أعراض مرض الأنفلونزا، لذلك تؤدي إلى مضاعفات كثيرة في المستقبل، كـ "ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وصداع في الرأس، وقىء مستمر، و ألم في الظهر والرقبة، و تصلب في الذراع والساق، وتشنج في العضلات، وألم شديد في العضلات، وانحناء الأطراف وإعوجاجها، وصعوبة في البلع والتنفس.

 

 أما مضاعفات شلل الأطفال، ضمور وتقلص في العضلات، صعوبة البلع وتوقف النفس أثناء النوم، ضعف الذاكرة وصعوبة في التركيز، :تقلب المزاج والذي يؤدي في بعض الأحيان إلى الاكتئاب

 

وترجع أسباب الإصابة بشلل الأطفال، لعدة أسباب منها، عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالفيروس يمكن أن يسبب شلل الأطفال، ويمكن للأفراد الذين يحملون فيروس شلل الأطفال أن ينشروه عبر برازهم لأسابيع حتى ولو لم يظهروا أى أعراض، وقد ينتقل الفيروس عن طريق الدم أيضا