محمد كمال إمام: ندوة الأزهر "الإسلام والغرب" خطوة مهمة لبناء جسور التعاون والتفاهم

صور

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


قال محمد كمال إمام، رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، إن ندوة "الإسلام والغرب...التنوع والتكامل" خطوة مهمة من أجل بناء جسور التعاون والتفاهم بين الشرق والغرب كعالمين كبيرين لكل منهما أهدافه وغاياته، لأنها تؤكد ضرورة أن تتوافق غايات الجميع للصالح العام للإنسانية.


وأوضح إمام، في كلمته خلال الجلسة الأولي في اليوم الختامي للندوة، والتي جاءت بعنوان" الحوار الديني والحوار المجتمعي "نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف"، أن الحوار بين الشرق والغرب ينبغي أن يكون حوار متدينين لا حوار أديان، لأن الأديان لا تتحاور ولكل منها متطلباتها وقواعدها الأساسية، مؤكدًا أن الحوار بين أتباع الأديان لابد أن يبنى علي قضايا مشتركة، لإيجاد قواسم مشتركة تقود إلى الاتفاق.


وأشار رئيس قسم الشريعة الإسلامية، إلى أن الحوار يجب أن يبنى على مجموعة من القضايا الرئيسة كقضية الدين ذاته، الذي يتعرض للتهميش في العالم المعاصر رغم الحاجة الملحة إليه، وقضية الأسرة التي كادت أن تتلاشى، بالإضافة إلى قضية الدولة التي تتآكل سيادتها نتيجة رغبة طائشة لمن يمتلكون القوة ويحاولون السيطرة علي الدول الأخرى.


وافتتح شيخ الأزهر الشريف، أول أمس أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.


وتهدف الندوة إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولا إلى فهمٍ مشتركٍ، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية، بعيدًا عن النظرة الاتهامية التي تروجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام.


وتتضمن الندوة ثماني جلسات، تتناول عدة محاور، من أبرزها: " تطور العلاقة بين الإسلام والغرب" و"التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل"، و"القومية والشعبية ومكانة الدين"، و"الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل"، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة "بيت العائلة المصرية" و"التجربة السويسرية".