بالأرقام.. هبوط الريال يضرب زراعة "الفستق" في إيران

عربي ودولي

زراعة  الفستق
زراعة الفستق


كشفت أرقام رسمية في إيران عن هبوط حاد في معدلات إنتاج محصول "الفستق"  العام الجاري بنسبة تقارب 90 %، وصعود أسعاره في السوق المحلي إثر نقص المعروض بشدة.

 

واعترف عباس سعيدي،  رئيس مؤسسة الزراعة في محافظة كرمان الواقعة وسط إيران، والمعروفة بعاصمة الفستق عالميا، أن تهاوي قيمة العملة المحلية "الريال" أمام الدولار الأمريكي أدى إلى زيادة مطردة في أسعار الفستق داخل أسوق بلاده وتراجع المساحة المزروعة.

 

وأكد سعيدي في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، أن بلاده قد فقدت على مدار العام الجاري نحو 90 % من إنتاج محصول الفستق لأسباب مختلفة من بينها الجفاف.

 

 وشدد المسؤول الإيراني على أن قلة الإنتاج بهذا المحصول تساهم في غلاء أسعاره داخليا، حيث لم تتجاوز معدلات مزروعات محافظة كرمان وحدها من الفستق حاجز 10 آلاف طن لهذا العام، وسط تراجع مطرد.

 

وعلى صعيد متصل، أظهرت أرقام رسمية صادرة يوليو الماضي عن جمعية الفستق الإيرانية، انخفاض الإنتاج بنحو 80 %، لأسباب عدة أبرزها نقص المياه؛ فيما صدرت أوامر حكومية مؤخرا بحظر المزروعات كثيفة المياه.

 

وباتت إيران خارج المنافسة تجاريا مع الولايات المتحدة في إنتاج الفستق، بعد تفوق صادرات ولاية كاليفورنيا الأمريكية على محافظة كرمان الإيرانية.

 

وبلغ آخر معدل إنتاج لواشنطن من الفستق نحو 220 ألف طن، بينما تدنى إنتاج طهران إلى نحو 144 ألف طن، وسط توقعات بمزيد من الانخفاض.

 

يشار إلى أن إيران كانت تنتج في تسعينيات القرن الماضي، نحو ربع مليون طن من الفستق في العام الواحد.

 

وفي السياق ذاته، قال إسحاق جهانجیری نائب الرئيس الإيراني مؤخرا إن بلاده قد تخسر 70% من أراضيها الزراعية، ما لم يحدث تحرك سريع لإصلاح الوضع البيئي المأسوي.

 

وتتعرض إيران إلى عديد من الآفات البيئية من فترات جفاف طويلة إلى تكرر تلوث الهواء في المدن الكبرى وتلوث وانجراف التربة والتصحر والعواصف الرملية.