بعد مرور عام كامل.. كيف ثأرت الدولة المصرية لشهداء حادث الواحات الإرهابي؟

مع حلول يوم 20 أكتوبر يوم غد السبت؛ يعود حادث الواحات الإرهابي إلى الأذهان، ليمر عام كامل على الواقعة التي راح ضحيتها عدد من أبطال الشرطة حينما استعدت قوات الأمن لمداهمة وكر للإرهابيين بمنطقة صحراوية في الكيلو 135 على طريق الواحات البحرية، والتي نشبت خلالها معركة دموية بين الأمن والإرهابيين أسفر عنها استشهاد 16 بطلًا من أبطال الشرطة البواسل وتصفية عدد كبير من العناصر الإرهابية.

 

وكعادتها، لا تترك قوات الأمن المصرية جريمة إرهابية إلا وترد عليها ثأرًا لرجالها البواسل ممن ضحوا بدمائهم في سبيل الوطن، من خلال سلسلة من العمليات والانتصارات التي حققها رجال الأمن طوال هذا العام لتوشك مصر اليوم على قطع جذور الإرهاب من البلاد.

 

وبالتزامن مع مرور العام الأول على هذا الحادث الإرهابي الغاشم، ترصد "الفجر" خطوات ثأر رجال الجيش والشرطة لشهداء الوطن من هؤلاء الإرهابيين، وذلك خلال السطور التالية.

 

21 أكتوبر 2017

 

لم يمر سوى يوم واحد فقط على الحادث الإرهابي، لتصدر وزارة الداخلية بيانًا يوم 21 أكتوبر عام 2017 الماضي، أكدت فيه أنه تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة، وهو الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة 15 إرهابيَا بإحدى المزارع على طريق "أسيوط- الخارجة" ليتم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة، مشددة على استمرار عمليات التمشيط والملاحقة للهاربين.

 

24 أكتوبر 2017

 

وفي هذا اليوم، نجح رجال الداخلية المصرية في ضبط 12 عنصرًا من الكوادر الإرهابية لحركة حسم، لتنجح بذلك في إفشال عمليتهم التخريبية بالبلاد في الفيوم، وتم ضبط العناصر الإثنى عشر بحوزتهم 13 قطعة سلاح مختلفة الأنواع، إلى جانب عبوتين معدنيتين للتفجير.

 

25 أكتوبر 2017

 

وشن رجال الأمن في هذا اليوم، عدة حملات مكثفة لتمشيط منطقة الواحات الممتدة على حدود الفيوم والمنيا، من خلال عناصر أمنية تألفت من ضباط بقطاع الأمن الوطني ورجال الأمن العام وضباطًا من إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة والفيوم والمنيا، حيث نجحوا في تتبع خط هروب المتهمين لضبطهم.

 

وفي نفس اليوم، وبعد اشتباكات دامت لأكثر من 6 ساعات؛ نجح رجال جهاز الأمن الوطني بالداخلية بالتعاون مع عناصر من قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة؛ في تصفية عناصر خلية إرهابية تتألف من 13 عضوًا كانت تتواجد بإحدى المدقات الجبلية المتاخمة للكيلو 47 بطريق الخارجة أسيوط.

 

كما أعلنت القوات المسلحة في عصر هذا اليوم عن القضاء على عدد من العناصر الإرهابية المشاركة في استهداف عناصر الشرطة بطريق الواحات، وتدمير 3 سيارات دفع رباعي محملة بأسلحة وذخائر، موضحة في بيانها أنها تمكنت من الكشف عن أماكن اختباء العناصر الإرهابية التي استهدفت قوات الشرطة على طريق الواحات بالتعاون مع الشرطة في ثأرهم لشهداء الواجب.

 

31 أكتوبر 2017

 

وبالرغم من سلسلة النجاحات المتواصلة لرجال الأمن، إلا أن ثورتهم لم تهدأ حيث نفذت القوات عملية نوعية كبيرة أسفرت عن تصفية عدد كبير من العناصر الإرهابية على طريق الواحات، وتم خلال هذه العملية تحرير النقيب محمد الحايس.

 

16 نوفمبر 2017

 

وفي خطوة هامة تحسب ضمن رصيد رجال الأمن، تمكنوا من ضبط الإرهابي الليبي عبد الرحيم محمد المسماري يوم 16 نوفمبر من العام الماضي، وهو المسؤول عن الدعم والمعيشة بخلية الواحات.

 

 

8 أكتوبر 2018

 

وفي خطوة فارقة وهامة، تمكنت القوات المسلحة الليبية من إلقاء القبض على القيادي الإرهابي هشام عشماوي، وهو الرأس المدبر الذي تورط في حادث الواحات الإرهابي، حيث تم منعه من تفجير الحزام الناسف واعتقاله من قبل السلطات في حي المغار بمدينة درنة الليبية، والتحقيق معه للكشف عن المعلومات السرية الهامة المتعلقة بالتنظيمات الإرهابية.

 

وتعمل السلطات المصرية بالتنسيق مع السلطات الليبية على التجهيز لتسلم الإرهابي "عشماوي"، إلى جانب متابعة مصر لسير التحقيقات في ليبيا مع الإرهابي والمتورطين معه من العناصر التي تم إلقاء القبض عليها بنفس البؤرة الإرهابية.