استهداف المعتصمين بغاز "الفلفل".. كيف اعتدى الاحتلال على مسيرات الخان الأحمر؟

تفاقمت الأحداث داخل قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، عقب تنظيم المئات المتضامنين والنشطاء في تجمع الخان الأحمر البدوي لليوم الـ 122، بعد صلاة  الجمعة؛  لمواجهة هدم إسرائيلي متوقع للتجمع.

 

وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات فجر الجمعة، قرية الخان الأحمر شرق القدس، التي أصدرت حكومة الاحتلال قراراً بهدمها وتهجير سكانها قصراً، ومنعت دخول وخروج أي شخص.

 

وفي الخامس من سبتمبرالمنصرم، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية هدم وإخلاء تجمع الخان الأحمر، عقب سلسلة من الهجوم، لاسيما في مطلع يوليو الماضي، بعدما اندلعت مواجهات عنيفة، أثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بآلياتها لهدم منازل  المواطنين الفلسطينيين وطردهم بالقوة العسكرية، ما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات والاعتقالات بين صفوفهم.

 

وينحدر سكان الخان الأحمر من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس في العام 1953 إثر تهجيرهم القسري من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويفتقر الخان للخدمات الأساسية، كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، بفعل سياسات المنع التي يفرضها الاحتلال على المواطنين هناك بهدف تهجيرهم.

 

إغلاق البوابة الرئيسية المؤدية إلى القرية

 

وقامت قوات الاحتلال بإغلاق البوابة الرئيسية المؤدية إلى القرية، وأحال القرية ومحيطها إلى منطقة عسكرية مغلقة، فنشر قواته في جميع المناطق والطرق المؤدي إلى القرية، حتى تلك الصعبة.

 

ويأتي إغلاق القرية في سبيل منع وصول الصحفيين والمتضامنين من الوصول الى خيمة الاعتصام المقامة داخل القرية منذ 122 يوماً متتالياً.

 

وأشارت مصادر فلسطينية، إلى منع الاحتلال للسيارات من الوقوف عند مدخل الخان الأحمر لإنزال الركاب، وحررت مخالفات بحق العديد من السائقين.

 

استهداف المعتصمين بغاز "الفلفل"

 

أصيب عشرات الفلسطينيين، بحروق وبحالات اختناق، إثر استهدافهم بغاز "الفلفل" من قبل قوة عسكرية إسرائيلية، وقال مصور الأناضول، إن قوة عسكرية هاجمت مسيرة نظمت عقب صلاة الجمعة في تجمع الخان الأحمر وصولا للشارع العام الواصل بين مدينة القدس والبحر الميت، ويمر عبره مستوطنون.

 

وأضاف إن "القوة العسكرية استخدمت غاز الفلفل الحارق، لتفريق المتظاهرين، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق وحروق تم معالجتهم ميدانيا".

 

إصابة الوزير وليد عساف بالاختناق

 

كما أكدت تقارير إعلامية فلسطينية، أن من بين المصابين  رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، بالاختناق، واعتقال مرافقه خلال قمع الاحتلال مسيرة الخان الأحمر.