الملك سلمان يلتقي بومبيو في الرياض

السعودية

بوابة الفجر


التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، الذي يزور السعودية لبحث قضية اختفاء المواطن جمال خاشقجي في تركيا.

ورحبت الخارجية السعودية عبر حسابها على موقع التدوينات المصغر “تويتر” بمايك وكتبت ” “وزير الخارجية عادل الجبير وسفير المملكة في واشنطن الأمير خالد بن سلمان يستقبلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو”.


وأعلنت الخارجية الأمريكية أمس أن “بومبيو” سيغادر المملكة متجهًا إلى تركيا عقب اتصال هام جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك سلمان بن عبدالعزيز أثنى فيه ترامب على سير التعاون السعودي التركي المشترك في التحقيق في قضية اختفاء المواطن جمال بن أحمد خاشقجي وحرص قيادة المملكة على استجلاء كافة الحقائق المتعلقة بذلك.


وفي غضون ذلك يبحث “بومبيو” بعد انتهائه من زيارة المملكة ملابسات اختفاء المواطن السعودي في الأراضي التركي مع المسؤولين في أنقرة.

صقر ترامب.. رأس الدبلوماسية الأمريكية

ويذكر ان في مارس الفائت اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “مايك بومبيو” لخلافة وزير الخارجية ريكس تيلرسون ليضع العالم أمام تغيير جذري.

فمن تيلرسون الذي يوصف بأنه من “الحمائم” إلى “بومبيو” المعروف بقوة شخصيته وحدته حتى أنه أحد “صقور” الإدارة الأمريكية.

ومايك بومبيو أحد العسكريين والسياسيين الأمريكيين الذين عملوا في الجيش الأمريكي حيث اشتغل في المجال القانوني قبل أن ينتقل للاستثمار وإنشاء شركة متخصصة في المجال الفضائي.

مواقف حازمة للرجل الذي كان رئيسًا سابقًا للاستخبارات فهو صاحب آيديولوجية شرسة مكنته من تولي المنصب الحساس في الاستخبارات المركزية عام 2017 وهو أكبر رئيس سياسي للوكالة منذ ويليام كايسي في الثمانينيات.

وبومبيو أحد المدافعين المخلصين عن الرئيس الأمريكي فهو رأس الدبلوماسية الأمريكية التي عززت توجهات ترامب بشأن العديد من القضايا العالمية.

ويعد بومبيو أحد أكثر المؤيدين لسياسة ترامب بشأن الاتفاق النووي مع إيران فقد كان من أشد الرافضين للاتفاق في 2015 واستخدم كل السبل الممكنة من أجل تقويضه.

وكان لبومبيو موقف صريح وواضح ومعلن إزاء كوريا الشمالية وكيفية التعامل معها فقد دعا إلى بحث سبل تغيير النظام باعتباره السبيل الوحيد لحل مشكلة كوريا الشمالية.


عرف بمواقفه الصلبة والصريحة هذا هو الرجل الذي يرسله ترامب إلى السعودية لبحث إحدى أكثر القضايا حساسية في الآونة الأخيرة.

“بومبيو” والسعودية علاقات وطيدة

بعد ساعات قليلة من توليه لمنصبه في منتصف ديسمبر الماضي التقى “مايك بومبيو” خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز في الرياض في أول زيارة له كوزير للخارجية الأمر الذي يشير إلى العلاقات الوطيدة والطيبة التي دأب الرجل على صناعتها منذ توليه منصبه مع المملكة.

وأكد بومبيو بعد الزيارة أنه استعرض مجمل القضايا والعلاقات الثنائية بين السعودية وواشنطن في أجواء شديدة الودية.

وفي أكثر من مناسبة أكد الرجل دعمه الكامل للسعودية والعلاقات الوثيقة والثنائية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.

وأشاد بومبيو بمواقف السعودية في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية مثمنًا جهود المملكة في التصدي للإرهاب في الشرق الأوسط وكونها بؤرة وبوصلة لمزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة.

وحول التحالف العربي الذي تقوده المملكة أكد بومبيو في شهادة مكتوبة على دعم واشنطن الدائم للتحالف مؤكدًا
أن السعودية تأخذ التدابير المناسبة للتقليل من خطر الإضرار بالمدنيين والبنى التحتية وإدخال المساعدات الإنسانية.