أحمد شوقي.. أمير الشعراء الذي انحاز للشعب

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


اشتهر بالشعر الديني والوطني، انحاز للشعب والجماهير، بعد ولائه للقصر الخديوس، تأثر بأعمال الأدباء الفرنسيين، حتى بايعه الشعراء العرب، أميرًا للشعراء، إنه الشاعر أحمد شوقي المولود في مثل هذا اليوم 16 أكتوبر عام 1868م.

حياته

في حي الحنفي في مدينة القاهرة القديمة، ولد الشاعر أحمد شوقي في مثل هذا اليوم 16 أكتوبر عام 1868م، لأب كردي، وأم من أصول تركية شركسية، بايعه الشعراء العرب سنة 1927م أميرًا للشعراء، حيث كان حينها أكبر مجددي الشعر العربي المعاصرين، اشتهر بالشعر الديني والوطني، ويعتبر رائدًا للشعر العربي المسرحي.


تحول حياته

التحق بكتاب الشيخ صالح في حي السيدة زينب، وحفظ جزءً من القرآن الكريم، كما تعلم مبادئ القراءة والكتابة، وبعدها دخل المدرسة الابتدائية، ثم الثانوية، وأظهر درجة تفوق عالية كوفئ عليها بإعفائه من الرسوم الدراسية، وفي الخامسة عشر من عمره التحق بمدرسة الحقوق والترجمة، وانتسب إلى قسم الترجمة، وبعد تخرجه سنة 1887م سافر إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وتابع دراسة الحقوق في مونبليه، واطلع على أعمال الأدباء الفرنسيين، ثم عاد إلى مصر سنة 1891م.

 

انحيازه للشعب

وبعد تحول "شوقي"، من شاعر بالقصر الخديوي، إلى الانحياز للشعب، تسببت انحيازاته للجماهير في نفيه إلى إسبانيا، ساهمت في تطور شوقي الشعري، والتي قضى فيها 5 سنوات (1915-1920)، وتأثر بالشعر الأندلسي الذي يمثل حلقة مهمة في الأدب العربي، وأنتج هناك عددًا من قصائده المهمة، والتي أبرزها قصيدة "أندلسية"، عارض فيها نونية ابن زيدون "أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا".

 

انتمائه

ينتمي شوقي شعريًا إلى مدرسة الإحياء والبعث، التي أعادت الشعر العربي إلى قوته بعد فترة تدهور خلال العصرين المملوكي والعثماني، وورث شوقي من محمود سامي البارودي مهمة إحياء الشعر، وهنا كان وجوده في هذه الفترة الزمنية عاملاً مهمًا في أهمية شوقي الشعرية.

 

مسرحياته الشعرية

أظهر شوقي، نبوغه في مسرحياته الشعرية والتي أهمها، "مصرع كليوباترا – علي بك الكبير – مجنون ليلى"، وهو ما كان إضافة كبيرة في شعره، كما أن موضوعات شعره امتدت لكثير من نواحي الحياة فتحدث عن المخترعات الحديثة مثل الطائرة، وتحدث عن أماكن كثيرة خاصة مصر التي اختصها بكثير من القصائد.


نبوغه في النثر

ولـ"شوقي" في النثر ثلاث روايات هي "عذراء الهند"، التي صدرت عام 1897، تناولت التاريخ المصري القديم منذ عهد رمسيس الثاني.

 

أبرز أعماله

حصل شوقي على شهرته من كتابة الشعر بوجدانه في كثير من المواضيع، كما نظم شوقيات للأطفال وقصصا شعرية، ونظم في المديح وفي التاريخ، بمعنى أنه كان ينظم مما يجول في خاطره، تارة الرثاء وتارة الغزل وابتكر الشعر التمثيلي أو المسرحي في الأدب العربي.

 

رحيله

 

رحل أمير الشعراء في 14 أكتوبر من عام 1932م، بعد أن نظم قصيدة طويلة يحيي بها مشروع القرش الذي نهض به شباب مصر خلال تلك الفترة.