خريطة المصالح فى انتخابات اللجان النوعية بـ"النواب"

العدد الأسبوعي

مجلس النواب - أرشيفية
مجلس النواب - أرشيفية


فرج عامر يترأس لجنة الصناعة بعد أزمات مصانعه فى الإسكندرية مع الحكومة

"العماري" يترأس لجنة الصحة للدورة الثالثة على التوالى


«نفس الوجوه ولكن اختلفت اللجان»، بهذه الجملة علق عدد من أعضاء مجلس النواب على نتائج انتخابات اللجان النوعية، والتى جرت الأسبوع الماضى، مع بدء دور الانعقاد الرابع للبرلمان، لأن نتائج العملية لم تشهد أى تغيير يذكر باستثناء فرض حزب مستقبل وطن سيطرته على اللجان، إضافة إلى عدم وجود منافسة بالأساس، خاصة أن نحو 23 لجنة تم اختيار رؤسائها بالتزكية فيما شهدت لجنتا الطاقة والإعلام، فقط انتخابات شرسة.

ورغم ما تردد داخل أروقة مجلس النواب من أن الهدف من انتقال عدد من الأعضاء لرئاسة لجان جديدة، غير التى كانوا يترأسونها طوال الفترة الماضية يرجع لرغبة البرلمان فى عدم استقرار «الكرسى» نظراً لأن استمرار البعض فى مناصبهم يتسبب فى حالة من الاحتقان بين أعضاء اللجنة، إلا أن هذا لم يحدث على أرض الواقع، خاصة فى لجنة الصحة التى يترأسها حالياً محمد العمارى، للدورة الثالثة على التوالى.

مع بداية دور الانعقاد الثالث، نشبت مشاحنات داخل لجنة الصحة قبل ساعات من إجراء الانتخابات النوعية، وبحسب الاتفاق الذى تم فى اللجنة كان المتفق عليه أن يترشح الدكتور مجدى مرشد، لرئاسة اللجنة، خاصة أن العمارى ترأس اللجنة بدور الانعقاد الثانى، إلا أن هذا الاتفاق لم يتم وقتها، وزادت حالة الاحتقان داخل اللجنة، إلا أن الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، تدخل قبل نحو ساعة من إجراء الانتخابات، وساهم فى عقد اتفاق آخر تمثل فى ترشح العمارى لرئاسة اللجنة للمرة الثانية على التوالى، وأن يتراجع مرشد ويؤجل رئاسته للجنة لدور الانعقاد الرابع، وقيل وقتئذ أن تعيين مرشد، أميناً عاماً لائتلاف دعم مصر، كان ترضية له.

وقبل أيام من انتخابات اللجان النوعية بدور الانعقاد الرابع، تم إبلاغ مرشد بأنه لن يحصل على دعم لرئاسة اللجنة وأنه يجب عليه عدم الترشح، لأن العمارى وهو أمين حزب مستقبل وطن بالأقصر، سيترشح ويفوز باللجنة، فأطلق مرشد اتهامات عديدة إلى بعض الأطراف بأنها خالفت الاتفاق السابق، وقرر الانسحاب من عضوية لجنة الصحة والانضمام إلى لجنة التعليم، كعضو عادى دون الترشح على أى منصب.

أعضاء البرلمان عبروا عما جرى فى انتخابات اللجان بقولهم إن هناك رؤساء لجان جدد، وصلوا إلى مناصبهم الجديدة للحصول على مكاسب فردية، ومنها لجنة الصناعة والتى يترأسها حاليا فرج عامر، رجل الأعمال الشهير، رئيس نادى سموحة، والذى كان رئيساً للجنة الشباب والرياضة خلال دور الانعقاد الثلاثة الماضية، جاء المنصب الجديد بالتوزاى مع حدوث أزمات لشركات عامر ومصانعه فى الإسكندرية، حيث سبق وأعلن النائب أن مصانعه تعانى من أزمات وكان آخرها أزمة انقطاع مياه الشرب عنها وعن غيرها من المشروعات والشركات داخل مدينة برج العرب، وطالب عامر الحكومة وقتئذ بسرعة التحرك لإنقاذ المشروعات الكبيرة داخل المدينة التى تضم أيضاً عدداً من المشروعات المملوكة له.