"الرقابة الإدارية" تكشف تعمد مديري مديريات "التعليم" تأخير تسليم الكتب
الكميات بالمخازن.. والوزير لموظفيه: الموضوع ينتهى فى 10 أيام أو تستقيلوا
أمر الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، مديرى المديريات التعليمية، بتسليم الكتب الدراسية إلى التلاميذ خلال 10 أيام، أو تقديم استقالاتهم من مناصبهم، فوراً، وذلك فى خطاب كلف نائب الوزير لشئون المدرسين، الدكتور محمد عمر، بإرساله إلى المديريات.
وتأتى خطوة الوزير بعد تلقيه تقريراً من هيئة الرقابة الإدارية يفيد بتواطؤ بعض مديرى المديريات مع أصحاب دور النشر الخاصة، لعدم توزيع الكتب وذلك لإجبار أولياء الأمور على شراء الكتب الخاصة، خاصة أن الوزارة تعاقدت مع دور النشر الكبيرة مثل «الأضواء وسلاح التلميذ»، وغيرهما على عدم طباعة الكتب الخاصة لأن النظام الحديث الذى تطبقه الوزارة لا يتطلب وجود هذه الكتب، وهو الأمر الذى التزمت به دور النشر الكبيرة بالفعل خصوصاً مع حجم مصالحها الكبير مع الوزارة.
وانتهزت دور النشر الصغيرة، الفرصة وقامت بطباعة كتاب اسم «الاتيكيت» بحجة أنه موجود فى النظام الجديد للتعليم، اشتراه أولياء الأمور بالفعل.
الوزير أطلع عددا من مسئولى الوزارة على تقرير الرقابة الإدارية، وذلك خلال اجتماع معهم، مطلع الأسبوع الجارى، وطلب منهم متابعة عملية تسيلم الكتب بدقة شديدة للانتهاء من هذا الملف المزعج.
كما عقد الوزير اجتماعاً مع مديرى المديريات التعليمية، الثلاثاء الماضى، وطالبهم بضرورة تسليم الكتب الموجودة فى مخازن المديريات، وهددهم بأن الوزارة لن تتهاون مع أى مسئول يقصر فى أداء المهام الموكلة إليه.
وحسب مصادر فإن المديريات التى تأخرت فى تسليم الكتب الدراسية، ومنها بعض الإدارات التعليمية بالقاهرة والجيزة، ومديريات أسيوط والمنيا وسوهاج والدقهلية وبورسعيد والإسكندرية، رغم أن الوزارة سلمت جميع كميات الكتب إلى المديريات التعليمية بالفعل قبل بداية العام الدراسى.
وقالت المصادر إنه كان يجب على مسئولى المديريات التأكد من قيام الإدارات التعليمية التابعة بتسليم الكتب إلى المدارس وعدم الاكتفاء فقط بإرسالها إلى الإدارات، ومتابعة التسليم خصوصاً أن الكميات موجودة فى المخازن.
وهناك بالفعل بعض الكتب خاصة بالنظام الجديد للصف الأول الابتدائى والذى يدرس به نحو 2 مليون طالب جار حالياً طباعتها، وذلك بناء على طلبات المديريات التى قامت بالفعل بتسليم بعض الكميات إلى الطلاب ثم اكتشفت أن عدد الطلاب أكبر بكثير من تقديراتها الأولية، الأمر الذى يتطلب إعادة طباعة كميات إضافية وإرسالها إلى المديريات وهو ما لن يستغرق وقتاً طويلاً، حيث تعمل الوزارة على سرعة الانتهاء من تلك المهمة فى أقرب وقت.
