بالأسماء: قائمة 12 صنف دواء محظور تداولها فى الصيدليات

العدد الأسبوعي

أرشيفية
أرشيفية


 بالرغم من منشور وزارة الصحة رقم ٥١ لسنة ٢٠١٨
 
فور شعوره بالتعب يلجأ المريض للطبيب غالباً  روشتة أدويـة تحمل للتخلص من آلامـه؛ منتظراً  أن الطبيب أمين على حياته، لذا لا العلاج، واثقا يتوقع على الإطــلاق أن يكون الــدواء هو "وصفة الموت".

لا نتحدث عـن الأثــار الجانبية لـلأدويـة ولكن عن الأدويـة المغشوشة التى لا تصلح للاستخدام، ويــؤدى تناولها إلـى أضــرار قـد تصل إلـى المـوتً  مـع صعوبة مراقبة أو التحكم فيما خصوصا يصل إلى السوقن ويكفى أن هناك أصناف دوائية محظور تداولها لا تزال موجودة بالصيدليات رغم صـدور منشور من وزارة الصحة بخطورتها على
المرضى.

تداول عدد من الأطـباء عـلـى صفحاتهم الـشخصـية بمــواقع الــتــواصل الإجـتـمـاعـى ، تحذيرات من مـادة السفترياكسون التى مؤخرا تسبب حساسية قـد تــؤدى لـلـوفـاة، رغــم أهمية المــضــادات الحـيـويـة المـشـتـقـة مــن هــذه المـــادة، حيث قـال هـؤلاء الأطـبـاء إن الأدويــة التى تدخل هـذه المــادة فـى تصنيعها تتسبب فـى إصـابـة من يتناولها بالحساسية نسبة ١٠ ٪منها، والمقصود بالحساسية حـدوث ردة فعل من الجهاز المناعى للمريض غير مرغوب فيها.

ويــقــول الـدكـتـور «م.م» ويـعـمـل بــإحــدى أكبر شـركـات تصنيع الأدويـــة فـى مصر، إنــه مـن بين جميع المرضى الذين يعالجون بنفس النوع من الــدواء، توجد نسبة صغيرة منهم، فقط، تصابً  بأن هذا الأمر يظهر فى المرة
بالحساسية، علما الأولى التي يتعاطى فيها المريض الجرعة، مشيراً  انتشار الحساسية تجاه إلـى أنـه لاحـظ مـؤخـرا مادة السفترياكسون، ما يؤكد وجود خلل فى المادة الفعالة المتداولة.


ويكشف الطبيب أمـرا خطيرا بقوله إن ارتفاع أسعار المواد الفعالة أضر غالبية الشركات إن لم يكن جميعها، لذا بـدأوا فى استخدام مواد فعالة أقــل جــودة فـى تصنيع الأدويـــة كما أن المصانع أصبحت تتجاهل تطبيق معايير التصنيع الجيد خـصـوصـا أن هـنـاك مــواد أخــرى بجانب المــادة الفعالة يتم استخدامها فى تصنيع الأدويـة والتى تلجا الشركات لعدم مراعاة نسبة الجــودة فيها لتحقيق أعلى ربح وهو ما قد يؤدى لمشكلات فىالأدوية.

وأضـاف، إن الحساسية تصيب المريض عندما يـقـوم جـهـازه المناعى بـإفـراز مـضـادات لمقاومة الــدواء، وفى هذه الحالة، عندما يتناول المريض الدواء للمرة الثانية، يؤدى ذلك إلى ارتباط الدواء بالمضادات وتنشيط سلسلة من ردود الفعل تسفرفى نهايتها عن إفراز كمية كبيرة من الهيستامين ومــواد أخــرى، تــؤدى لتأثيرات حساسية فورية، والسبب الرئيسي فـى هــذه الحـالـة عــدم تناول الــدواء تحت إشـراف طبي ولـذا تمنع العديد من الدول تناول الأدوية بدون «روشتة» وهو لا يحدث فى مصر حيث يمكن لأى مريض أن يطلب من أى صيدلى معالجته وفـى هـذه الحالة يستسهل الصيدلى ويعطى المـريـض حقنة مضاد حيوي مخلوطة بـالـكـورتـيـزون رغــم أنـهـا تـدمـر مناعةً المـريـض وقــد تـكـون سبباً فـى إصابته بحساية شديدة وهو ما حدث مؤخرا وبكثرة.

وزارة الصحة أصــدرت منشور رقـم ٥١ لسنة ٢٠١٨ يحظر ١٢ صنف دواء خاصة التى تحتوى على «السفترياكسون داخـل الصيدليات وكذلك تداولها بدون وصفة طبيب.

و«الفجر» قامت بجولة بين الصيدليات لتحرى مدى تطبيق القرار، وفى إحدي الصيدليات التى زارتـهـا الجـريـدة نفى الـدكـتـور محمد إبراهيم، معرفته بالقرارات، وبسؤاله عن أدوية الكلافوران والسفترياكسون، أكد وجودهما وتداولها بصورةً  إلى أن غالبية المضادات الحيوية طبيعية منبها المتداولة تحتوى على مادة السفترياكسون.

وأكد محمد نور، صيدلى، أنه لا يعرف أى شىء عن هذه القرارات سواء من الـوزارة أو النقابة أو الشركات المنتجة وهو ما أكده العديد من الصيادلة ً أنـه فـى حـال حظر دواء يـأت مندوب خصوصا الشركة المنتجة ويسحب الكميات المـوجـودة مع تعويض الصديلى.

أمــــا صــفــيــة الـــســـيـــد، فــأصــيــبــت بــخــراج فـــى الـــضـــرس، ووصــــف لــهــا الـطـبـيـب حقنة «سفترياكسون» مرة لمدة ٥ أيام وتقول: «توجهت للصيدلية لــشــراء الــــدواء وعـنـدمـا طلبت أن يعطونى الحقنة اكتفت الطبيبة بسؤالى إن كان سبق وأخذتها أم لا، وأجبتها بـأن الأمــر حدث مرة وعندما وصلت إلى منزلى شعرت بوخز فى شتى أنحاء جسمي وظهرت بقع حمراء وفى نفس الميعاد فى اليوم التالى ذهبت للصيدلية لأخذ الحقنة وقلت للدكتورة ما ظهر فى جسدى قالت لى هذا قد يكون طبيعى وبعد الحقنة الثانية ازداد الأمر سوءا مما اضطرني لمحادثة الطبيب الذي
ً وعندما كشف قال لى طلب أن أذهـب إليه فـورا إننى أعانى من حساسية شديدة للدواء ووصف الصيدلى الذي أعطائي الحقنة بالجهل».

ومـن أشهر الأدويــة المـوجـودة والتى يتم غشها «الألبيومين»، حيث حذر مصطفى السيد، مدير الإدارة العامة التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة، مـن شـرائـه خــارج الصيدليات التابعة للشركة المـصـريـة لـتـجـارة الأدويــــة، والـشـركـة القابضة للأمصال واللقاحات «فاكسيرا»، حيث يستخدم لعلاج حالات الاستسقاء وتليف الكبد غير المتكافئ وحالات الفشل الكلوي الناتج عن الفشل الكبدى، يكون مخالف ويتعرض للمحاسبة. ً منوها أن أى مكان آخر يقوم ببيع حقن الألبيومين ورغــــم تحـــذيـــرات وزارة الــصــحــة مــن بيع الألبيومين، إلا أن «الفجر» وثقت على نطاق ١٠
محافظات هى: «القاهرة، الجيزة، الإسكندرية،  القليوبية، المنيا، الفيوم، بورسعيد، بني سويف، الغربية، الشرقية» وجود الألبيومين بالصيدليات، تفاوتت أسعاره من ٥٠٠ لـ٧٠٠ جنيه، وأكد لنا أحد الصيادلة بمحافظة القليبوبية أنه يحصل على حقن الألبيومين من إحدى شركات الأدويـة حيث يبيعها بـ٥٤٥ جنيه.

سألنا الصيدلى عن كيفية التفرقة بين الألبومين المغشوش والسليم، فأجاب: «متقلقيش العلبة اللى هجبهالك مكتوب عليها إنها مصرحة بالتداول فى المستشفىات وهو ما يبعد عنه شبهه الغش».

مدير التفتيش على الصيدليات والمخازن بوزارة الصحة، أكـد أن بعض الصيدليات تحصل على حقن الألبيومين التى يتم توزيعها على المستشفيات بطريقة غـيـر قـانـونـيـة، ثــم يـقـومـون ببيعه فى صيدلياتهم.

وعن أضـرار الألبيومين المغشوش، يقول دكتور محمد عز الـعـرب، أستاذ الكبد، أن الألبيومين المغشوش يتسبب فى توقف عضلة القلب لمرضى الكبد، حيث تبدأ الأعـــراض برعشة فـى جسد المريض عند إعطائه الحقنة، ثم ارتفاع فى درجة الحـــرارة، وبعدها تتوقف عضلة القلب ويمـوت المريض بعد ساعات قليلة ، مطالبًا يشعر بتلك الأعـراض بالتوجه  فورا للمستشفى، وتـنـاول مـضـادات الهيستامين والكورتيزون فى الوريد لتفادى توقف عضلة القلب.

ويشير عز الـعـرب، إلـى أن الألبيومين العبوة، الأصلية يكون لونها شفاف مائل للاصفرار قليلا أما العلبة المغشوشة يكون لونها أصفر داكن وعند رجها تظل الرغاوى بها لعشرة دقائق.