حكايات حزينة من داخل هيئة التنشيط السياحي

العدد الأسبوعي

الدكتورة رانيا المشاط
الدكتورة رانيا المشاط - وزيرة السياحة


يعمل بهيئة التنشيط السياحى ما يقرب من ٩٠٠ موظف، لا يقتنع بعملهم الوزيرة، أو رئيس الهيئة على حد قول عدد كبير منهم، رغم أن بالهيئة العديد من أصحاب الخبرة والكفاءة التى لابد من استغلالها.

قال بعض العاملين إن جميع القيادات فى إجازة إجبارية لعدم وجود عمل يقومون به، وكل شىء متوقف، وقال أحدهم: «لا نجد ورقاً للطباعة ويذهب العامل لتصوير المستندات الورقية فى إحدى مكتبات ميدان العباسية، إحدى أعطال ماكينات التصوير، وعدم وجود أحبار»، وذلك بعد أن امتنع المدير المالى السابق حمدى صبحى، قبل أسبوعين من تعيين مديرة جديدة للقطاع عن اعتماد أى فواتير جديدة لبند المصروفات.

ويتعامل مديرو القطاعات بهواتفهم الشخصية لإنهاء التكليفات، لعدم وجود خطوط تليفون أو إنترنت بالهيئة منذ عدة أشهر، وذلك لأن رئيس الهيئة المهندس أحمد يوسف، لا يستطيع التوقيع على أى فواتير، بحسب تصريحات أحد مديرى العموم، وتم عمل مذكرة لرئيس القطاع المالى دون جدوى. قال بعض العاملين إن المكاتب السياحية فى الخارج أغلقت كلها تقريبا على مدى وزارتين متتاليتين، ولا يوجد مكاتب فى دول مثل فرنسا وألمانيا وإنجلترا، وتعد الصين خارج نطاق الخدمة، فى الوقت الذى لا يوجد فيه رؤية حقيقية للتنشيط السياحى، وكانت مصر قبل ثورة يناير تدير المنظومة السياحية بنجاح، وافتتحت نحو 16 مكتبا فى بلدان مختلفة بأوروبا وأمريكا واليابان، وكانت تلك المكاتب تقوم بدور حقيقى فى عملية التنشيط السياحى رغم تكاليفها الضخمة، التى وصلت إلى ما يقرب من 50 مليون دولار سنوياً، بخلاف تكاليف حملات الترويج الدولية «الحملة الإعلانية الدولية» التى تتعاقد عليها وزارة السياحة بمبلغ 44 مليون دولار، وتوقفت منذ ثورة 25 يناير.