"الناتو": الحلف مستعد لصد أي هجوم

عربي ودولي

الناتو
الناتو


قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الثلاثاء، إن 50 ألف عسكري سيشاركون في أكبر مناورات يجريها الحلف منذ نهاية الحرب الباردة، ستظهر لروسيا أن الحلف مستعد لصد أي هجوم.



ورسميا ستحاكي تدريبات "ترايدنت جنكتشر" في نوفمبر المقبل، هجوماً من بلد وهمي، ولكنها ستؤدي إلى وضع قوة عسكرية هائلة في النروج المجاورة لموسكو، بعد أشهر من تدريبات "فوستوك" العسكرية الروسية الهائلة.


وقال قائد هيئة الأركان المشتركة في الناتو أميرال البحرية الأمربكي جيمس فوغو، إن التدريبات "يجب أن تظهر أن الحلف قادر على الدفاع أمام أي خصم، ليس بلداً بعينه، أي بلد".


وأشار إلى أن للنروج حدود مع روسيا، وأن القوة الهائلة التي تدعمها 150 طائرة، و60 سفينة، ونحو 10 آلاف مركبة، ستظهر أن هذه القوات يمكن تعبئتها بسرعة للدفاع عن حليف.


وقال الجنرال النروجي رون جاكوبسين، الذي سيدير مقر التدريبات، إن "التدريبات الرئيسية تبعد ألف كيلومتراً من الحدود الروسية".


وأضاف: "لا يجب أن يكون هناك أي سبب لأن يخاف الروس أو أن يعتبروا هذه التدريبات غير  دفاعية".

ودعي مراقبون عسكريون روس ومن بيلاروسيا لمتابعة التدريبات.


وستشكل هذه أكبر حركة من نوعها لعسكريين وعربات الحلف منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991، رغم أنها أصغر من تدريبات فوستوك-18 التي أجرتها روسيا والصين الشهر الماضي.


وعزز الحلفاء الغربيون وضعهم العسكري، ووضعوا حاميات في شرق أوروبا ودول البلطيق في السنوات الأربع التي تلت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية.


وتهدف تدريبات مثل "ترايدنت جانتكشر 18"، إلى تعليم القوات كيفية التحرك بقوة كبرى وبسرعة، بعد أي غزو لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي عند تفعيل "المادة الخامسة" من ميثاق الدفاع المشترك.