تقرير يوضح كيف تعاظم دور إيران وحزب الله في اليمن بعد عام 2011؟

عربي ودولي

الحوثيين - أرشيفية
الحوثيين - أرشيفية


كشف تقرير نشره مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي أن الحوثيين استفادوا من ثورة الربيع العربي في اليمن، وعززوا نفوذهم في صعدة، وأن طهران سيرّت بعد انقلاب الحوثيين جسراً جوياً لطيرانها إلى صنعاء استُغل في نقل الخبراء العسكريين.

 

وأوضح التقرير أن الحوثيين يستخدمون المنشطات لمسلحيهم في الجبهات، موضحاً أنه تم تطوير ترسانة الصواريخ وجرى نقلها مبكراً من صنعاء إلى صعدة.

 

البدايات الأولى لانطلاق الحوثيين وتغلغلهم في الخريطة الجغرافية اليمنية كانت منذ ثورة الربيع العربي وتخلخل بنية الدولة.

 

هذا ما كشف عنه التقرير الأميركي الذي أماط اللثام عن محطات التسليح الإيراني وإرسال الخبراء.

 

فبعد ثورة 2011 طرد الحوثيون الجيش من صعدة وقمعوا القبائل المعارضة، وفي نهاية 2012 سيطروا على كل محافظة صعدة وأجزاء كبيرة من محافظات عمران والجوف وحجة.

 

وتعاظم الدور الإيراني وحلفاؤه في هذه الفترة، حيث أشرف حزب الله اللبناني على الجماعة وتدريبها عسكرياً.

 

وفي مارس 2015، أعلنت إيران عن بدء جسر جوي بين طهران وصنعاء، ودخل مدربون من حزب الله وإيران ضمن تلك الرحلات، وتم إرسال ما يصل إلى 300 يمني إلى إيران للتدريب.

 

كما يشير تقرير المركز الأمريكي إلى أن الحوثيين يستخدمون المنشطات لتعزيز الروح المعنوية في المعركة، كما يستخدمون حبوب منع الحمل للمساعدة في تخثر الدم إذا أصيبوا بجروح.

 

وطور الحوثيون منظومة صواريخ ترسانة صالح ونقلوها من صنعاء إلى صعدة مبكراً.

 

وزودت إيران حركة الحوثي بعدد قليل من الطيارين في عام 2014 لأسباب غير معروفة، وتم إنشاء عدد من الصناعات العسكرية الصغيرة لدعم الجهد الحربي.

 

التقرير الأميركي يؤكد أنه بين عامي 2014 و2017 كان مستشارو الحرس الثوري الإيراني محصورين في صنعاء ومواقع بناء الصواريخ في صعدة.

 

أما بالنسبة لعناصر حزب الله اللبناني فكانوا أكثر عدداً، ولم يتم الاحتفاظ بهم في صنعاء وصعدة فقط، لكنه تم توجيههم أيضاً إلى الأمام صوب مراكز القيادة ومواقع الدفاع الساحلية في البحر الأحمر.