خبراء يُفجرون مفاجآت.. ماذا ينتظر هشام عشماوي بعد إلقاء القبض عليه في ليبيا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


إنجاز قوي يحسب للسلطات الليبية، بعدما تمكنت من إلقاء القبض على الإرهابي المجرم هشام عشماوي، ضابط الصاعقة المفصول من الخدمة، في مدينة درنة الليبية، برفقة عدد من العناصر الإرهابية التابعة له، قبل أن يحاول تفجير نفسه.

وبدأت السلطات الليبية، التحقيق مع "عشماوي" خلال الساعات القليلة الماضية، قبل أن تطالب السلطات المصرية بتسليمه إليها لمحاكمته واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضده بحق التهم والجرائم الدموية التي ارتكبها لصالح تنظيم القاعدة الإرهابي في المنطقة.

المحاكمة العسكرية على 55 تهمة
أكد المستشار محمد حامد الجمل، أستاذ القانون ورئيس مجلس الدولة الأسبق، أنه بعد إلقاء السلطات الليبية القبض على الإرهابي هشام عشماوي، ستبدأ في تسليمه إلى السلطات المصرية في أقل من يوم واحد، عن طريق السيارة العسكرية المصفحة مشددة التأمين.

وأشار "الجمل" في تصريح خاص لـ"الفجر"، إلى أن السلطات المصرية ستبدأ التحقيق مع "عشماوي" فور تسلمها له، ثم سيخضع للمحاكمة العسكرية بشأن التهم الموجهة له والتي يبلغ عددها 55 تهمة حول الجرائم الإرهابية التي ارتكبها طوال السنوات الماضية هو وبقية العناصر التابعة لتنظيم القاعدة.

وأوضح أن ليبيا بدأت بالفعل في تشديد التأمين على "عشماوي"، للبدء في إجراءات تسليمه عبر الحدود إلى السلطات المصرية، ليتم توقيع الأحكام المفروضة عليه فيما يتعلق بالتهم الموجهة له سابقًا.

الحصول على أسرار التنظيم الخطيرة
وفي السياق ذاته قال إسلام الكتاتني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن إلقاء القبض على الإرهابي هشام عشماوي، يمثل ضربة قوية للإرهاب.

وأوضح "الكتاتني" في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن نجاح القوات المسلحة الليبية في القبض عليه يعد مؤشرًا لاقتراب نهاية عصر الإرهاب، خاصة أن "عشماوي" يعد من أخطر العناصر داخل التنظيمات الإرهابية.

ولفت الباحث في شؤون الجماعات السياسية، إلى أن ليبيا من مصلحتها أن تقوم بتسليم هشام عشماوي، إلى السلطات المصرية في أسرع وقت، والحرص على وصوله حيًا إليها للاستفادة من المعلومات الخطيرة التي يحتفظ بها، خاصة أنه من أهم العناصر الإرهابية التي تمتلك أسرارًا خطيرة بشأن تنظيم القاعدة للقضاء على وجوده.

وأضاف أنه بالرغم من أن الإرهاب يصعب القضاء عليه نهائيًا بنسبة 100%، إلا أن فكرة القضاء على الرموز الإرهابية الخطيرة في التنظيم تؤدي إلى إضعافه تدريجيًا وزعزعة ثقته بقوته وقدراته على السيطرة داخل المنطقة، بما يؤدي إلى القضاء على العمليات الإرهابية الغاشمة خاصة ناحية الغرب المصري.

انشقاق بين الجماعات الإرهابية
وهنا، قال ماهر فرغلي، الخبير في شئون الجماعات الإرهابية، إن القبض على الإرهابي هشام عشماوي، يمثل ضربة قوية جدًا للإرهابيين في مصر وفي المنطقة بالكامل.

وأوضح "فرغلي"، خلال استضافته على فضائية ""dmc" مساء اليوم الإثنين، أن هشام عشماوي، يدير عمليات إرهابية قذرة في المنطقة بالكامل وليس في مصر فقط.

وأضاف أن القبض على "عشماوي" يمثل نصرًا كبيرًا جدًا على الناحية المعنوية والرمزية، ويؤدي إلى انشطار وانشقاق وخلافات داخلية بالجماعات الإرهابية، وأنه أمر هام جدًا بالنسبة للأمن المصري؛ خاصة أنه كان يدير جماعات إرهابية في مصر.

وتابع: "عشماوي كان هاربًا في إحدى المغارات أثناء محاولته الدخول إلى درنة، وتم القبض عليه أثناء نومه مفخخًا؛ لأنه كان يريد تفجير نفسه".