بعد فصله من الجيش المصري.. كيف تطورت علاقة هشام عشماوي بالتنظيمات الإرهابية؟

تقارير وحوارات

هشام عشماوي
هشام عشماوي


سقط المجرم الإرهابي هشام عشماوي، ضابط الصاعقة المصري المفصول وأمير جماعة المرابطين القاعدية، في قبضة الجيش الليبي، صباح اليوم الإثنين، بمدينة درنة الليبية، برفقة عدد من العناصر الإرهابية الخطيرة.

ومنذ انفصال "عشماوي" عن الجيش المصري، وتاريخه حافل بالجرائم الإرهابية، حيث توطدت علاقته مع التنظيمات الإرهابية في مختلف الدول، ليصبح واحدًا من قادة بؤر الشر.

أفكاره التكفيرية
في البداية التحق هشام عشماوي، بالجيش المصري في التسعينات، ليلتحق بعد ذلك بالصاعقة، إلا أن الضابط السابق طارق أبو العزم، والمحكوم عليه حاليًا بالمؤبد، كان سببًا في اعتناق "عشماوي" لبعض الأفكار التكفيرية التي كانت بداية ميله نحو الجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذي تسبب في فصله من الخدمة.

السفر إلى سوريا
بعد فصله من الجيش المصري، توجه "عشماوي" إلى سوريا متسللًا عبر تركيا للتدريب، ثم عاد إلى مصر لينضم إلى أنصار بيت المقدس في سيناء، وتوجه إلى ليبيا بعد ذلك ليشارك في الحروب الإرهابية بالمنطقة.

التدريب في أنصار بيت المقدس
وبعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان في مصر، تولى هشام عشماوي، التدريب في أنصار بيت المقدس بسيناء، كما خطط مع تلميذه عماد عبدالحمدي قائد عملية الواحات، لرصد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق واغتيال، وفجر تلميذه الضابط وليد بدر، المسؤول عن مذبحة العريش الثالثة وكمين الفرافرة، العبوة الناسفة.

تكوين تنظيم "المرابطون"
لم يكتفي هشام عشماوي بأنصار بيت المقدس، فأسس فرعًا من أنصار بيت المقدس وهو تنظيم "المرابطون" قبل مبايعة أبو بكر البغدادي وتحويل التنظيم الأخير إلى "داعش ولاية سيناء".

وبالرغم من ذلك، رفض "عشماوي" وتلاميذه أن يتركوا القاعدة، وانفصلوا بتنظيم آخر يمنح الولاء لأيمن الظواهري، ليصبح تنظيم "المرابطون" بقيادة هشام عشماوي، ثم انضم إلى مجموعات مختار بلمختار الليبي، واعتبر نفسه الفرع المصري له.

وبالتعاون مع تنظيم مجلس شورى درنة المنتمني لتنظيم القاعدة الإرهابي، شكل "عشماوي" تنظيمًا عسكريًا نشطًا على الحدود المصرية الليبية، وارتكب عدة جرائم بحق المصريين والليبيين.

اختلافه مع "داعش درنة"
اختلف هشام عشماوي، مع تنظيم داعش بدرنة الليبية، وحينما قرر الانفصال عنهم لجأوا إلى تكفيره وإعلان إهدار دمائهم، ولكن لأن معظم تلاميذه من العسكريين السابقيين أو المدنيين ممن حصلوا على تدريبان مكثفة بليبيا وسوريا، تمكن "عشماوي" من جعل عملياته الإرهابية تتسم بمستوى عال من التخطيط والاحتراف وتجهيز الكمائن، وهو ما كان سببًا في سلسلة الجرائم الإرهابية التي خطط لها ونفذها "عشماوي" والعناصر التابعة له، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الشهداء المدنيين والعسكريين ضحايا لإرهابهم الغاشم.

توفير أوكار للتنظيم
كما بدأ "عشماوي" بعد ذلك في توفير مجموعة من الأوكار للتنظيم القاعدي، كان من بينها منطقة صحراوية في العين السخنة، وجبل الجلالة، ووادي النطرون، والصحراء الغربية.

الظهور في مقاطع فيديو تحريضية
وفي عام 2015، ظهر هشام عشماوي في مقطع فيديو يدعو فيه الحركة المجاهدة والأمة الإسلامية إلى خوض معركة، محرضًا الجميع ضد مصر، مدعيًا أن الجهاد ضد الدولة فرض عين على كل مسلم.

وفي عام 2017، بثت قناة التنظيم مقطع فيديو لـ"عشماوي" يدعو غيه إلى ما وصفه بـ"ثورة إسلامية شاملة من خلال حمل السلاح ضد الدول التي لا تقيم شرع الله"، في مقطع معنون باسم "وأعيدوا حق الله"، حيث تحدث هشام عشماوي فيه عن حال المسلمين الذي وصفه بـ"المتواضع" حاليًا بسبب ارتكابهم الذنوب والمعاصي وعدم العمل بشرع الله والعمل بالقوانين الوضعية التي تتنافى مع الشريعة.