اللواء زكريا الغمري لـ"لفجر": القيادة السياسية تشعر بأوجاع السجناء.. ونوفر فرص عمل للمفرج عنهم (حوار)

حوادث

محررة الفجر واللواء
محررة الفجر واللواء زكريا الغمري


ديون الغارمات تسدد من أموال "صندوق تحيا مصر"


منتجات السجون الحيوانية والزراعية الأفضل في الأسواق


السجون تنتهج نهج حديث يرتكز على صون كرامة الإنسان


أكد اللواء زكريا الغمري، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، أن الوزارة ترعى السجناء صحيًا واجتماعيًا، وتقدم كافة أوجه الدعم لهم ولأسرهم، والمفرج عنهم بتوفير فرص عمل لهم واحتوائهم باعتبارهم جزء لا يتجزأ من المجتمع وتأهيلهم بما يحول عودتهم للجريمة مرة أخرى.


وأضاف خلال حواره لـ"الفجر"، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للإفراج عن الغارمين تحت شعار "مصر بلا غارمات" تأتي في إطار تنامي أطر التكافل الاجتماعي بين المصريين، فهذه الديون تسدد من أموال "صندوق تحيا مصر".

 

◄ماذا عن طبيعة الرعاية الصحية والاجتماعية للنزلاء في السجون؟

القطاع يمتلك مستشفيات على أعلى التجهيزات وأطباء وممرضين على قدر كبير من الكفاءة لتقديم الرعاية الصحية للسجناء، فضلاً عن السماح بممارسة الرياضة المختلفة للنزلاء وفتح المكتبات لهم لتثقيف واستكمال الدراسات العليا، كما يوجد تلفزيونات في عنابر النزلاء ليكونوا غير منفصلين عن الواقع الخارجي، وتدريب بعض النزلاء على تعلم حرفه تفيدهم في حياتهم ويكسبوا قوت يومهم بالحلال، هناك رعاية شامل.

 

كيف يتم التعامل مع المساجين.. ومن أين يأكلون قوت يومهم؟

بالطبع السجين يأكل من صنع يده، الصناع في المصانع والمزارعين في المزارع وآخرين في المخابز ومصنوعات الأثاث ينتجها النزلاء، وغيرها من المشروعات يقوم عليها نزلاء السجون ويتقاضون رواتب شهرية نظير عملهم وتوضع في أمانات السجن في حسابهم، وبعضهم يرسل مبالغ شهرية لأسرته من راتبه للإنفاق عليهم.

 

وأريد أن ألفت الانتباه إلى أن منتجات السجون الحيوانية والزراعية أفضل من مثيلاتها في الأسواق، ولدينا مطابخ مهيئة ويتم وصول الوجبات للنزلاء وفقا للوائح السجون، وكل شئ من إنتاج السجون لدينا "اكتفاء ذاتي"، فنحن أمناء على هؤلاء النزلاء ونحافظ عليهم حتى تنتهي فترة العقوبة، مضيفا سيتم افتتاح مشروعات جديدة قريبا، ومعرض بداخله كافة المنتجات بأسعار مخفضة وهامش ربح قليل.

 

كما أن الوزارة لن تدخر جهدا في افتتاح مشروعات جديدة إذا دعت الحاجة لذلك ولكن في الوقت الحالي لدينا صناعات كافية.

 

هل هناك رعاية التعليمية للنزلاء للحفاظ على مستواهم التعليمي؟ 

الوزارة تهتم بالنزلاء في مختلف المراحل التعليمية بدء من فصول محو الأمية والثانوية العامة والشهادات الجامعية وحتى الحصول على شهادات الماجستير والدكتوراة، فضلا عن إيفاد مأموريات أمنية لحضور النزلاء اللجان الامتحانية الخاصة بهم حرصاً على مستقبلهم العلمي.

 

 ما عدد الغارمين والغارمات في السجون؟

لا يوجد رقم محدد عن عدد الغارمات القابعين داخل السجون، فهناك مجموعات تخرج وأخرى تدخل ويتم فحص موقفهم واتخاذ التدابير اللازمة بشأنهم في إطار مبادرة "مصر بلا غارمات"، موضحاً بأنه تم الإفراج عن  627 غارم وغارمة في عيد الأضحي الماضي، و896  في ذكرى انتصارات أكتوبر، وما زالت اللجان تعقد لفحص الحالات الإنسانية وسداد ديونهم والفترة القادمة تكون هناك أعداد أكبر في المناسبات الأخرى.

 

ونصح، الغارمين في حالة الاقتراض للضرورى فقط، إن يوقع على شيكات بحجم الدين الأصلي وليس دين مبالغ فيه واتخاذ الحيطة والحذر والذي ينتهى به إلى الحبس، وضيق ذات اليد وراء دخول النزلاء السجون فمنهم من ترك أبناءه دون عائد، فلذلك حرصت القيادة السياسية على عودتهم مرة أخرى لحياتهم الطبيعية ولم شمل الأسرة ودعا المواطنين بالتبرع إلى صندوق تحيا مصر لتوسيع مظلة الإفراج عن الغارمين.

 
حدثنا عن آليات الإفراج عن الغارمين والغارمات من السجون؟

يتم تشكيل مجموعات عمل لفحص الحالات الاكثر احتياجاً بين النزلاء بمختلف السجون على مستوى الجمهورية ومعرفة أسباب حبسه بسبب ضيق ذات اليد ولا يستطيع السداد، ويقوم أعضاء المجموعات بالتوسط بين الدائن والمدين ويتم التفاوض والاتفاق على مبلغ محدد وعقب التنازل تصدر النيابة العامة قرارها، بإيقاف تنفيذ العقوبة، وتعتبر الدعوى كأن لم تكن.

 

ما هي توجيهات القيادة السياسية بخصوص السجناء؟

القيادة السياسة حريصة على إعلاء قيم حقوق الإنسان والاهتمام بأوجه الرعاية الاجتماعية المقدمة لنزلاء السجون والحرص على الاستقرار النفسي والاجتماعي لكافة النزلاء، فلذلك حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على عودتهم مرة أخرى لحياتهم الطبيعية وجمع شمل بالافراج عن الغارمين والغارمات وأصدار قرار العفو الرئاسي رقم  455 لسنة 2018 بالعفو عن باقي العقوبة للنزلاء مستوفي الشروط الأفراج.

 

القيادة السياسة تشعر بأوجاع  السجناء ولولا البند المالي المتوفر بمنظمات المجتمع المدني وصندوق تحيا مصر نتيجة تبرعات المصريين موجها الشكر لهم، لم نكن نستطيع الإفراج عنهم، فهناك قصص إنسانية تدمى القلوب، على سبيل المثال فتاة دخلت السجن  كانت ضامن والدها في توك توك عجزا على السداد وحكم عليهما، كذا شخص اشترى تروسيكل بالأقساط  لينفق على أسرته وتعرض للسرقة وعجز عن دفع المديونيات، وزوج وزوجة محبوسين في قضايا شيكات وتركوا أبنائهم في الخارج بلا عائل يواجهون شبح التشرد والإهمال، وطالب كلية صيدلة  كان ضامن والده في تاكسي دخل هو والده السجن لعجزهم عن السداد، وغيرها من الحكايات للغارمين كل شخص تبحث داخله تجد مأسى من بينهم سيدة تركت أبنائها الخمسة لعجزها عن السداد.

 

 هل يتم التواصل مع المفرج عنهم من السجون المصرية؟

بالفعل فهناك تنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي والادارة العامة لشرطة الرعاية اللاحقة، ويتم إخطارهم بتوفير مشروعات صغيرة للمفرج عنهم وتقديم مساعدات شهرية لمنع عودتهم للجريمة.

 

ماذا عن التقارير مشبوهة التي تستهدف تشويه الدولة المصرية؟ 

السجون تنتهج نهج حديث يرتكز على صون كرامة الإنسان، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وفقا لصحيح القانون وأتمنى من كافة السجناء اللازم باللوائح، ولذلك فهناك قناعه داخل السجناء باحترام اللوائح للاستفادة من حالات الإفراج الشرطي والعفو وسداد ديونهم، مؤكدًا بأن من يخالف القانون يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة وفقا للوائح الداخلية دون تجاوز ومن يتضرر أو لديه شكوى يتقدم بها إلى صندوق الشكاوى أو مأمور السجن ويتم فحصها واتخاذ الاجراءات وفقا للوائح،  كما أننا نعمل على إجهاض مخططات العناصر التي تروج لشائعات على خلاف الحقيقة، لنشر صورة سلبية في الخارج عن الدولة المصرية.