"جسمك حلو أوي".. دافع عن عرضه فذبح من متمردا

حوادث

الأم والقتيل
الأم والقتيل


التمرد والعنجهية أسلوب حياة بالنسبة لبعض الشباب الذي نشأ في مكان مستواه أٌقل وأخلاقا ليست بكريمة، منهم من يحمد رب العالمين، ومنهم من يتمرد على عيشته وأهله، فقد عاش "فؤاد" متمردا علي عادات وتقاليد المنطقة التى نشأ بها، ضاربا بكل الأعراف عرض الحائط، لا يحترم كبيرها ولا صغيرها، حتى وصل به الأمر لمغازلة خطيبة صديقه بأبشبع الألفاظ، ليسقط صديقه قتيلا ثمنا لغيرته على حبيبته.

 

حين ننظر على الجانب الآخر نرى أن المشهد حقا أشد قسوة مما نتخليه على أم شاهدت نجلها غارقا في دمائه وسط ذهول المارة البعض يحاول تهدئة روعها، والجانب الآخر يحاول الإمسال بالمجرم القاتل وتسليمه لرجال الشرطة.

 

حيث التقتنا ، بـ " أحمد.س "، عامل، أحد جيران المجنى عليه ليروى بعضا من حياة السائق القتيل قائلا: عاش محمد محبوبا بين جيرانه وأصدقائه، مستقلا " التوك توك " الخاص به يعمل عليه طوال يومه للإنفاق علي والدته وأشقائه بعد وفاة والدهما، فلم يكن يوما مكروها من أحد ودائما ماينتهى من العمل ليشرف على تجهيز شقته.

 

" أيه الجمال ده يا بنت ....."

 

علي الرغم من علم فؤاد بأن الفتاة التى تسير بالشارع خطيبة صديقه، إلا أن لم يحترم سنوات الصداقة التى بينهما لتقوم الفتاة بالاتصال بخطيبها، وإبلاغه بأن "فؤاد" يقوم بمغازلتها بكلمات جارحه أثناء سيرها بالطريق العام بمساكن إسبيكو، نصف ساعة على مكالمة خطيبته حتى جاء لصديقه يعاتبه على تصرفاته ومغازلته لخطيبته فكانت المفاجأة.

 

التقط "محمود" سائق "توك توك أطراف الحديث قائلا : الساعة الواحدة ظهرا ، تلقيت مكالمة من المجنى عليه يخبرنى فيها بنشوب مشاجرة بينه وبين فؤاد.. ذهبت إليه وجلسنا نعاتبه علي فعلته لكنه رفع صوته على المجنى عليه، مما أدى إلى تشابكهما بالأيدى لمدة تزيد على عشر دقائق".

 

ويتابع "بعد التهدئة من قبل المارة وأصحاب المحلات ردد المجنى عليه (قربنا نتجوز عشان ترتاح) وكأنها كلمات كالصاعقة نزلت علي المتهم مما دفعه لإخراج سلاح أبيض "مطواة" وذبحه ليسقط غارقا في دمائه أمام أعين المارة.

 

وقال الحاج "محمود" صاحب أحد المحال التجارية لم تكن هذه هى المرة الأولى لمغازلة المتهم لخطيبة المجنى عليه، ودائما ما تحدثته إليه بأن يكف عن ذلك منعا للمشاكل مع خطيبها، بل تحدثت مع خطيبة المجنى عليه بأن لاتخبر خطيبها بذلك حتى لا يحدث ماحدث ولكنه لم يحترم أحدا.

 

وأنهى حديثه : دائما ماكان يظن "فؤاد" بأن مغازلته لخطيبة صديقه تجعلها تتراجع عن حبها له، فدائما ما كان يشعر بأن صديقه أخذ شيئا ملكه ، فى كل المرات يحاول أخذ ماسلبه صديقه منه على حسب ماكنا نشاهده.

 

حزن وألم شديد قد هل على المنطقة فور دخولنا الشارع، الجميع يبدو على وجهه علامات الحزن علي أبناء المنطقة الواحدة وما وصلوا إليه ، وتأتى الأم ليكتمل المشهد المأساوى بمكوثها داخل شقتها لا تجيب على أحد من معزيها والجميع يجلس حوىها في حالة صمته مختلط بالحزن

 

كان قسم شرطة السلام أول، تلقى بلاغا من المواطنين يفيد بوجود مشاجرة وسقوط ضحية بمنطقة مساكن إسبيكو بدائرة القسم، بالانتقال أمكن تحديد طرفي المشاجرة، وهما "محمد" سائق توك توك (توفي إثر إصابته بطعنة بالرقبة وتم نقله لثلاجة مستشفى السلام)، و"فؤاد " عاطل (مصاب بطعنة بالصدر وتم حجزه بمستشفى هليوبوليس).