أحمد شوبير يكتب: لسة الأماني ممكنة

الفجر الرياضي



أخيرا جاءت قرارات المجلس الأعلى للإعلام لتلعن أن هناك أملا بل أمانى فى إصلاح منظومة الإعلام الرياضى التى اختلت بشدة فى الفترة الماضية ولتؤكد أن هناك كبيرا للعائلة الإعلامية فى مصر وأن مصر ستظل البلد الأفضل والأكبر فى الأمة العربية جميعها وأنه لا مجال للخروج عن الآداب العامة والأخلاق فى كل المنظومة الإعلامية فى مصر

لا أحد فوق القانون وأن كل من يصدر الوهم للناس بأنه مسنود من بعض رجالات الدولة غير صحيح على الإطلاق والحقيقة أن الجميع كان فى انتظار قرارات تعيد الثقة فى المنظومة الإعلامية وتؤكد أنه لن يصح إلا الصحيح لذلك جاءت هذه القرارات بردا وسلاما على الجميع وأعتقد أن الجميع سيتعظ وبالتأكيد سيفكر آلاف المرات قبل أن يُقدم على أى تصرف من شأنه الإساءة إلى الدولة ورموزها وقياداتها وأرجو أن تستمر هذه السياسة للنهاية حتى يشعر الجميع بالثقة وأيضا الاطمئنان على أعراضهم وأعمالهم فلم نر عبر التاريخ فى مصر مثل ما يحدث من مهازل وتطاول الآن وأنا أعتقد أن كل من يشاهد هذه البرامج يشعر بالغثيان والقرف نظرا للمستوى الأخلاقى المتدنى الذى وصلت إليه لغة الحوار والتى يعتقد البعض خارج مصر بأنها اللغة السائدة فى مصر وهذا غير صحيح على الإطلاق لأن مصر هى من أطلقت القنوات الفضائية فى عالمنا العربى ومصر هى من أمدت كل الأشقاء فى الوطن العربى بالكوادر فى مختلف القنوات من فنيين وعاملين ومذيعين. لذلك كان غريبا بل شاذا أن يصبح الانطباع عن الإعلام المصرى بمثل هذه السلبية لذلك أتمنى أن يظل المجلس الأعلى للإعلام على مواقفه القوية الثابتة وكلى ثقة فى ذلك حيث إن رئيسه وأعضائه كلهم من الشخصيات المحترمة والتى لها دور كبير فى إعادة الاحترام للمنظومة الإعلامية فى مصر.

لو صحت الأخبار التى تتردد بأن فيفا قد وقع عقوبة خصم 6 نقاط من نادى الزمالك فى بطولة الدورى العام لكانت كارثة بكل المقاييس لأسباب عديدة أولها أن أحد أعضاء مجلس إدارة الزمالك شبه مقيم إقامة دائمة فى سويسرا ويحصل على مبالغ خيالية من أجل متابعة هذه القضايا والرجل يخرج علينا بتصريحات شبه يومية من أنه نجح فى تخفيض الغرامات المالية على نادى الزمالك أو أنه نجح فى التصالح مع أصحاب الشكاوى مقابل تسديد مبالغ مالية وطبعا كلنا سعدنا بهذه الأخبار لأن الزمالك ناد مصرى كبير ومشجعيه بالملايين ودخوله فى المنافسة إثراء كبير جدا للبطولات المحلية والإفريقية من هنا ستكون صدمة عشاقه وجماهيره كبيرة لو صحت هذه الأخبار خصوصا وقد علمت أن الراحل د. حازم ياسين أمين صندوق نادى الزمالك قد رفض التوقيع على أية مبالغ أخرى لهذا البند وهذا الموقف نفسه تسبب فى حدوث مشاجرة كبرى داخل نادى الزمالك لمحاولة الرجل الحفاظ على المال العام بل إنى سمعت الأكثر من ذلك أن الرجل أصيب بأزمة صحية أدت إلى وفاته جراء هذه المشادة الحادة ولكن يكفى أنه عاش شريفا ومات شريفا محافظا قدر المستطاع على أموال نادى الزمالك.. لذلك أرجو سريعا من اتحاد الكرة المصرى أن يتحرك هذه المرة لإنقاذ الزمالك من هذه الأزمة والتى لو صحت كما قلت لكانت بداية النهاية لمنافسة فريق الكرة على بطولة الدورى العام هذا الموسم خصوصا أن الزمالك يضم بين صفوفه لاعبين على أعلى مستوى وهو قادر على المنافسة والفوز بالبطولات بشرط العمل فى جو هادئ بعيدا عن كل هذا الصخب اللامعقول والذى هو بالتأكيد يؤثر وبشدة على فرص نادى الزمالك ليس فقط فى المنافسة على البطولات ولكن فى مسيرة نادى الزمالك.. لذلك أرى أنه من حق أعضاء الجمعية العمومية وجماهير نادى الزمالك أن يعرفوا الحقائق كاملة لأن الزمالك ليس ملكا لأشخاص ولكنه ملك لعشاقه وجماهيره الوفية عبر أنحاء مصر كلها بل العالم العربى أجمع وأيضا أرى أنه أصبح من اللازم أن تكون هناك مكاشفة ومصارحة من كل هيئات الدولة بما يحدث داخل نادى الزمالك وأن يتم إظهار الحقائق كاملة فى كل المجالات وذلك حتى لا يظل الجميع متخبطين ما بين شائعات وأخبار لا يعرفون حقيقتها بالضبط.. الزمالك يستحق أن يكون محور اهتمام الدولة بأكملها لأنه القطب الثانى للرياضة المصرية وحمايته والحفاظ على مسيرته واجب وطنى بل إلزام تجاه الجميع حتى من غير الزملكاوية لتظل الرياضة دائما وأبدا النموذج الأفضل والمثل الأعلى لكل العالم العربى.