"نشتري كل شيء".. عم إسكندر يروي قصة أقدم محل للخرداوات في الجيزة (فيديو)

الفجر السياسي

بوابة الفجر


رغم مرور العقود إلا أن "عم إسكندر" مازال يزاول مهنته في مجال جمع الخرداوات، ومع تبدل الأحوال استطاع أن يواكب الزمن من أجل كسب العيش.

ويروي "عم إسكندرية" عن بداية عمله، موضحًا أنه بدء العمل منذ عام ١٩٥٥ في محل بأحد الأحياء المصرية أمام منزل السادات، وفي عام ١٩٦٨ تم هدم هذا المحل، فانتقل وقتها إلى المحل الحالي في حي الدقي بجانب فيلا آمين الرافعي.

بدء العمل في جمع الخرداوات بالكتب
وأكد أنه في بداية الأمر كان يجمع الكتب، ولكن مع دخول الإنترنت وانتشاره لم يعد أحد يشتري الكتب، فأصبح لا ضرورة لشراء الكتب، معلقًا: "النت سهل الوضع وانهي عملية شراء الكتب". 

العمل في جمع الموبيليا
يذكر أن الموبيليا كانت تصنع في منطقة كوم الدكة وكانت تشبه الفرنسية بشكل كامل، وكان الرخام والزجاج المستخدم بلجيكي وهو ما جعل لها قيمة، وكانت أسعارها لا تتجاوز ٩٠ جنيهًا وقتها، أما الآن فالخشب الآن معظمه صيني وليس خشب صافي فمعظمه أبلكاش وكرتون كبس وهو نوع رديء يقشر مع مرور الأيام.

منوهًا إلى أن كل شيء تغير مع مرور الأيام وأصبحوا يشتروا على حسب ما هو متواجد في السوق، وتترواح أسعار حجرة النوم لعروس ما بين 14 إلى 15 ألف جنيه، مشيرًا إلى أنهم يقومون بتلميع الأشياء القديمة لتصبح بمظهر جيد، متابعًا: "زمان كانت الأوضة لا تتجاوز المائة جنيه حتى١٩٨٠، وكانت أشيك أوضه لا تتعدى ٣٠٠ جنيه"، كما يقوم ببيع الثلاجات والبوتاجازات.

تأثير تغيير الوقت على المهنة
واستطرد عم إسكندر، واصفًا ما طرأ على المهنة بمرور الزمن، مؤكدًا أنه في السابق كانت البضاعة تباع بشكل يومي وسريع أما الآن فيقومون بعمل بعض الموبيليا اليدوية والتي تقارب أسعارها أربعة ألاف جنيه، بالإضافة إلى تكلفة النقل، كما يقومون بإصلاح بعض الموبيليا، لكن عملية الشراء راقدة جدًا، ولم يعد أحد يشتري هذه الأشياء مثل السابق.

"نشتري كل شيء"
وتابع أن المحل الذي يعمل به أول محل يضع لافته "نشتري كل شئ"، وبعد ذلك أخذ بعض أصحاب المحلات هذه اللافتة ووضعوها على محلاتهم، كما أن صاحب عربة الروبابيكا في الشارع يضع هذه اللافته.