"غرفة التجارة الإمارتية" تنظم ملتقى الأعمال الإماراتي المالطي

الاقتصاد

بوابة الفجر



عقد اليوم الأربعاء ملتقى الأعمال الإماراتي المالطي الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي بمقرها بالتعاون مع القنصلية العامة المالطية بدبي على هامش زيارة رئيسة جمهورية مالطا والوفد المرافق لها إلى الدولة.

ووفقا لبيان صحفي، أشادت الرئيسة ماري لويز كوليرو، رئيسة جمهورية مالطا بالعلاقات الثنائية القوية التي تربط بين بلادها ودولة الإمارات.

وخلال كلمتها في الملتقى أكدت ماري لويز كوليرو اهتمام بلادها بجذب المستثمرين الإماراتيين للاستفادة من الفرص المتاحة في بيئة الأعمال في بلادها، داعيةً إلى إنشاء شراكات اقتصادية جديدة بين مجتمعي الأعمال في الجانبين.

وأشارت إلى وجود تشابه كبير بين دولة الإمارات ومالطا في العديد من المقومات والرؤى الاقتصادية والسياسية، معتبرةً أن الجانبان يمثلان مركزان تجاريان هامان في منطقتهما، داعيةً إلى الاستفادة من هذه المقومات المشتركة لبناء علاقات اكثر استدامة خلال المرحلة القادمة، ذاكرةً قطاع العقارات والتمويل الإسلامي والتقنية الحديثة "كالبلوك تشين" كمجالات واعدة للتعاون المشترك.

ولفتت فخامتها إلى أن دبي تعتبر مدينة عالمية في قلب منطقة حيوية، مشيرة إلى ان زيارتها الحالية إلى الدولة زادت من قناعتها بوجوب البناء على العلاقات القوية بين الجانبين لتطويرها والارتقاء بها إلى مستويات عالية.

وكان في استقبال الوفد الزائر ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، وسعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي، وعدد من اعضاء مجلس إدارة غرفة دبي، في حين ضم الوفد الزائر كل من معالي إيان بورغ، وزير النقل والبنية التحتية والمشاريع الرئيسية في مالطا، ومعالي كريس أغيوس، نائب وزير التخطيط وسوق العقارات في مالطا، وساندرو تشيتكوتي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مالطا للعقارات وحوالي 30 من رؤساء ومدراء الشركات والمؤسسات في مالطا، في حين حضر اللقاء كذلك ممثلون عن جمعية المقاولين.

وفي كلمته الترحيبية، أشاد سعادة ماجد سيف الغرير بالعلاقات الاقتصادية الثنائية القائمة بين البلدين، مؤكداً التزام غرفة دبي بتوفير كافة التسهيلات الممكنة التي تساعد المستثمرين على تعزيز نشاطاتهم، مشيراً كذلك إلى وجود رغبةٍ بين الجانبين لتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري خاصة في قطاع العقارات.

ولفت الغرير إلى أن تجارة دبي غير النفطية مع مالطا خلال العام 2017 بلغت حوالي 23 مليون دولار أمريكي، مشيراً إلى أن التبادل التجاري الثنائي متنوع جداً ولا يزال هناك مجال كبير لتعزيز التجارة الثنائية، مركزاً على قطاع العقارات باعتباره مجالاً تمتلك فيها شركات دبي خبرات واسعة، ومؤكداً أن تعزيز العلاقات الثنائية والتجارية مع مالطا سيحقق نمواً اقتصادياً مشتركاً ومنافع متبادلة.

وأضاف رئيس مجلس إدارة غرفة دبي قائلاً:" تتشارك دبي ومالطا في العديد من المزايا المشتركة التي يمكن البناء عليها لعلاقات مستقبلية متطورة. فعلى سبيل المثال، تجاوزت مالطا في الآونة الأخيرة هونغ كونغ لتصبح سوقها العقاري واحدة من أسرع أسواق العقارات نمواً في العالم، وذلك بفضل نموها الاقتصادي وقطاعها التكنولوجي المزدهر، في حين تتميز دبي بقطاعها العقاري الذي يمتلك خبرات كبيرة راكمها على مدى السنوات الماضية."

وشهد الملتقى عروضاً تعريفياً من غرفة دبي حول المشهد الاقتصادي في الإمارة والآفاق المستقبلية والخدمات التي تقدمها الغرفة للشركات الراغبة بدخول سوق دبي، في حين استعرض رئيس مجلس إدارة مؤسسة مالطا للعقارات الفرص العقارية المتنوعة  والمزايا الاستثمارية في مالطا.

ويشكل موقعي كل من دبي ومالطا بوابة لتجارة الطرفين في الأسواق القريبة، حيث تشكل دبي بوابة للتجارة مع القارة الأفريقية وأسواق مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا، في حين تشكل مالطا بوابة للتجارة مع الأسواق الأوروبية. وتشكل قطاعات الخدمات المالية والنقل والملاحة البحرية وتقنية المعلومات والسياحة مجالات إضافية للتعاون بين الشركات الإماراتية والمالطية.

وتأسست غرفة تجارة وصناعة دبي في عام ١٩٦٥ وهي مؤسسة ذات نفع عام لا تهدف إلى الربح وتقوم رسالتها على تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي من خلال خلق بيئة محفزة للأعمال ودعم نمو الأعمال وترويج دبي كمركز تجاري عالمي