موضة "الاشمئزاز" تغزو الجامعات.. البرلمان ينتفض ويطالب بمنع دخول "البناطيل المقطعة" الحرم الجامعي

أخبار مصر

مجلس النواب
مجلس النواب


لفتت موضة "البناطيل المقطعة" انتباه الكثيرين في مصر خلال الفترة الماضية، نتيجة ارتداؤها من جانب الشباب الذكور أو الإناث، سواء في الجامعات أو الشوارع العامة، والتي تتنافى تمًاما مع عادات وتقاليد المجتمع المصري الذي يغلب عليه الحياء والاحترام للأماكن العامة والخاصة.

ووصف عدد من أعضاء مجلس النواب، هذه الموضة الغريبة بأنها موضة "الاشمئزاز"، التي تقشعر لها الأبدان عند رؤيتها، مطالبين بضرورة إصدار قرارات لمنع دخول الطلاب الذي يرتدون هذه الموضة، حتى يواجهوا هذه الظاهرة التي تخالف المظهر العام للحرم الجامعي.

وطالبت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، رؤساء جامعات مصر بإصدار قرارات لمنع الطلاب الذين يرتدون "البناطيل المقطعة" من دخول الجامعات، والتي تخالف قيمنا وأخلاقنا ومظهرنا العام، مؤكدة أن الجامعة للتعليم والبحث العلمي فقط، ومكان له ضوابطه وخصوصياته، وليس للموضة.

وأشارت نصر لـ"الفجر"، إلى ضرورة إصدار المجلس الأعلى للجامعات، توصية للجامعات تنص على منع دخول أي طالب يظهر بمظهر غير لائق، كطالب يرتدي "جلابية أو شورت"، حتى يعرف كل طالب ماهي مواصفات الاحترام وما الزي المناسب للحضور، وذلك من أجل الحفاظ على المظهر العام للحرم للجامعي.

وأضافت أن الجامعة مثلها مثل الأوبرا يشترط حضورها بزي رسمي مناسب، لذلك لابد من حضور الطلاب بزي لائق غير منفر، مضيفة: "خارج الجامعة يلبسوا الموضة زي ماهم عايزين لكن الجامعة ليها ضوابطها"، مؤكدة أنها موضة سيئة تطبق دون تفكير وتتنافى مع العادات والتقاليد.

كما طالبت الدكتورة آمنه نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وعضو مجلس النواب، المجلس الأعلى للجامعات ووزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات وكل الجهات المعنية، بوضع قرارات حازمة وصارمة لمنع الطلاب الذين يرتدون "البناطيل المقطعة" من دخول الجامعات، والتي تثير الإشمئزاز وتتنافى مع ثقافتنا وأدبنا في المظهر العام.

وأكدت أن الشباب المصري أصبحوا يقلدون الدول الأوروبية في العادات السيئة بارتدائهم "البناطيل المقطعة"، والتي يقومون بشرائها بأبهظ الأسعار للتباهي والتفاخر، بالرغم من إثارتها للإشمئزاز، موضحة أنها تفسد تقافتنا وأخلاقنا في المظهر العام.

وأوضحت أن "البناطيل المقطعة" كان يرتديها شعب أوروبا بداية من عام 1100 إلى 1600، دون تغييرها طوال العام حتى تصير كالأسمال البالية، ولكن مع دخول العرب إسبانيا تجدد مفهوم النظافة لديهم، وأصبحوا حريصين على عدم إرتداء هذه "البناطيل" وبدأو يقلدون العرب في كل شئ يدعوا إلى الجمال، مؤكدة أن أوروبا لم تعرف النظافة إلا مع دخول العرب إسبانيا، وهذا ما أشار إليه المؤرخ الأوروبي أرنولد.

وقالت النائبة ماجدة بكري، عضو لجنة التعليم، إنه من الضروري أن يكون هناك احترامًا للعلم، وهيبة الجامعة من خلال إرتداء الطلاب لملابس لائقة تتماشى مع حرمة الجامعة، قائلة: الشاب يلبس زي ما هو عايز بره الجامعة"، مؤكدة أن ارتدائها داخل الحرم الجامعي يتنافى مع العادات والتقاليد المصرية.

وأوضحت بكري لـ"الفجر"، أن منع الطلاب من دخول الجامعة بهذه "البناطيل" لا يخل بمبدأ حرية الطالب، ولكن هناك ملابس معينة لدخول الطالب للحرم الجامعي.