وفاة ضابط إسرائيلي سابق قتل 49 فلسطينيا وغرمته المحكمة بدفع قرش واحد

عربي ودولي

بوابة الفجر


توفي أمس الجمعة ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي كانت في سجله قتل 49 من سكان قرية كفر قاسم الفلسطينية.

وتوفي، الضابط السابق يسسخار شدمي عن عمر 96 عاما، ويوصف بأنه مجرم مجزرة كفر قاسم، التي وقعت في التاسع والعشرين من أكتوبر 1956، وأدت إلى مقتل 49 من سكان القرية المذكورة.

وذكر موقع "عرب 48" أنه في اليوم الأول من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، كان شدمي قائدا للوحدة المسؤولة عن الجبهة في منطقة المركز، والتي كانت على أهبة الاستعداد لاحتمال تدخل أردني في الحرب إلى جانب مصر.

وقرر الضابط الإسرائيلي فرض حظر للتجوال في المنطقة، وخصوصا في قرية كفر قاسم، من الساعة الخامسة مساء، إلى السادسة من صباح اليوم التالي، إلا أن أهالي القرية من العمال العاملين خارجها، لم يعرفوا بحظر التجوال.

وفي التفاصيل الذي ذكرها "عرب 48" انتشرت فرقة حرس الحدود على مداخل القرية، وعند الساعة الخامسة مساء، أوقفوا كل شخص كان عائدا من خارجها، وبعد أن جمعوا 49 منهم أمروهم بالاصطفاف على حافة الطريق وأطلقوا النار عليهم، كان بين الضحايا عمال ونساء وأطفال. وقتل ثلاثة آخرون في القرى المجاورة بعد ساعة فرض منع التجول.

وخلال المحكمة العسكرية التي جرت لاحقا، بعد انفضاح أمر المذبحة، أقر قائد فرقة حرس الحدود، شموئيل مالينكي، بأن شدمي أمرهم بفرض حظر التجوال باستخدام القوة، وحين سئل عن العمال العائدين من عملهم خارج القرية، أجاب شدمي "الله يرحمهم".

يشار إلى أن القضاء الإسرائيلي أصدر أحكاما المحكمة على جنود فرقة حرس الحدود بالسجن بين 15 إلى 17 عاما، واعتبرت عملهم غير قانوني وغير إنساني.

لكنهم حصلوا، بعدها بمدة قليلة على عفو من رئيس إسرائيل حينها. أما شدمي، قائد الوحدة، فتمت تبرئته من أعمال القتل بذريعة أن أوامره فهمت خطأ على يد جنود الفرقة، فحكمت عليه المحكمة بدفع غرامة قيمتها قرش واحد لا غير.