بدء الاقتراع الخاص بانتخابات برلمان كردستان العراق

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



افتتحت صباح اليوم الجمعة، مراكز الاقتراع في إقليم كردستان العراق أبوابها، إيذاناً ببدء انتخابات برلمان الإقليم في أول انتخابات منذ هزيمة تنظيم "داعش".

وقال رئيس مفوضية إقليم كردستان، هندرين محمد، في مؤتمر صحفي بأربيل، إن عدد المشمولين بالتصويت الخاص يبلغ 170 ألف شخص و469 ناخباً من أفراد الأجهزة الأمنية من البيشمركة والآسایش.

وأضاف محمد أن 22 منظمة دولية ستشارك في مراقبة سير العملية الانتخابية بعد تسجيل أسمائها لدى المفوضية، نافياً عزم المفوضية تمديد فترة التصويت.

وانطلق التصويت الخاص في الثامنة من صباح اليوم الجمعة، وسيستمر حتى 6 مساء، وسيتم التصويت في 99 مركزاً انتخابياً، 41 مركزاً في أربيل، و37 مركزاً في السليمانية، و20 مركزاً في دهوك، ومركز واحد في محافظة حلبجة.

وبحسب مفوضية الانتخابات والاستفتاء في الإقليم، سيتنافس حوالي 773 مرشحاً ممثلين عن 29 قائمة انتخابية للوصول إلى أحد مقاعد البرلمان المكون من 111 مقعداً، وستجري عملية العد والفرز بصورة يدوية.

كما، وبحسب مفوضية الإقليم، يحق لثلاثة ملايين و400 ألف ناخب، المشاركة في الانتخابات العامة بما يمثل 39% من محافظة السليمانية و36% من سكان محافظة أربيل و23% من أهالي محافظة دهوك، و2% من سكان محافظة حلبجة، إذ سيدلي هؤلاء بأصواتهم في التصويت العام المقرر يوم الأحد المقبل الموافق 30 سبتمبر الجاري.

يذكر أن هذه هي الانتخابات الأولى لبرلمان إقليم كردستان العراق بعد إجراء استفتاء استقلال الإقليم من العراق، الذي جرى في سبتمبر من العام الماضي.

وتعتبر هذه الانتخابات مصيرية بالنسبة لكبرى الأحزاب الكردية، بعد الخلافات التي نشبت عقب الاستفتاء، بين حزبي الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الذي يحكم الإقليم منذ 15 عاما، وبين الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل جلال طالباني، والذي سيلقي بتأثيره على عملية تشكيل الحكومة الاتحادية في بغداد.

ويشار إلى أن الحزبين يتنافسان على منصب رئاسة جمهورية العراق بقوة، لاسيما أن هذا المنصب يعتبر مهماً في المرحلة السياسية الجارية، الذي قد يعطي فرصة بإصدار مرسوم جمهوري حول قانونية استفتاء الإقليم بحسب المحللين.

وبحسب العرف السياسي المتبع في العراق، فإن منصب رئاسة البلاد يكون من حصة الأكراد، الذين تقاسموا السلطة فيما بينهم.

وبموجب الاتفاق الذي عقد في عام 2005 بين مسعود بارزاني زعيم حزب الديمقراطي الكردستاني وبين الرئيس الراحل جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني آنذاك، فإن منصب رئاسة العراق تكون من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني ومنصب رئاسة إقليم كردستان من حصة الحزب الديمقراطي الكردستاني.