القصرين : اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث تتابع مدى التزام مختلف الأطراف المتدخلة صلب اللجنة بالتوصيات
في إطار عملها الاستباقي والوقائي عقدت مساء الثلاثاء اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية وتنظيم النجدة في ولاية القصرين جلسة عمل بمقر الولاية خصصت لمتابعة مدى التزام مختلف الأطراف المتدخلة صلب اللجنة بالتوصيات المنبثقة عن الجلسات السابقة المنعقدة خلال شهر سبتمبر الجاري ومدى جاهزيتهم تحسبا للتغيرات المناخية المرتقبة خلال موسمي الخريف والشتاء .
وتتمثّل هذه التوصيات وفق ما ذكره والي الجهة سمير بوقديدة في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة في تنظيف الأودية من الأوساخ المتراكمة بها لاسيما وادي الأطفال بمدينة القصرين و جهر قنوات تصريف المياه المستعملة وتفقد أغطية البالوعات ورفع الفضلات بصفة يومية ووضع الوسائل الثقيلة بمختلف الإدارات الجهوية والمحلّية على أهبة التدخل إثر نزول الأمطار بغزارة وتساقط الثلوج بكثافة لفك عزلة المناطق التي تنقطع بها حركة المرور وتوفير كميات من الملح لاستغلاله أثناء تساقط الثلوج وتركيز منشآت على الأودية التي يتكرر بها إنقطاع حركة المرور .
وأضاف الوالي أنه تمت دعوة الهياكل المعنية إلى ضبط برنامج استمرار لمسؤولي الإدارات الجهوية المعنية بالتدخّل أثناء التقلبات المناخية وتوفير عدد كاف من مراكز الإيواء وتجهيزها بالمستلزمات الضرورية وتوفير الكميات اللازمة من الأدوية الخاصة بأصحاب الأمراض المزمنة (مرضى القصور الكلوي ، السكري ، ضيق التنفس...)
وتوجيه مراسلات إلى كافة مديري المؤسسات التربوية بضرورة ايواء التلاميذ داخل المؤسسات التربوية عند نزول الأمطار الغزيرة والمبادرة بإجلاء المواطنين القاطنين بالبناءات الفوضوية المتاخمة للأودية ومناطق تجمع المياه فضلا عن مواصلة عملية اجلاء المواطنّين القاطنين في مساكن بدائية مهددة بالسقوط وايوائهم بمساكن على وجه الكراء يتكفّل بمعاليمه المجلس الجهوي لمدة خمسة أشهر بداية من غرة أكتوبر إلى غاية موفى شهر مارس المقبلين .
وصرح في سياق متصل أنه تم يوم الأحد المنقضي القيام بعملية بيضاء بمفترق تلابت - بوشبكة وسيتم يوم الخميس المقبل القيام بعملية بيضاء ثانية للوقوف على
مدى جاهزية اللجنة وقدرتها على مجابهة الكوارث الطبيعية بالجهة والتعرف على النقائص الممكن تسجيلها اثناء تهاطل الأمطار أو الثلوج بغزارة بالجهة.
وكانت هذه الجلسة التي واكبتها مراسلة (وات) بالجهة مناسبة للوقوف على الصعوبات و الإشكاليات المطروحة حاليا لدى مصالح الحماية المدنية وعدد من البلديات في الجهة ، من أبرزها صعوبة تدخل فرق الحماية المدنية أثناء التقلبات المناخية في بعض الطرقات و المسالك الغير مهيئة وفي التجمعات السكنية المحدثة بصفة عشوائية على ضفاف الأودية وعدم توفر العدد الكافي من عمال النظافة والتجهيزات الضرورية مما حال دون إنطلاق عملية جهر الأودية وتنظيفها ورفع الفضلات إلى حدّ الآن .
وشدّد والي الجهة في مختتم الجلسة على ضرورة تحمل كل طرف مسؤوليته والعمل على حلّ الإشكاليات المطروحة في أقرب الآجال بالتنسيق مع مختلف الأطراف والحرص على تنفيذ كافة التوصيات المنبثقة عن جلسات اللجنة استعدادا لأي طارئ .
