هكذا ارتسمت فرحة الصغار في اليوم الوطني السعودي الـ88

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



يوم ليس ككل الأيام في السعودية، تزينت مناطقها بأبهى حلتها الخضراء، ولم تبخل بشيء ليكون عيدها الوطني متميزاً، فعاليات عديدة عمت مدن المنطقة الشرقية منذ ساعات الصباح الأولى، احتفالاً باليوم الوطني 88. 

وفي مدينة الظهران مدينة النفط والثقافة، التي ارتبط موقعها الجغرافي بقصة اكتشاف النفط، استمتع الحضور من مواطنين ومقيمين بعروض استمرت ساعات براً وجواً وبحراً، ورسمت لوحات أعطت للحدث نكهة خاصة هذا العام.

وليس ببعيد عن المكان المخصص للاحتفالات الرسمية، كان للأطفال نشاطهم الخاص بتعابيرهم العفوية، وارتسمت على وجوه الأطفال ابتسامة تعبر عن فرحتهم باليوم الوطني، حيث شاركوا في فعاليات عدة تهدف إلى تعريف الجيل الجديد بتراث السعودية التاريخي، أيام تتربع على عرش ذاكرة الطفل.

يارا زياد، شابة سعودية وأول مصورة فوتوغرافية في المنطقة الشرقية، وثقت بعدستها الاحتفالات الكبيرة في مدينة الظهران، ورصدت آلاف العائلات التي توافدت على هذه الفعاليات المرافقة لاحتفالات اليوم الوطني، والتي باتت من الفعاليات التي يتطلع لها الكثير من الصغار والكبار في كل عام، لما تحمله من أجواء فريدة تمزج حقبا مختلفة من تاريخ السعودية بما فيها من ثقافة وتقاليد.

يارا قالت: "بدأت عملي كمصورة قبل عشر سنوات بالمنطقة الشرقية، وحالياً أعمل مصورة في إحدى شركات النفط الوطنية، وفي كل عام تجذبني الاحتفالات الضخمة في مدينة الظهران احتفالاً باليوم الوطني، وهذا العام شارك العديد من الأطفال، وتفاعلوا مع هذه الاحتفالات وخرجوا فيها ليستلهموا قيم الماضي في نسج المستقبل، وهذا ما بدا جلياً في حفل استثنائي".

وتصف يارا جو احتفالية هؤلاء الصغار وتميزها بعبق خاص، ولون متميز ومشرق رافق الصغار في احتفالاتهم اللون الأخضر، وطغى بنكهة خاصة على الأطفال، وانعكس فرحاً وبهجة بألعابهم وألوان ثيابهم الزاهية، وعلى الرغم من تشابه هذه الفرحة إلا أن كل طفل عبر عنها بأسلوبه، وعفويته من خلال ابتسامات الأطفال وتبادل التهاني وترديد الأغاني الوطنية في صورة امتلأت بالبراءة والتلقائية.

إلى ذلك، شهدت سماء المنطقة الشرقية إطلاق الألعاب النارية، حيث ازدانت السماء بالأضواء المتلألئة في عرض فريد، ضمن احتفالات واسعة شملت كافة مناطق المملكة العربية السعودية بالعيد الوطني 88، لتظهر وحدة الهوية الوطنية السعودية باحتفالات تتزايد أكثر وأكثر كل عام.