مخرج "يوم الدين": الترشيح للأوسكار خطوة أولى والطريق ما زال طويلا

الفجر الفني

بوابة الفجر



يرى أبو بكر شوقي مخرج فيلم (يوم الدين) الذي رشحته مصر للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي أن هذا الترشيح مجرد خطوة أولى لكن الطريق ما زال طويلا للجائزة.

وقال شوقي في مقابلة مع رويترز يوم السبت قبل تسلمه جائزة (أفضل موهبة عربية في الشرق الأوسط) من مهرجان الجونة السينمائي ”تشرفت بالثقة التي وضعتها بي لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح للأوسكار، أشعر بمسؤولية كبيرة لكن الطريق ما زال طويلا، المراحل القادمة التي سيخوضها الفيلم لإكمال مشوار الترشح تخضع لمعطيات مختلفة تماما ولا يمكنني التكهن بشيء“.

وأضاف ”بالتأكيد كل مخرج يحلم بالأوسكار لكن بالنسبة لي إذا الفيلم عرض ليوم واحد في السينما وفشل أو إذا حصل على الأوسكار فإن قيمته الحقيقة هي أني مقتنع أنه جيد، لا يمكن أن تصنع فيلما لإرضاء لجنة أو مهرجان أنت تصنع الفيلم الذي تحبه وتؤمن به“.

يتناول الفيلم قصة مريض سابق بالجذام يعمل بجمع القمامة التي يعاد تدويرها وبعد وفاة زوجته يقرر البحث عن جذوره والعودة لأسرته التي لفظته صغيرا وتركته داخل مستعمرة الجذام القديمة فيبدأ رحلة طويلة يصادف فيها بعض المواقف الصعبة والمفارقات بسبب الآثار التي تركها المرض على جسمه ويرافقه في الرحلة طفل يتيم أراد أن يرى العالم ويخرج من دائرته المغلقة.

وشارك الفيلم في مايو أيار الماضي بمهرجان كان السينمائي في سابقة نادرة من نوعها بأن ينافس عمل أول لمخرج ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان العريق. وشهد مهرجان الجونة السينمائي العرض الأول للفيلم في مصر أمس الجمعة.

محتوى دعائي

* أبطال الظل
بطل الفيلم راضي جمال هو شخصية حقيقية كانت مصابة بالجذام وشفيت ومعه مجموعة من الممثلين المغمورين الذين يقدمون أدوارا صغيرة من حين لآخر في السينما أو يشاركون في أفلام تسجيلية.

وقال شوقي ”اخترت راضي لأنه شخصية حقيقة، أي ممثل آخر لم يكن سيعطيني نفس النتيجة رغم أن تدريبه وإعداده استغرق أربعة شهور قبل بدء التصوير، خاصة وأنه لا يجيد القراءة مما استغرق منا جهدا أكبر ليحفظ السيناريو“.

وأضاف ”بقية الممثلين أيضا كانوا رائعين، حتى من ظهر على الشاشة لمدة 10 ثوان فقط أعطاني أفضل نتيجة ممكنة“.

وأشار شوقي (33 عاما) إلى أنه قبل الاستقرار على فريق العمل الذي نفذ به الفيلم حاول ضم ممثلين آخرين أكثر احترافا لكنهم رفضوا وذلك بسبب فكرة الفيلم غير التقليدية ولأنه الفيلم الروائي الأول له.

ويبدأ عرض الفيلم تجاريا في دور السينما بمصر غدا الأحد من محافظة المنيا ثم في وقت لاحق بالقاهرة وباقي المحافظات.

وقال شوقي ”عرض الفيلم سيبدأ من المنيا لأنها مسقط رأس راضي، هو عانى من صعوبات كثيرة في حياته وأنا أريد أن أرد له الدين وأعيده إلى هناك مرفوع الرأس... وهو نجم سينما“.