فضيحة جديدة تكشف العلاقة الحرام بين النظام القطري وإسرائيل

عربي ودولي

تميم و الحمدين
تميم و الحمدين


كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة النقاب، مساء الجمعة، عن أن أمير قطر تميم بن حمد أصر في الأشهر الماضية على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سرا، أو أن يتم عقد لقاء مع وزير الخارجية القطري.

وقالت القناة الإسرائيلية إن القطريين أرسلوا من خلال وسطاء طلبات لترتيب لقاء بين أمير قطر الشيخ تميم، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث اقتراح قطري للتهدئة في قطاع غزة.

وأشارت إلى أنه بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي مطلع شهر مايو/أيار تلقى رسالة خطية من وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عبر وسيطين يهوديين من فرنسا؛ لوقف الاحتجاجات الفلسطينية في غزة على قرار الإدارة الأمريكية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فإن المساعي القطرية لم تتوقف.

وقالت: "في شهر مايو/أيار اقترح وزير الخارجية القطري من خلال رجل الأعمال اليهودي الفرنسي فيليب سولومون والحاخام أفراهام مويال ترايب، مكالمة هاتفية أو لقاء سريا في بلد ثالث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ لعرض المبادرة القطرية لتحقيق التهدئة في غزة".

وأضافت أن "الاقتراح بترتيب مكالمة هاتفية أو لقاء سري تم نقله من خلال سفير إسرائيل في اليونسكو في ذلك الوقت، كارميل شاما هاكوهين، إلى مساعد كبير لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي في ديوان رئيس الوزراء، اسمه ماعوز، ولكنه (ماعوز) رفض اقتراحا لإجراء محادثة هاتفية أو لقاء بين وزير الخارجية القطري ونتنياهو".

وتابعت: "وفقا للوثائق، طلب ماعوز عقد اجتماع بين مستشار الأمن القومي مئير بن شابات ووزير الخارجية القطري في نيويورك أو باريس في يونيو/حزيران. وتكشف الوثائق أيضا أن ماعوز أراد أيضا الاتصال بالحاخام مويال بشكل عاجل، لمحاولة دفع هذا الاجتماع. تم نقل طلب إلى قطر لكنها رفضت ذلك، وأوضحت أن وزير الخارجية القطري يسعى للقاء على المستوى السياسي مع نتنياهو وليس الاجتماع مع مسؤولين في محيطه".

وكشفت المحطة الإسرائيلية أنه "في إحدى الرسائل التي أرسلها الوسطاء، أفادت بأن أمير قطر على استعداد لإجراء مكالمة هاتفية مع نتنياهو في أي وقت".

واستنادا إلى المحطة الإسرائيلية فإنه بعد فتح السفارة الأمريكية في القدس في الرابع عشر من مايو/أيار توجه رجل الأعمال اليهودي الفرنسي سولومون إلى عضو الكنيست ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني وطلب منها اللقاء بشكل عاجل.

وقالت: "التقى الاثنان في فندق والدورف أستوريا القدس، وعبّر سولومون عن الإحباط بأنه لم يتمكن على مدى أسبوعين من نقل رسالة من وزير الخارجية القطري إلى نتنياهو، وطلب منه المساعدة، ولكنه رفض أن يسلمه الرسالة القطرية، وفي اليوم نفسه خاطبت ليفني كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء ووزير الدفاع أفيجدور ليبرمان، وأطلعتهم على الموضوع".

ولكن يتضح أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض تلقي رسالة وزير الخارجية القطري.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤولين في مكتب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي التابع لرئاسة الوزراء الإسرائيلية، قولهم إن "التخلي عن قناة الوساطة لسولومون ومويال لم يكن فرصة ضائعة". وأضافوا أن "مجلس الأمن القومي يقوم بالمراجعة والنظر في مدى جدية طلبات ترد من مصادر مختلفة، ويتم اتخاذ القرار بشأن كل طلب".

أما مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي فقال للقناة الإسرائيلية: "لا صلة لنا بهؤلاء الأشخاص الذين يتحركون بمبادرة شخصية، كما أننا لسنا بحاجة إلى أي وساطة من مويال وسولومون".

وأضاف أن "السلطات في قطر تعرف جيدا كيفية الاتصال مع السلطات الإسرائيلية دون الحاجة إلى وسطاء يتوسطون بشكل رئيسي بالأصالة عن أنفسهم".

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن "الاقتراح القطري تضمن موافقة جميع الفصائل في غزة على وقف العنف مقابل برنامج لتحسين البنية التحتية والكهرباء والبنية التحتية للصرف الصحي في غزة وإنشاء بنى تحتية تجارية من خلال الميناء أو المطار في غزة".