نائب برلمانى لم «يختمر».. الاسم «عجينة» والتصريحات «مسمومة»

العدد الأسبوعي

إلهامى عجينة
إلهامى عجينة


"لم أخطئ، والأزمة ليس لها علاقة بالصحفيين، بينما سائق الميكروباص الذى كاد أن يصطدم بسيارتى، فنهرته، فنزل أحد الصحفيين ليقول لى لماذا تنهره بهذا الشكل ثم ادعى أننى أسب الصحفيين".

التصريحات السابقة، جاءت على لسان النائب إلهامى عجينة بخصوص أزمة سبابه للصحفيين بألفاظ نابية يعاقب عليها القانون أثناء تغطيتهم لجولة محافظ الدقهلية الدكتور كمال شاروبيم، ما دعا نقابة الصحفيين للتدخل وشكوى النائب لرئيس البرلمان، والتهديد باللجوء للقضاء.

لكن.. لأن عجينة دوما ما يثير الجدل كان له تصريح آخر يعتذر فيه للصحفيين ويعلن اعتزازه بهم و"يبوس راسهم"، وبين تنصله من السباب، ثم اعتذاره، وقف عجينة فى المنطقة الرمادية متكئا على علامة استفهام ضخمة مفادها أنه، لماذا يعتذر إذا كان لم يخطئ ؟!.

قطعا لا عجب فى ذلك، إذا صدر التصريحان من ذات الـ"العجينة"، فالنائب اعتاد على أن يتسبب لسانه فى إثارة الجدل بتصريحات "مسمومة"، وأخطاء فجة لا تخرج عن طفل فى برنامج "البرلمانى الصغير" الذى كان يقدم على شاشة التليفزيون المصرى قبل سنوات ليست بعيدة!.

1- «عجينة» فى النص التحتانى

سيادة النائب "عجينة" الذى من المفترض أنه نائب عن الشعب، مهتم ومشغول بل مهموم بقضايا "نص الشعب التحتانى" فقط!، فأشهر تصريحاته ومطالباته وأفكاره وإرهاصاته تهتم بالنصف الأسفل من الإنسان، فهو الذى قال إن 64% من الرجال مصابون بالضعف الجنسى، خاصة الشريحة العمرية من الـ40 إلى الـ70، ولأنه من نفس الشريحة العمرية، خرج وأقسم بأغلظ الإيمان أنه لم يتعاط طوال حياته أى منشط جنسى، وكأن صحة "عجينة" الجنسية من اهتمامات الشعب الذى ينام ويقوم وهو يفكر فى كفاءته ونشاطه أو خموله الجنسى.

ولأن ما قاله "عجينة" سبب له بعض الشهرة، فلم يكف لسانه عن "تسوية" التصريحات التى تبدو طازجة، لكنها فى حقيقتها منتهية الصلاحية وتؤدى إلى التسمم و"التلبك العقلي"، لذا فقد وقف قويا جسورا وقال بكل جرأة وبملء فمه أثناء إحدى جلسات مجلس النواب فى عام 2016 أنه يجب أن تختن المرأة، لأن المصريين مش أقوياء، وهنا لا يحدث التوازن فى الإثارة الجنسية.

ولأن التصريح سالف الذكر أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن عجينة "محنك"، وأثر فيلم "محامى خلع" للكاتب الكبير وحيد حامد فى ثقافته الجنسية، واجتهد من خلاله فى دراسة "فارق السرعات"، فإنه يحذرنا، ويخشى على المصريين من الأضرار النفسية والجسدية لهذه الفوارق.

وكونه نائبا للشعب ويخشى على مصلحة الشعب "السفلى" فإنه لم يفته أن يحذرنا من تناول الفراخ البيضاء لأنها تؤدى إلى الضعف الجنسى.

2- كشف العذرية

ما سبق يؤكد مقولة أن لكل من اسمه نصيب، لذا فإلهام إلهامى، دوما ما يوحى له بتصدير تصريحات تثير "اللت والعجن"، وربما كان أهمها، تصريحه الجرىء عن إجراء كشوف للعذرية للفتيات الجامعيات للحد من ظاهرة الزواج العرفى، وقال حرفيا "أى بنت تدخل الجامعة لازم نوقع عليها الكشف الطبى لإثبات أنها آنسة"، وكذلك تقديم ما يثبت عذريتها فى أوراق قبولها بالجامعة، وبعد أن قوبلت تصريحاته بالغضب، خرج ليعتذر لنساء وفتيات مصر.

3- «عجينة» هولندى

- فى برلمان 2005، أسقطت عضوية النائب رامى لكح لازدواج الجنسية، وقتها ظل النائب إلهامى عجينة مختبئا فى الظل، حتى كشفت الزميلة الكاتبة الصحفية منال لاشين، حقيقة ازدواج جنسيته أيضا، كونه حاصلا على الجنسية الهولندية، ونفى عجينة، وردت الزميلة بالمستندات التى أدت إلى استبعاده من البرلمان فى ذلك الوقت.

وقبل البرلمان الحالى قيل إن النائب تنازل عن الجنسية الهولندية التى أبعدته من قبل، لكن هل يحقق البرلمان فى هذا الأمر الآن ليتأكد ونتأكد أن النائب تنازل بالفعل وبشكل نهائى عن الجنسية الهولندية أم أنه كان مجرد طلب للتنازل؟!