فتح تحقيقين أممين في "جرائم حرب" بسوريا قبل نهاية 2018

عربي ودولي

القاضية كاترين مارشي
القاضية كاترين مارشي أويل


أعلنت القاضية الفرنسية المكلفة إعداد اتهامات جرائم الحرب ضد أفراد متورطين في النزاع السوري الخميس أن مكتبها يخطط لفتح تحقيقين على الأقل بنهاية العام الجاري.

وتقود القاضية كاترين مارشي أويل "الآلية الدولية المحايدة والمستقلة" المكلفة تقديم المسؤولين عن أخطر جرائم الحرب في سوريا للمحاكمة.

وقالت للصحافيين في جنيف "نتوقع فتح ملفين أو أكثر من قضايا التحقيق قبل نهاية هذا العام" دون أنّ تقدم مزيدا من التفاصيل.

ووجدت تحقيقات سابقة مدعومة من الأمم المتحدة أدلة على ارتكاب جرائم دولية كبرى على يد قوات النظام السوري وبعض المسلحين المعارضين خلال الصراع المستمر منذ سبع سنوات. لكن التحقيقات السابقة لم تنسب المسؤولية القانونية للجرائم إلى قادة أو أفراد بعينهم.

وقالت مارشي أويل إنها ستركز جزئيا على الجرائم التي تمثل "انتهاكات واسعة نطاق" ارتكبت أثناء النزاع، بالإضافة للأعمال التي كان لها تأثير كبير على الحرب بشكل أوسع.

كما أبرزت أن تحقيقاتها ستركز على جميع الأطراف في هذا الصراع المعقد.

ووصفت مارشي أويل مكتبها بأنه "شبه مدعٍ عام"، مشيرةً إلى أنها تتطلع إلى تبادل الوثائق مع المحاكم الإقليمية والوطنية، بالإضافة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

والقاضية الفرنسية إحدى القاضيات المخضرمات في المحاكمات الدولية ليوغوسلافيا السابقة وكمبوديا.

وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص بينهم 110 آلاف مدني على الأقل كما أدى إلى نزوح ملايين آخرين.