"ترامب" يزور ولاية كارولاينا بعد إعصار فلورانس الضخم ويحذر من كارثة بسبب الفيضانات (صور)

عربي ودولي

جانب من زيارة ترامب
جانب من زيارة ترامب



زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بكونواي بساوث كارولاينا، ضاحية كونواي، حيث شحن سكان أمتعتهم في سيارات فان توقعا لمزيد من الفيضانات.

وجاءت جولة ترامب بعد انتقادات لتعامله مع الإعصار ماريا، الذي تسبب في دمار كبير ببويرتوريكو العام الماضي، وبعد انتقادات واجهها فى الآونة الأخيرة لتشكيكه بالعدد الرسمي المعلن للقتلى هناك الذي بلغ ثلاثة آلاف قتيل.

وبحسب البيت الأبيض، فإن ترامب يعتزم الوصول إلى محطة تشيري بوينت الجوية لمشاة البحرية في هافيلوك بنورث كارولاينا الساعة العاشرة والنصف صباحًا تقريبا بالتوقيت المحلي، والعودة إلى واشنطن العاصمة في السادسة والربع مساءً- وفقًا لما أفادت به وكالة "رويترز".

وما زال هناك أكثر من 15 ألف شخص في ملاجئ وأكثر من 200 ألف شخص دون كهرباء في شتى أنحاء الولاية، بعد مرور ستة أيام على وصول فلورنس إلى البر بقوة إعصار من الدرجة الأولى.

وقال حاكم نورث كارولاينا روى كوبر "ما زلنا نشعر بآثار هذه العاصفة العاتية... ورغم أنه من غير المتوقع أن يهطل المطر بغزارة وقد تسطع الشمس فى أجزاء كثيرة بولايتنا، إلا أن منسوب مياه الأنهار يواصل الارتفاع وسنشهد مزيدا من الفيضانات".

وحذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ولاية ساوث كارولاينا، الأربعاء، من أن "الماء قادم في طريقكم" من خلال مزيد من الفيضانات، بينما ارتفع عدد قتلى الإعصار فلورنس إلى 36 شخصًا بوفاة امرأتين كانتا في سيارة للشرطة جرفتها المياه.
وقال ترامب، في إيجاز رسمي بكونواى بساوث كارولاينا، إنه خلال اليومين المقبلين ستزداد الأمور صعوبة في ساوث كارولاينا، وأيا كان ما تريدونه من واشنطن نحن جاهزون- نقلًا عن وكالة "رويترز" للآنباء.
 
وأضاف أن الآن تبدو لطيفة، لكن الحقيقة أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، مشيرًا إلى استمرار ارتفاع المياه في الأنهار بعد فيضانات عطلة نهاية الأسبوع.

وبحسب الهيئة الوطنية للأرصاد فإن من المتوقع أن يرتفع منسوب نهر كيب فير اليوم الأربعاء ليزيد بأربعة أمثال منسوبه الطبيعى فى مدينة فايتفيل التى يقطنها 200 ألف شخص وتقع فى الشطر الجنوبى من الولاية بالقرب من قاعدة فورت براج العسكرية.

وأعاق هذا جهودا لإعادة الكهرباء وتنظيف الطرق والسماح بعودة من تم إجلاؤهم إلى منازلهم.

وقال رئيس المدينة لشبكة (سي.إن.إن) إن هناك 12 ألف شخص معرضون للأذى.

وأدت العاصفة بالفعل إلى مقتل 35 شخصا على الأقل بينهم 26 فى نورث كارولاينا وثمانية فى ساوث كارولاينا حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أن مريضتى صحة عقلية غرقتا إثر حادث تعرضت له سيارة الشرطة الفان التى كانت تقلهما.

وقالت الهيئة الوطنية للأرصاد إن شخصا لقى حتفه فى فرجينيا التى شهدت حوالى 16 زوبعة ناجمة عن العاصفة يوم الاثنين.

وأجريت آلاف من عمليات الإنقاذ فى نورث وساوث كارولاينا.

وقال مسؤولون فى نورث كارولاينا إن 16 نهرا على الأقل ما زالت فى مرحلة فيضان كبير ومن المتوقع أن يبلغ منسوب ثلاثة أنهار أخرى الذروة خلال الأيام المقبلة.

وقال كوبر إن أكثر من 1100 طريق ما زالت مغلقة فى أنحاء نورث كارولاينا. وهناك 40 طريقا رئيسيا مغلقا فى ساوث كارولاينا.