وزيرة التضامن: جامعة القاهرة مكان مهم لتخريج شباب يشكلون وجدان المجتمع

طلاب وجامعات

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


نظمت جامعة القاهرة، حفل تكريم طلاب الدفعة الأولى لدبلومة خفض الطلب على المخدرات بقسم علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة، بقاعة القاسمي بالمكتبة المركزية الجديدة بالحرم الجامعي.


وجاء ذلك بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب، وعمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.


ووقعت الجامعة بروتوكول تعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بوزارة التضامن الاجتماعي؛ لإنشاء مقر دائم لأسرة الصندوق داخل الجامعة، وتبلغ مدته 10 سنوات تعمل وزارة التضامن الاجتماعي داخل جامعة القاهرة من خلال صندوق مكافحة وعلاج  التعاطي والإدمان.


وتمنى الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، خلال فعاليات الحفل، استمرار التعاون مع وزارة التضامن من أجل خدمة الوطن، قائلا: "أشعر بسعادة بالغة بانفتاح الجامعة على المجتمع، ولا قيمة للعلم النظري دون تقديم المشاركة مع المجتمع"، معلنا أنه خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة تم توقيع بروتوكول التعاون مع الوحدة الاقتصادية واتفاقية مع وزارة التموين لرفع أداء وكفاءة العاملين بالوزارة وخلال اليومين الماضيين مع وزارتى الدفاع والزراعة في مجال الزراعة المستدامة، وسيتم الإعلان عن هذا التعاون عما قريب. 


وأشار خلال كلمته، إلى أن المدخل النفسي يعمل على الذات الإنسانية للتغلب على النفس وهزيمة الإدمان والتعاطي، قائلا: "النفس القوية هي التي تملك القدرة على الإقلاع عن الإدمان، ولابد أن تتغير الثقافة والنظرة إلى علم النفس، ولا يوجد حياء في المساعدة النفسية، فالمدخل النفسي ذو أهمية كبيرة خاصة فيما يتعلق بالمجتمع".


وقدم رئيس جامعة القاهرة، ملخصا سريعا حول ما تقدمه الجامعة في إطار خدمة المجتمع وتنمية البيئة، موضحاً أن هناك 129 مشروع بحثي فيما يتطلبه المجتمع في جميع المجالات، كما أن  الجامعة أصبحت ضمن أول 300 جامعة على العالم في مجال التوظيف وفق تصنيف QS العالمى.


وأضاف أن الجامعة عملت على تدشين 112 برنامج تعليمي جديد على كافة الأصعدة، وهذا كفيل بقيام جامعة بذاتها، وذلك لما يتطلبه المجتمع الحالي من تطورات خاصة بسوق العمل المحلي والعالمي، وما يتوافق مع النظام التعليمي الدولي، كما أن  مجلة البحوث التطبيقية جامعة القاهرة JAR صنفت 6 على مستوى العالم حاليًا في التخصصات البينية.


وقالت الدكتورة غادة والي، إنه لابد أن يفتخر خريجو جامعة القاهرة بكونهم خريجي جامعة عريقة ذات ميزة خاصة تنفرد بها منذ نشأتها وذلك على مستوى العالم العربي كله.


وأوضحت أنه في عام 2015 تم عمل مشروع مكافحة وعلاج التعاطي والإدمان وتطويره، وقيام أول دبلومة من نوعها على مستوى العالم العربي، ومعترف بها من المجلس الأعلى للجامعات، وتمول بنسبة 50% من الصندوق، مؤكدة أن الإدمان والتعاطي لا يقل خطرًا عن الإرهاب فهما يعملان على هدم الوطن من خلال الشباب، قائلة: "علينا العمل سويًا في جميع الجبهات سواء فكريًا أو جسدًا وغيرهم لمنع هذا التعاطي والإرهاب".


وأشارت إلى أن الدبلومة تعتمد على الجزء العملي بشكل كبير، بالإضافة إلى الساعات المعتمدة، وتم توفير كافة الكوادر المتخصصة، وكذلك المكان من خلال مستشفى قصر العيني، بمعدل 200 ساعة تدريبية مقسمة على فصلين دراسيين، و72 ساعة دراسة في الصيف، مشيرة إلي أن الجهد التطبيقي هام من أجل التأكيد على نجاح الدبلومة.


وتابعت "نحتفل اليوم المرحلة الأولى من هذا التعاون البناء، وسيتم الأسبوع المقبل بدء المرحلة الثانية من خلال اللقاءات وبعض الأفكار، وإتاحة التعاون الدولي من خلال الاعتماد الدولي لهذه الدبلومة، وكذلك تجهيز ملف لهذه الدبولمة لعرضها في فيينا العام المقبل".


ونوهت بارتفاع عدد المراكز العلاجية من 11 مركز إلى 22 مركز جديد، معلنة أنه سيتم إفتتاح مركزين في الفترة المقبلة، أحدهما في المنيا بسعة 85 سرير، والثاني في مرسى مطروح بسعة 55 سرير، قائلة: "المرحلة الحالية التي تمر بها مصر بها تحديات على كافة المستويات، والجامعة مكان هام للغاية للتغيير وعليها دور كبير في شأن تخريج شباب يشكلون وجدان المجتمع، لذا فإن الجامعة هي أولى خيوط تغيير المجتمع، والتعاون كان مثاليا مع جامعة القاهرة ونتج ثماره اليوم. وكان هناك توجيه من مجلس الوزراء بالتعاون مع الجامعات بشكل مستمر وفق ما أعلنه رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي".


وبدوره قال الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة، إن الجامعة اليوم تجني ثمار برتوكول التعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وهذه الثمرة ممثلة في تخرج أول دفعة من الدبلومة، مضيفا: "نظمنا أكثر من فعالية بالتعاون مع الصندوق، منها أسبوع التوعية من مخاطر الادمان، ونحن الآن بصدد تدشين وحدة لتشخيص حالات الإدمان، ولم يتم تحديد المسمى بعد".


وأكمل أن الجامعة بيت الخبرة الذي يقدم جميع الخدمات للمجتمع من خلال قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، قائلا: "نحن لم نتخلى يومًا بالتواصل قدمًا مع أفراد المجتمع، وملاحقة الإدمان، بعد أن وضعت الحكومة خطة مكافحة الإدما على رأس أولوياتها وهذا ما تم مع صندوق مكافحة الإدمان". وتقدم الشربيني بالشكر للقائمين على الصندوق وقسم علم النفس بكلية الآداب، مشيراً إلي نجاح المشروع والدبلومة التي تقدم لها الطلاب المميزين في بداية عملها.