في التاريخ.. ما لا تعرفه عن الأندلس

منوعات

بوابة الفجر


لقد كانت الأندَلُس شأنها شأن سائِر الدوَلِ الأوروبيّة كان الحكام يمتلكون الخيرات والنعيم، وباقي الشعب يعيشون حياة فقيرة كادحة.

عندما وقَع اختيار المسلمين على فتح بلاد الأندِلُس كان السبب الرئيسيّ لديهم هي دعوةُ أكبرَ قَدَرٍ ممكن من الناس إلى عبادة الله تعالى، وتمّ فتحها في عَهد الخليفة الوليد بن عبد الملك الأمويّ سنة اثنتين وتسعين للهِجرة.

ولكن فكرة فتحِ الأندَلُس لم تَكن فقط خلال حُكْم الدولة الأمويّة؛ فقد بعث عثمان بن عفان الجيوش لفتح القُسطَنطينيّة، ولكنه لم يستطِع فقال للمسلمين إنَّ الخطوة الرئيسيّة لفتح القُسطَنطينيّة هي فتح بلاد الأندَلُس. 

انطلَق القائِد طارق بن زياد بالجيشِ الإسلاميّ لفتح بلاد الأندَلُس، وعَبَر المضيق الذي سُميّ فيما بعد بمضيق جبلِ طارقٍ، وفَتَح المنطقة الجنوبيّة من البلاد، ثم اتّجه الجيشُ الإسلاميُّ إلى منطِقة قُرطبة واستطاع المسلمون فتحها، ثم جمع حاكم طُليطِلة الجيوش العظيمة لمُلاقاةِ المسلمين والقضاء عليهم، وبدأت الحَرب بين الجيش الإفرنجي وجيش المسلمين في موقعة وادي بَرْبَاط عام 711م في شهر رمضان المُبارك، واستمرّت المعركة ثمانية أيامٍ، انتصر بعدها المسلمين فاتحين البلاد الأندلسيّة. 

وبعد فتح الأندلس تخلّصت البلاد من الظُلم والفَقر والجَهل الذي عاشت فيه لقرونٍ طويلةٍ، وبدأ عهد الوُلاة أي وجودِ حاكمٍ على البلاد الأندلسية تابع للخليفةِ الموجود في دمشق، وكان أوّل الوُلاة هو عبد العزيز بن موسى بن نصير، حيث تمكّن المسلمون في تلك الفترة من توطينِ أركانِ الدولةِ الإسلاميّة.

كما نَشْر الإسلام بين السُكّان وتعليمهم أصول الدين وواجباتِه، ونشروا العدْلَ والمُساواة، مما دفع الكثير من السكان إلى اعتناق الإسلام بكلّ حبٍّ ورغبةٍ منهم. 

ويُعتبر تاريخُ الدولة الأندلسيّة طويلاً يحتاج إلى الكثيرِ من المُجلّداتِ، حيث استمرّ الحكم الإسلاميّ للأندلس لمدةٍ تزيد عن ثمانمئةِ عام.