وثائق جديدة تكشف تورط قطر وإيران في أحداث 11 سبتمبر

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



كشفت بعض الصحف العربية والدولية عن وثائق جديدة تؤكد علاقة تنظيم القاعدة الإرهابى وإيران، وتعاونهما للقيام بأعمال «إرهابية» ضد المصالح الأمريكية. 

وعرضت الصحف بعض الوثائق تضمنت شهادة المخابرات الأمريكية فى القضية المعروفة باسم «هافليش». التى رفعها عدد من ضحايا أحداث ١١ سبتمبر وشركات التأمين الخاصة. و«هافليش» هى أرملة أحد الضحايا الذين لقوا حتفهم فى الهجمات أول مدعية بالقضية.

ووفقًا لما نشرته وسائل الإعلام، أكدت شهادة مسئولين بالمخابرات الأمريكية أن الحكومة الإيرانية قدمت مساعدات مادية إلى تنظيم القاعدة فى هجمات ١١ سبتمبر. ففى ٢٦ مارس ٢٠١٠، أدلى اثنان من المسئولين العاملين منذ فترة طويلة فى المخابرات الأمريكية، بشهادة موسعة ضمن أدلة قضية «هافليش» المرفوعة ضد إيران، فى محكمة المقاطعة الجنوبية فى نيويورك. 

وأكد الشاهدان فى أقوالهما للمحكمة: «أنه لم تكن العلاقة بين مقاتلى القاعدة وإيران وليدة اليوم، ولكنها تعود إلى أوائل الثمانينيات من القرن الماضى فى أفغانستان، وتضمنت إقامة علاقات شخصية وثيقة بين مسئولين إيرانيين، وأمير حرب أفغانى تدعمه إيران، وتنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى فيما بعد. 

وكانت لتلك العلاقات فى أفغانستان دور فعال فى سلسلة من الأحداث، التى أدت إلى وقوع هجمات ١١ سبتمبر، وكذلك هروب مئات من عناصر القاعدة من جبال تورا بورا إلى إيران، بعد الغزو الأمريكى لأفغانستان فيما بعد الحادى عشر من سبتمبر».

وعرضت فضائية «سكاى نيوز» فيلمًا وثائقيًا بعنوان «قطر.. الطريق إلى مانهاتن» كشفت من خلاله علاقة قطر بالعقل المدبر لهجمات الحادى عشر من سبتمبر خالد شيخ محمد، الذى كان ينتمى لتنظيمى الإخوان والقاعدة، عبر استطلاع آراء عدد من كبار ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي، وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ووكالة الأمن القومي.

وأشار الفيلم إلى تقديم قطر الدعم المالى واللوجيستى لخالد شيخ محمد، من خلال علاقته بوزير الأوقاف القطرى عبدالله بن خالد الذى منحه وظيفة فى الدوحة كغطاء لأنشطته الإرهابية، كما أن علاقته بالوزير القطرى كانت تمنحه الحصانة من أى مساءلة فى الدوحة. وأوضح الفيلم أن وزير الأوقاف القطرى وفر لخالد شيخ محمد، طائرة خاصة للسفر خارج البلاد للقاء ابن شقيقته، رمزى يوسف، الذى كان يحضر لهجمات إرهابية على الولايات المتحدة، كما أن خالد شيخ محمد كان يرسل المال للتنظيمات الإرهابية عبر بنوك قطرية.

وكشف الفيلم عن أن أجهزة الأمن رصدت مكالمة بين خالد محمد والمدعو محمد شوقى الإسلامبولى لتشكيل خلية إرهابية بمعرفة وزير الأوقاف القطري، كما أنه سافر عام ١٩٩٤ على نفقة الوزير القطرى إلى الفلبين للقاء رمزى يوسف الذى كان يخطط لتفجير طائرات أمريكية فوق المحيط الهادي، ولكن المخطط لم يكتب له النجاح.

ومن ناحية أخري، كشف برنامج الصحة التابع لمركز التجارة العالمى الأمريكي، إصابة ١٠ آلاف شخص أمريكى بالسرطان بسبب الغبار السام الناجم عن وقود الطائرات التى اصطدمت بالمباني. وقال الرئيس الطبى للبرنامج فى مستشفى ماونت سيناي، مايكل كرين، إن هناك زيادة ملحوظة فى أعداد المصابين بمرض السرطان، منذ أن بدأ البرنامج عمله قبل ٥ سنوات، لمتابعة الحالات المصابة بأمراض مرتبطة بهجمات ١١ سبتمبر، وفق ما نقلت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية. وأعلن خبراء فى مكتب الطب الجنائى بمدينة نيويورك عن استخدامهم لتقنية جديدة فى تحليل الحمض النووى تساعد فى التعرف على مزيد من ضحايا الهجمات، فمازال هناك ما يقرب من ١٠٠٠ ضحية مجهولة لم يتم التعرف عليها. 

وأكد مكتب الطب الجنائى بنيويورك الأمريكية أنه استخدم التقنية الجديدة، للتعرف على رفات سكوت مايكل جونسون، البالغ من العمر ٢٦ عامًا، الذى كان يعمل موظفًا ماليًا فى الطابق الـ٨٩ بالبرج الجنوبي. وتمكن المحققون فى أكبر معمل جنائى على مستوى العالم من تحقيق هذا الإنجاز من خلال إعادة اختبار بقايا عظام فحصوها مرات عدة من قبل دون أن تكلل جهودهم بالنجاح.

وهكذا تتكشف يوما بعد يوم وثائق جديدة تكشف علاقة إيران وقطر بتفجيرات ١١ سبتمبر فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأسفر الهجوم عن مقتل ٢٩٧٣ وفقدان البعض، بالإضافة إلى إصابة الآلاف بالسرطان.