علي أكبر صالحي: برنامج إيران النووي أقوى من ذي قبل

عربي ودولي

علي أكبر صالحي
علي أكبر صالحي


أعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن أمله في استمرار الاتفاق بين إيران والقوى الدولية، لكنه حذر من أن البرنامج بات في وضع أقوى من ذي قبل.

 

وقال على أكبر صالحي، في مقابلة حصرية مع "أسوشتيد برس"، اليوم الثلاثاء، في طهران إن "العواقب ستكون وخيمة" في حال وقعت هجمات جديدة تستهدف العلماء النوويين الإيرانيين، حيث استهدفت سلسلة من التفجيرات، ألقت طهران فيها باللائمة على إسرائيل، علماء إيرانيين بدءا من عام 2010 في ذروة مخاوف الدول الغربية بشأن البرنامج الإيراني.

 

وأشار صالحي إلى أن قرار الرئيس دونالد ترمب بانسحاب أميركا من الاتفاق الموقع عام 2015 "يضعه في الجانب الخاسر" من التاريخ.

 

وأضاف "الاتفاق يمكن أن يمهد الطريق أمام بناء الثقة التي فقدناها".

 

تأتي تصريحات صالحي في أعقاب قرار ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو/أيار.

 

ووافقت إيران، بموجب الاتفاق الذي وقعته إدارة أوباما والقوى العالمية مع طهران عام 2015، على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي تكبل الاقتصاد الإيراني.

 

وفي أعقاب قرار ترمب انسحبت الشركات الأميركية بدءا من شركات صناعة الطائرات إلى شركات النفط من إيران، ما تسبب في انخفاض سعر صرف الريال الإيراني، من 62 ألف ريال إلى 142 ألف ريال مقابل الدولار.

 

وقال صالحي "أعتقد أن ترمب في الجانب الخاسر لأنه يتبع منطق القوة. هو يعتقد أن بإمكانه - كما تعلم - الاستمرار لبعض الوقت، لكن بالتأكيد لا أعتقد أنه سيستفيد من هذا الانسحاب، بالتأكيد لا".

 

تحدث صالحي عن جهود إيران لبناء منشأة جديدة بمركز نطنز لتخصيب اليوارنيوم ستنتج أجهزة طرد مركزي أكثر تقدماً وتطوراً. وتقوم هذه الأجهزة بتخصيب اليورانيوم من خلال دوران سريع لغاز يورانيوم هكسافلورايد.

 

حالياً يقصر الاتفاق النووي استخدام إيران على عدد محدود من نموذج سابق يسمى آي آر- 1. وتتيح المنشأة الجديدة لايران تصنيع نسخ متقدمة باسم آي آر - 2 إم، وآي آر- 4، وآي آر - 6، التي يمكنها تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر بكثير.

 

وقال صالحي: "إذا تعين علينا التراجع والانسحاب من الاتفاق النووي فبالتأكيد لن نعود إلى ما كنا عليه من قبل. سنقف على موقع أعلى بكثير جداً".