من صان الحجر لـ"المتحف الكبير".. رحلة "الآثار" لنقل 3 مسلات ضخمة (التفاصيل الكاملة)

محافظات

نقل مسلات من صان
نقل مسلات من صان الحجر للمتحف المصري الكبير


تجمهر عدد من أهالي منطقة صان الحجر بمحافظة الشرقية، أمام المنطقة الأثرية، حيث تجمعت عدد من السيارات النقل "الثقيلة" لنقل قطع آثرية من المنطقة، الأمر الذي أثار غضب الأهالي. 




- اللحظات الأولى لنقل آثار "صان الحجر"
وقال صبحي كموش، من أهالي صان الحجر، إن المدينة تمثل ثروة قومية، وأمل في دخول السياحة إلى المحافظة، وأضاف أن وزارة الآثار كانت قد أعلنت منذ فترة عن بدء تأهيل صان الحجر، وحضر الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومعه عدد من المرممين والعمال المتخصصين وبدأوا العمل في المنطقة. 

وأضاف أن الفريق العامل بالمنطقة استطاع ترميم العديد من التماثيل التي كانت عبارة عن قطع منفصلة، واستطاعت ترميم مسلتين أثريتين، وقام الأهالي بمساعدة المجموعة العاملة وتوفير كل السبل للاسراع بانجاز العمل، حيث تم عمل قواعد خراسانية مجهزة لرفع التماثيل والمسلات عليها، وكذلك لوضع القطع الأثرية التي سيتكون منها العرض للمتحف المفتوح بمنطقة صان الحجر.

وتابع أنهم فوجئوا صباح اليوم، بعددٍ كبير من العربات الضخمة المجهزة لنقل الأوزان الثقيلة، تتجمع أمام الموقع الأثري، ثم انتشرت أقاويل وسط الأهالي بنقل 60 قطعة أثرية من الموقع، وتجمهر الأهالي ومنعوا السيارات من نقل أي قطعة أثرية من الموقع، حتى يتم اتضاح الأمر، حيث أن المنطقة تنتظر افتتاح يوم 15 سبتمبر الجاري. 

وقال المهندس وائل عبدالعال، أحد أهالي صان الحجر، إن فرحتهم بإنشاء كلية آثار في المنطقة لم تكتمل، بعد أن شرعت الوزارة في نقل عدد من القطع الآثرية خارج المدينة.


- الوزارة تكشف حقيقة نقل 60 قطعة آثرية
قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تجمهر أهالي صان الحجر لا يخص أي عمليات نقل للآثار من المنطقة، ولا أساس لها من الصحة.

وأضاف وزيري، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه سيتم نقل 3 مسلات ضخمة من صان الحجر، وذلك لعرضهم في المتحف المصري الكبير، وتلك المسلات ستكون بمثابة أضخم دعاية لصان الحجر.

وأشار إلى أن قرار اللجنة الدائمة للآثار كان بنقل الـ3 مسلات فقط، نافيًا ما تداول بشأن نقل 60 قطعة أثرية من صان الحجر، مؤكدًا أن السيارات التي توجهت لمنطقة صان الحجر مجهزة لنقل المسلات فقط، إلى المتحف الكبير.
 
وأوضح الأمين العام، أن ما يحدث من تطوير وترميمات في موقع صان الحجر الأثري، يهدف إلى تحويله لمزار سياحي على أعلى مستوى ينافس الأقصر وأسوان، أو يكون مركز سياحي في قلب الدلتا، وهو أمر لم يحدث في التاريخ من قبل.


- مصدر لـ"الفجر": الصورة المتداولة بـ"نقل رأس تمثال" شائعات
وأكد مصد مسؤول داخل الوزارة لـ"الفجر"، عدم صحة الصورة المتداولة لرأس التمثال، وأنه لم يتم نقل سوى 3 مسلات فقط لعرضهم في المتحف الكبير.

وكان تجمهر أهالي صان الحجر بمحافظة الشرقية، ظهر اليوم، أمام المنطقة الأثرية لمنع نقل أي قطع آثرية خارج المدينة التاريخية، بعد أن فوجئوا مساء أمس، بأوناش وسيارات نقل تدخل المنطقة لنقل عدد من القطع الآثرية، بما فيها مسلتين آثريتين.

وتقع صان الحجر شمال الشرقية، على بعد نحو ١٧ كيلومترًا من الحسينية، و٣٢ كم شمال شرق فاقوس، ونحو ١٥٠ كيلومترًا شمال شرق القاهرة، واتخذت عاصمة لمصر في عصر الأسرة الحادية والعشرين، تضم منطقة أثرية بها بحيرة مقدسة، وعدد من المقابر، وأكثر من 40 ألف قطعة آثرية في مخازن وزارة الآثار.