"شيزار" ووزير الدفاع السوداني يبحثان تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية

عربي ودولي

السودان
السودان


بحث المبعوث الأممي إلى دولة جنوب السودان ديفيد شيزار، ووزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، اليوم الأحد، بالخرطوم، التحضيرات بشأن تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية، الذي وقعت عليه أطراف النزاع الجنوبية، لإنهاء الحرب الأهلية المتواصلة منذ خمسة أعوام كاملة.

وأكد وزير الدفاع السوداني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، استعداد السودان للمضي قدما في إكمال جهوده الرامية إلى تحقيق السلام في جنوب السودان، وتقديم كل مساعدة ممكنة للوصول إلى هذا الهدف.

وأعرب الوزير السوداني عن أمله في أن "تساهم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في جهود إحلال السلام بالجارة الجنوبية".

وأضاف، "الظروف الآن مناسبة من أي وقت مضى لأن جميع الأطراف وصلت إلى قناعة بعدم جدوى الحرب".

من جانبه ثمن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدولة جنوب السودان الجهود، التي بذلها السودان من أجل وصول فرقاء الجنوب إلى اتفاق سلام في وقت قياسي.

ولفت إلى "الروابط القوية، التي تجمع القيادات السودانية بأطراف النزاع كافة، والفهم العميق لتعقيدات الوضع في جنوب السودان كعوامل أدت إلى نتائج مهمة".

وأكد "حرص الأمم المتحدة وسعيها للحفاظ على هذه الاتفاقية ومساعدة جميع الأطراف على تنزيلها إلى أرض الواقع".

ووصل المبعوث الأممي، رئيس بعثة "يونميس" ديفيد شيزار، إلى الخرطوم في وقت سابق اليوم، في زيارة رسمية تستغرق يومًا واحدًا.

كان قيادي بالمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، قد صرح أمس، السبت، أن الأطراف المتحاربة ستوقع على اتفاق السلام النهائي، الخميس المقبل، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ووقعت أطراف النزاع بدولة جنوب السودان اتفاق سلام شمل الترتيبات الأمنية، واقتسام السلطة والثروة، على عدة مراحل بدأت في يونيو، وانتهت أغسطس الماضيين.

وجاء توقيع زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار والرئيس سلفار كير ميارديت إثر مفاوضات في الخرطوم بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا "إيجاد"، وحضور الرئيسين، السوداني عمر البشير، والأوغندي يوري موسفيني.

وتشهد جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي وصارت دولة مستقلة عام 2011، منذ العام 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة اتخذت بعداً قبلياً.