البصرة على صفيح ساخن.. تعرف على آخر تطورات الأحداث بالمحافظة العراقية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تشهد محافظة البصرة العراقية منذ عدة أيام، حالة من الاضطراب بعد اندلاع تظاهرات عارمة اجتاحت كافة أرجاء المحافظة ومؤسساتها، احتجاجًا على الأوضاع السائدة في البلاد، حيث طالبوا بتوفير الخدمات العامة، والماء، والكهرباء، والقضاء على الفساد والبطالة في الدولة.

 

وأسفرت الاحتجاجات التي شنها المتظاهرون عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، حيث اقتحم المحتجون عددًا من المؤسسات الحكومية، ومكاتب وسائل الإعلام، ومقرات الأحزاب بالإضافة إلى القنصلية الإيرانية التي أضرموا النار فيها وأحرقوها بالكامل يوم الجمعة الماضية مما زاد الأوضاع توترًا، حيث أدانت السلطات العراقية الحادث الذي وقع بالسفارة الإيرانية، وفرضت حظر تجوال رفعته منذ عدة ساعات بعد التحقق من هدوء الأوضاع بالمنطقة.

 

وفي سياق ذلك، ترصد "الفجر" آخر التطورات التي شهدتها الأحداث السياسية بمحافظة البصرة العراقية في الفترة الأخيرة، وذلك خلال السطور التالية.

 

حرق مقر السفارة الإيرانية بالبصرة

 

حاصر الآلاف من المتظاهرين الغاضبين مقر القنصلية الإيرانية بالبصرة، مساء يوم الجمعة الماضية، قبل اندفاع المئات من بينهم إلى داخل المقر وإحراقه بالكامل، حيث أظهرت مقاطع فيديو عديدة صورًا توضيحية لألسنة اللهب وهي تلتهم المقر بالكامل من الداخل والخارج.

 

واندلع الحريق من قبل المحتجين، وسط هتافات من بينهم بشعارات مناهضة للنظام الإيراني، ومطالبة بخروجه من بلادهم، حيث كانوا يرددون:"إيران بره بره.. والبصرة حرة حرة".

 

واستكمالًا للتعبيرعن الغضب الشعبي العارم من تحكمات الدولة الإيرانية، حرص عدد من المتظاهرين على إنزال العلم الإيراني من فوق السفارة، وقاموا بإحراقه والدهس عليه بأقدامهم.

 

في الوقت نفسه، رفع محتجون عراقيون العلم العراقي بدلًا من الإيراني بمحافظة البصرة، وذلك فوق مبنى مقر القنصلية الإيرانية بالمحافظة العراقية.

 

اقتحام مجلس المحافظة ومقرات الأحزاب السياسية

 

واشتدت حدة التظاهرات في البصرة، حيث قام متظاهرون بحرق مبنى مجلس المحافظة ومقار أحزاب سياسية، من بينها مقرات منظمة "بدر"، وحزب "الدعوة"، وحزب "الفضيلة"، ومنظمة "عصائب أهل الحق".

 

إطلاق 4 قذائف على مطار البصرة

 

تعرض مطار البصرة للقصف، يوم أمس السبت، إثر هجوم بصواريخ من نوع "كاتيوشا" تجاه المطار، إلا أنه لم يتسبب في وقوع أي ضحايا أو في اضطراب العمل داخل المطار، حسبما أفادت وسائل إعلامية.

 

ارتفاع أعداد القتلى والجرحى

 

وأعلنت وزارة الصحة العراقية، عن ارتفاع حصيلة ضحايا التظاهرات فى البصرة، حيث بلغ عدد القتلى 15 شخصًا، بينما أصيب 190 آخرين، خلال الاحتجاجات الأخيرة التي جرت بالمنطقة.

 

البحرين تدعو رعاياها لمغادرة البصرة

 

وفي سياق متصل، دعت وزارة الخارجية البحرينية، رعاياها في العراق لمغادرة البلاد على الفور بعد اندلاع الحريق بالسفارة الإيرانية، وتفاقم أحداث العنف بشوارع الدولة.

 

وأوضحت الخارجية البحرينية، في بيان لها، أن سبب مطالبها بمغادرة رعاياها من الدولة، للحفاظ على حياة كافة المواطنين بالعراق من الأحداث الجارية بها مؤخرًا.

 

عقد جلسة طارئة

 

عقد مجلس النواب العراقي، جلسة استثنائية طارئة يوم أمس السبت، وذلك لبحث الاحتجاجات المتواصلة والاضطرابات في البصرة وسبل حلها، حيث ترأس الجلسة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

 

وتوصل المجلس خلال جلسته المنعقدة، إلى عدة قرارات تمثلت في إسناد ودعم أهالي البصرة وخصوصًا عوائل الضحايا من المدنيين والعسكريين، وإرسال فريق وزاري حسب قرار مجلس الوزراء رقم 271 لسنة 2018، ليبقى في البصرة لحين إكمال المهام، ويفوض بكافة الصلاحيات اللازمة من مجلس الوزراء.

 

كما توصلت الجلسة إلى إطلاق الأموال المخصصة تحت إدارة الفريق مع صلاحيات استثنائية، بالإضافة إلى إسناد القوات الأمنية والقوات المسلحة لفرض القانون وتمكينها من حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، والتأكيد على أن حق التظاهر مكفول سلميًا حسب الدستور، والتشديد على أهمية التواصل مع قطاع الشباب في محافظة البصرة ومشاركتهم في مشاريع الإصلاح.

 

قوة خاصة تدخل البصرة لفرض الأمن

 

اجتاحت قوة كبيرة للعمليات الخاصة، محافظة البصرة، لإحلال الأمن فيها على خلفية أعمال شغب مستمرة هناك وسط المظاهرات الاحتجاجية، كما نشر جهاز مكافحة الإرهاب قواته حول المقار الحكومية والمصارف ومؤسسات الدولة في البصرة.

 

إقالة مسؤولين أمنيين بارزين

 

قرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إقالة عدد من كبار ضباط شرطة البصرة بعد أيام من الاحتجاجات الدامية في مدينة البصرة الواقعة جنوبي العراق، ومن بينهم قائد شرطة المحافظة.

 

كما أصدر "العبادي" أوامر بإحالة الوحدات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات الحكومية والقنصلية الإيرانية في البصرة إلى التحقيق؛ لعدم قيامهم بواجباتهم في توفير الحماية اللازمة.