لماذا أصبح المترو قبلة المنتحرين؟.. خبير: الضغوط النفسية السبب.. وآخر: التكنولوجيا لها دور كبير

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أصبح مترو الأنفاق وسيلة للموت السريع، بعدما اتخذه "المنتحر" طريقا بعدما تملكه اليأس والموت السريع، ليقوم بالذهاب إلى أقرب محطة مترو لمنزله، ويقوم بإلقاء نفسه أسفل عجلاته لينهي حياته بطريقة بشعة ومأساوية، حيث أقدم مؤخرا 4 أشخاص على الانتحار، أغلبها بسبب المرور بضائقة مالية والفشل الدراسي، وتم تسجيل حالتين "إنتحار" في أقل من 6 ساعات وتم إنقاذ إحداهما.

 شبرا الخيمة
أقدم شاب على الانتحار بإلقاء نفسه أسفل عجلات القطار بمحطة مترو شبرا الخيمة، حيث تلقت غرفة عمليات شرطة النقل والمواصلات، بلاغًا يفيد بإلقاء شخص بنفسه أمام القطار، أثناء مروره بمحطة شبرا الخيمة، وتم رفع جثة الشاب من القضبان، وجار عمل التحريات لكشف ملابسات الواقعة.

إيقاف حركة القطارات
أقدم شاب على إلقاء نفسه أسفل قضبان القطار، وتم إيقاف حركة القطارات، وتمكنت شرطة النقل والمواصلات من إنقاذ الشاب وتبين إصابته ببتر في القدم، حيث تلقت غرفة عمليات شرطة النقل والمواصلات، بلاغًا يفيد بإلقاء شخص بنفسه أمام القطار، أثناء مروره بمحطة جمال عبد الناصر، وتم إنقاذ الشاب ونقله إلى المستشفى العام لتلقي العلاج، وجار عمل التحريات لكشف ملابسات الواقعة.

مترو عزبة النخل
قال أحمد عبد الهادي، المتحدث باسم شركة المترو، إن فتاة تدعى "م.أ"، ١٨ عامًا، أقدمت قبل قليل على محاولة انتحار داخل محطة مترو عزبة النخل، وأن الفتاة ألقت نفسها أثناء دخول القطار رقم 280 القادم من محطة المرج متجها إلى حلوان، مما أسفر عن إصابتها بكسور وكدمات متفرقة بجسمها، وتسبب في توقف حركة القطارات لمدة 10 دقائق.

وأوضح "عبد الهادى"، أن ضابط الشرطة بالمحطة انتقلوا على الفور لمعاينة الحادث، وتم نقل الفتاة إلى مستشفى المطرية العام لتلقي العلاج، وتحرير محضر بالواقعة لتتولى النيابة التحقيقات، مؤكدا عودة حركة القطارات إلى طبيعتها بتأخير 10 دقائق.

ضغوط نفسية واجتماعية
أكدت نور الشرقاوى خبير الاقتصاد، أن الشباب أصبح يلجأ لفكرة الانتحار، وذلك نتيجة لتعرضهم لضغوط وأزمات نفسية واجتماعية تفوق احتمالاتهم وتشعرهم بالمعاناة واليأس وينتج عنها فقدان الإيمان بالذات والتوجه للانتحار، وأن أغلبها مشاكل اجتماعية ونفسية وعدم احتواء من الأهل وتفهمم لما يمر به الأبناء.

وأشارت "الشرقاوى"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر" إلى أن انتشار ظاهرة الانتحار بين الشباب ترجع إلى قصور الإيمان والمعرفة الدينية وليست اقتصادية فقط ، قائلة: "مهما تعرض الإنسان لضغوط اقتصادية فقط، فهي ليست سببا كافي لتحوله لشخص يفقد الرغبة كلية في الحياة أكيد تعرض لمعاناة وضغوط أخرى أكبر.

كما أضافت "خبيرة الاقتصاد"، أن السبب وراء انتشار "ظاهرة الانتحار" يرجع إلي ما يعقبها من صخب ودوي إعلامي، لما يظن الشخص المقدم علي الإنتحار في لحظات ضعف أنه يؤثر في المجتمع المصري بشكل أو بآخر وكأنه يحمل المجتمع اللوم علي ما يمر به من ألم أو يعاقبه، وأنه   مرض نفسي لابد من إدراكه ومعالجته والحد من هذه الظاهرة.

وتابعت "الشرقاى"، يجب على مجتمعنا الاعتراف بالمرض النفسي، وأنه شيء عادي، وليس مشينا، وأن توجه الشباب الذين يحتاجون لمساعدة نفسية للطبيب شيء عادي جدا، ولا يعني أنهم مختلين عقليا، لأن هذا يعكس مدي قصور فهم مجتمعنا للمرض النفسي.

آثار التكنولوجيا
وبدوره، أكد أحمد عز الدين محلل مالى واقتصادى، أن السبب وراء انتشار ظاهرة الانتحار تحت عجلات مترو الأنفاق، كان للتكنولجيا آثار سلبية، حيث يعد سرعه وقوه انتشار الأخبار السيئه عامل يهدد الحالة النفسية لدى مجموع الناس.

 وأشار "عز الدين" فى تصريحات لـ"الفجر"، إلى أن الحالة الاقتصادية و غلاء المعيشة بات يؤثر على انعدام الأمل في المستقبل لدى الكثير، موضحا عدم فعالية الأدوار العبادة والمنظمات الدينية لتكون درع ضد حالات الاكتئاب.

وأضاف "محلل المال والاقتصاد"، أن انخفاض معدل البطالة 10% لأول مرة منذ ٢٠١٠، يعد بمثابة نفحة أمل نشعر بتأثيرها على الحالة الاقتصادية والاجتماعية خلال العام القادم، وهو ما يعد بمثابة النواحى الإيجابية.