أخطر عصيان كنسى ضد البابا تواضروس

العدد الأسبوعي

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


رأى كثيرون أن إسالة دم الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير أبو مقار، لن يمر بهدوء وأن اكتشاف قاتله ومحاسبته لن تؤدى إلى هدوء أحوال الكنيسة، لأن السبب فى الحادث أكبر من دم راهب أو إعدام قاتله، لأن الكنيسة تشهد خلافات عقائدية حادة، منذ تولى البابا تواضروس الثانى، كرسى بطريركية الأقباط الأرثوذكس، حيث يجلس الرجل بين أكثر من 100 أسقف يشكلون المجمع المقدس السلطة الأكبر فى الكنيسة، غالبيتهم يخالفون البابا فى أفكاره المستمدة من من أفكار الأب متى المسكين الذى كان على خلاف شديد مع الراحل البابا شنودة. الخلافات الكنسية ظهرت بوضوح شديد فى تراجع البابا تواضروس عن الاعتراف بمعمودية الكاثوليك، بعد ضغوط شديدة من أعضاء بالمجمع المقدس الذين رأوا أن الاعتراف تراجع عن العقيدة الأرثوذكسية وأفكار البابا شنودة، ثم جاء مقتل الراهب لتظهر الصورة الكاملة عن محاولة كبيرة للخروج عن طاعة تواضروس، رداً على محاولته تنظيم الأديرة لتكون تحت سلطته، حيث رفض الراهب يعقوب المقارى، رئيس دير كاراس، قرارات لجنة الرهبنة، فقامت الكنيسة بشلحه وعزلته من الرهبنة ليعود إلى اسمه العلمانى، «شنودة وهبة عطالله» وهو ما رفضه الراهب معلناً عصيان الكنيسة والمجمع المقدس، وعدم الاعتراف بسلطة البابا. خطورة عصيان الراهب المقارى، ليس لأنها المحاولة الأولى لخروج دير عن سلطة البابا، ولكن لأن البابا تواضورس، يعيش وسط كهنة ورهبان يخالفون أفكاره ويرونها خروجا على الأرثوذكسية وهو ما عبر عنه الراهب المشلوح بجرأة فى بيان العصيان، الثلاثاء الماضى، واكد فيه رهبان الدير العاصى أنهم ينفصلون عن الكنيسة ولن يعودوا إليها إلا لو تم عزل البابا تواضروس نفسه.

القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة أكد لـ «الفجر» أن قرار تجريد الراهب والصادر عن لجنة الرهبنة خرج بإجماع كامل منها، نافياً وجود أى تأييد للراهب أو لقرار انفصاله من داخل المجمع المقدس.