فندق "ألماظة".. وجهة الإيطاليين والألمان المجهولة

منوعات

أرشيفية
أرشيفية


 شهيرة النجار

مصايف البهوات والغلابة "5"

البرجولة بـ2500 جنيه فى اليوم.. والأسبوع بـ2500 يورو للأجانب.. والمصريون فى اليوم بـ6500 بالفطار


فجأة أصبحت مارينا 5 لكريمة الكريمة من الوزراء والمسئولين، وبين هؤلاء جميعاً كان هناك طرف شمالى يصارع أيضاً وهو الغردقة وشرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا والعين السخنة، كل واحدة حسب تطور أماكن القرى السياحية فيها لتأكل مرسى علم الجو فى النهاية، وعلى الطرف الغربى تظهر مراسى منذ 2005، بوضع حجر الأساس وحفلات كل 15 أغسطس بتلال الأطعمة والمشروبات المجانية والرعاة والفنانات الكبار وغناء عمرو دياب فيها كدعاية للمكان الذى كان مجرد رمال.

وفجأة بعد أربع سنوات أصبحت مراسى موضة، لتصل للقمة الثلاثة أعوام الأخيرة، وبالطبع لتواجد أثرياء مصر بها ما بين رجال أعمال وفن ومقاولين على مجموعات «.....»، هذا الموسم ظهرت «أمواج»، وأعتقد أنه موضة الأعوام القادمة، وبين هؤلاء جميعاً كان يوجد مكان برأس الحكمة قبل مرسى مطروح بـ35 كيلو، وهو فندق حامد الشيتى صاحب ثانى طائرة خاصة بمصر بعد صاحب فندق غزالة وقتها إبراهيم كامل، فندق الشيتى هو «ألماظة» وكان لا يتم الإقبال الشديد عليه نظراً لبعده، ثم قبل ثورة يناير أخذ أرضا أخرى ملاصقة له وبنى فيها فنادق أخرى تحت براند «ألماظة» ومجموعة من الفيللات الخاصة.

أعتقد أن الضوء غير مسلط عليه، والسعر بالطبع حسب القرب أو البعد من البحر والمساحة، وبعد الثورة الدنيا هدأت، ثم عاد لاستكمال الفنادق والفيللات ليكون سعر الفيللا لديه الآن من 20 مليون جنيه وطالع، وهى التى بدأت بـ5 ملايين جنيه، ويعطى لملاك الفيللات لأنه لا يوجد كلوب هاوس لهم إمكانية الإفطار بالفندق الأول «ألماظة» والذى أطلق عليه براند «JAZ»، وهذا الفندق مخصص للنزلاء من الإيطاليين فقط، ونادراً ما تجد مصريين يقيمون بهذا الفندق.

و«الإسبا» الخاص بالفندق الأول «جاز ألماظة» للنزلاء وأصحاب الفيللات ملىء بعدد كبير من حمامات السباحة، وتم إقامة فرع ثالث لمطعم شهير على النيل «بيير 8» على الرملة، باستايل الساحل خيش وكنب عربى وإيطالى، خليط متجانس، ويوجد خمسة فنادق، أربعة خمس نجوم على رأسها ألماظة جاز وكريستال وأخرى، والخامس أربع نجوم.

المنتجع كبير ولا يعرفه إلا عشاق الهدوء ومياهه أكثر نقاء من مياه بحر مراسى، أما المصطافون على البلاج تحديداً فى الجانب الخاص بألماظة جاز كلهم من الإيطاليين كلاس A، لذا فإن كل المقدم بهذا الفندق موجه لتلك الشريحة كلاس A من هذه الجنسية، بدءا من شيفات المطعم حتى العاملين بالمكان من الإيطاليين أو على الأقل من المصريين المتحدثين بالإيطالية، باند وأغانى على الشاطئ بالإيطالى، شو خميس وجمعة وسبت من الصباح حتى الظهر.

أما فى المساء بعد العشاء فيوجد بالكلوب هاوس مغنية لايف إيطالية ورقص على الشموع وسط الحديقة، بالتزامن مع وجود مسرح يقدم عروضا ومسرحيات وأغانى إيطالية، ويتم تكثيف ذلك خلال شهور مايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر، وتجد أحد الإيطاليين يتجول على البلاج لبيع الفاكهة للمصطافين الإيطاليين الذين غالبيتهم قد حفروا أحدث أشكال التاتو على أجسادهم كاملة رجالاً ونساء، وبالطبع ديفليه بالنهار لأحدث خطوط الموضة الإيطالية فى المايوهات.

وفى المساء أحدث خطوط الموضة السوريهات، أكثر الأشياء اللافتة للنظر عند تلك الشريحة أن السيدات من كبار السن أكثر نضارة وأناقة من الصغار اللائى يفضلن البساطة فى ارتداء الملابس، ناهيك عن أحدث خطوط الموضة فى الكاش مايوه، وكل يوم بعد العصر تمرينات إيروبكس ويوجا بمدرب أو مدربة إيطالية على الشاطئ، الثقافة الإيطالية من الدرجة الأولى موجودة بذات المكان يعنى إذا تواجد زبائن مصريين فى هذا الفندق وهذا نادراً يشعرون أنهم ركبوا طائرة واستقروا فى قلب أرقى بلاج بمدينة إيطالية.

وهذه الشريحة يقدم لها عرض من شركات السياحة 2500 يورو سبعة أيام بالإفطار والعشاء بالطيران وهذا الرقم يعادل 47 ألف جنيه مصرى، وهو بالنسبة لهم كبير، لأنه توجد عروض بذات الرفاهية باليونان وقبرص بألف يورو وأيضاً 7 أيام، إذن بالنسبة للسائح الإيطالى القادم لهذا المكان بالساحل الشمالى يعد هذا الرقم كبيراً جداً وبالنسبة للمصريين هذا الرقم مجحف، 47 ألف جنيه بالغرفة الفردية بالإفطار بدون عشاء 4500 و5000 جنيه، والمزدوجة بـ6000 و6500 جنيه، حسب القرب أو البعد من البحر، يعنى لو حجرة مزدوجة بـ6500 جنيه اضرب فى 7 أيام للمصريين بـ 45 ألف جنيه وهذا بدون العشاء ولا المشروبات التى تقدم لهم على مدار اليوم، فلو تمت مخاطبة المصريين بذات العروض المقدمة للإيطاليين أعتقد أنهم سيبنون خمسة فنادق أخرى.

لكن الغريب أن ذلك لا يشغل بال القائمين على الإدارة لماذا؟ لأن الفندق طوال موسم الصيف وغالبية بقى السنة ملىء بالأفواج الإيطالية والتى مع تزايدها أصبح هناك فندقان مخصصان لهما بدلاً من واحد، بالإضافة لأفواج الألمان الذين يترددون طوال العام وليس فقط فى ذكرى الحرب العالمية الثانية لزيارة مقابر ورفات المدفونين من الألمان بالعلمين.

تلك الأفواج الألمانية والإيطالية بألماظة شرائح مالية عالية هى الأعلى فى السياحة الشاطئية بمصر عن سيناء، والمكان الذى لا يفضله غالبية المصريين من هواة المنظرة والشو، ويفضلون مراسى حتى يقال عنهم كلاس، ويتعللون ببعد المكان وأن مراسى وهاسيندا أقرب منه، القائمون على الإدارة يخاطبون السائح الإيطالى فى العشاء فتجد كل الأصناف المختلفة فى حين أن وجبات الافطار بسيطة نظراً لتوافد مصريين من سكان الفيلات بها وحتى الفيللات فالشرائح التى تمتلكها غالبها من أهل الفن والمال مثل الممثلة نجلاء بدر التى تستقر بفيللا يمتلكها زوجها طوال الصيف، المكان أرقى وأشيك وأنقى من بقية الساحل ويشعر المقيم به أنه انفصل عن مصر.


1- شاطئ «سى كود» أرخص ولكن!

بطول شواطئ «ألماظة» توجد برجولات عبارة عن مراتب وستائر، مثل الموجودة فى بلاج سى كود الذى نشرت عنه العدد الماضى، إن رسم الدخول له 500 جنيه، البرجولات بـ2500 إيجار يومى حتى المغرب لرواد الشاطئ، سواء من داخله أو خارجه، وبـ3000 جنيه بفاكهة ومشروبات.

والسبب فى ارتفاع سعرها الذى يضاهى إيجار حجرة فى أى فندق غير الساحل أن النزلاء كانوا يأتون من الشواطئ الأخرى لقضاء يوم أو يومين ويحجزون الحجرات، وكانت البرجولات إيجارها قبل أعوام بـ500 جنيه، فلما وجدوا أن البرجولات بـ500 جنيه ويمكن أن تغلق وتصبح حجرة وبها مراتب كانوا يلغون الحجز بالحجرات ويأخذون البرجولات، بل كانوا يبيتون بها ليلاً، يبقى قضوا يومين بإيجار ألف جنيه بدل حجرة فردية بـ5000 جنيه أو مزدوجة بـ6500، اضرب فى يومين يعنى 13 ألف جنيه غير الغداء والعشاء.

فلما وجدت إدارة الفندق هذا الاتجاه وإلغاء الحجوزات رفعت سعر إيجار البرجولة لـ2500 جنيه، أى نزيل بالفندق بعد دفع ثمن الحجرات يمكن أن يتم عمل خصم له، لكن أيضاً الخصم حاجة بسيطة، ويقوم شباب كثيرون من بقية الساحل بالتوجه فى نهاية الاسبوع لاستئجار البرجولات أيضاً، التى يعد ثمنها زهيداً بالنسبة لإيجار حجرة بفندق بالساحل والسهر فى «8 8» الملاصق لتلك البرجولات.


2- 100 تاجر "ألماظ" جاءوا بطائرات لإقامة زفاف نجل أحدهم

والأفراح اليومية به التى يقيمها الأجانب من الذين يحضرون إلى هذا المكان جعلته قبلة ملوك الألماظ فى أوروبا دون ضجيج، فهذا الأسبوع أقيم زفاف لتاجر ألماظ حضره أهم 100 من ملوك تلك التجارة بالعالم دون ضجيج بطائراتهم الشارتر، وقضوا يومين استمتعوا بالمكان الذى كان قبل 15 عاماً يختلف عن الآن.

صحيح مازالت مياهه رائعة ليست كمياه بحر مراسى، إذ أصبح بها بقايا مأكولات وخلافه، ما يعتبر نذيرا جديدا للهروب، لكن يكفى عدم التلصص من المصريين الهاى كلاس على بعضهم البعض، ولا توجد حركات الشو من كامل المكياج والألماظ وهى نازلة البحر أو جالسة تحت الشمسية، كما هى فى مراسى وهاسيندا.

الموجودات بالمكان ناس طبيعية بدون ميكاب، صحيح مايوه وكاش مايوه أحدث شيء وسان بلوك ودمتم، ولا أكسسوار ولا مكياج ولا حركات المحدثين الشهيرة ببقية الساحل، وإذا وجدت واحدة بميكاب أو ألماظ أعرف انها مصرية بدون جدال، ولا تتعجب عندما تجد فتيات «صواريخ» بالمايوه قطعتين تجلس إلى جوار رجل أو سيدة تشرح له جمال المكان ووسائل الرفاهية وتتحدث بالإنجليزية، فهذه من إدارة المبيعات للفيللات فترويج البيع للمكان ما يجوز إلا بالمايوه.


3- فى زفاف محمد إمام.. العريس بصحبة النجوم الشباب وعمرو دياب يجامل "الزعيم"

المناسبة الثانية لابن أحد مشاهير الفن بالساحل خلال شهر أغسطس الماضى، بعد فرح بنت حسين فهمى هى فرح ابن عادل إمام.

زفاف محمد عادل إمام الذى تأجل عاما تقريباً واكب مود الصيف والساحل، شورتات وتيشرتات للمدعوين، حتى إن العريس خلع جاكت البدلة وظل يرقص، رغم احتفاظ العروس بكلاسيكية فستان الزفاف، وأغلب المدعوين كانوا من جيل شباب الكوميديا وشاركوا محمد أفلامه الأخيرة خلال السنوات الثلاث الماضية ولاقت نجاحاً، كذلك غالبية أبطال مسرح مصر والثلاثى شيكو وماجد وفهمى.

أعتقد هذه فكرة الأب عادل إمام، لأن هذه المجموعة ربما تذكر إمام الأب بمجموعة جيل مدرسة المشاغبين، فأراد أن يغرس محمد فى جيله معتمداً على نفسه خلال المرحلة القادمة بعدما فرضه على الساحة فى البداية وأفسح له المجال، ربما ذكاء عادل إمام أن يتم وصف محمد بجيله وليس ابن الزعيم، وأعتقد هذا قمة الذكاء الاجتماعى والمهنى.

الغالبية تركت الزفاف ومسكت فى فستان هنا الزاهد والتى ظهرت بالزفاف بصحبة خطيبها أحمد فهمى، وأعتقد أنه مناسب لأجواء الصيف وجو الساحل، كذلك فستان ياسمين عبد العزيز، أما البقية فكن أكثر كلاسيكية وغير مناسب لأفراح الساحل، وكذلك ترك البعض زفاف محمد ومسكوا فى إحياء عمرو دياب للزفاف، لكن أكثر ما أعجب به الجميع هى تدوينة محمد إمام حول إحياء عمرو دياب لزفافه قائلا: طول عمرى متربى على أغانيه بحترم إخلاصه لشغله ولجمهوره بحب اجتهاده وإصراره من أول ما بدأ لحد دلوقتى، عمرو دياب مش بس نجم، عمرو دياب درس فى النجومية، شكراً على كل الذكريات الجميلة.

أعتقد وهذا رأى الغالبية أن عمرو دياب رفض تقاضى مبالغ فى زفاف ابن عادل إمام، وكان مجاملة له، على غير عادة عمرو فالشغل بالنسبة له شغل، لأن كلام محمد عادل إمام عن عمرو كان ردا للواجب الذى قدمه عمرو، وأعتقد إن عمرو دياب كسب أرضية ساحلية فى مجتمع ابن الزعيم أو استفتاء له على أنه مازال على قمة «مود الشباب»، لكن البعض يؤكد أن عمرو جامل الزعيم لأنه كده كده كان فى الساحل لإحياء حفل الجمعة الماضى، طبعاً اللى خطف اللقطة دينا الشربينى.


4- حفلات "الهضبة" بالساحل.. تأجيل واحد لدواع أمنية والثانى فى ميعاده

أما عمرو دياب فكان رقم 1 خلال أحاديث الساحل وعلى السوشيال ميديا، بسبب إطلالته فى زفاف محمد عادل إمام بالوجه الشبابى، كذلك كان حديث الجميع بحفلى الخميس والجمعة المتتاليين 30 و31 أغسطس الماضيين، وهذا يؤكد أن عمرو أحيا زفاف ابن الزعيم مجاملة له ولم يتقاض أجراً، لأنه كده كده موجود بالساحل لإحياء حفلاته.

وتعد تلك هى المرة الأولى بالنسبة لعمرو التى يظهر فيها ثلاث مرات متتالية خلال زفاف وحفلين، الأول كان فى بورتو مارينا الخميس الماضى، وكانت تذكرته بـ750 وبـ300 جنيه، أما الحفل الثانى فكان الجمعة وتأجل أكثر مرة لدواع أمنية، كما كان مثار اشتعال مواقع التواصل الاجتماعى سواء بالشورت والتيشيرت الشبابى أو فيديو الحنية بمسح العرق والتهوية على عمرو أو رقص وغناء ليلى علوى الحاضرة مع عدد آخر من نجوم الفن والكرة.

وحرص عدد كبير من شباب الطبقة المتوسطة وتحت المتوسطة على الذهاب لمجرد إثبات تواجده بالحفل ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعى، لإثبات أنهم من أهل الصفوة، خاصة أن حفل عمرو هو ختام حفلات موسم صيف 2018، بسبب عودة المدارس التى بدأت من الأحد الماضى، يعنى بعد حفل عمرو بيومين، عمرو كعادته أخذ اللقطة وأنه مازال نجم الصيف وكل صيف منذ 25 سنة وأكثر، من أيام العجمى وظهوره لجمهوره من قلب البحر باللنش، والذى كان مثار أحاديث صفوة الصفوة وقتها.

ومنذ ظهور الساحل الشمالى وعمرو مصر على اختيار إما نصف أغسطس أو آخره لإقامة حفله كل عام، ليرتبط اسمه فى صيف كريمة مصر لأكثر من 30 سنة تقريباً، ويظل عمرو نجم، النجاح، ثلثاه ذكاء اجتماعى، وأعتقد أن عمرو وعادل إمام المتربعان على عرش الفن بمصر، واحد دراما وكوميديا والآخر غناء وحفلات، لديهما نفس الفكر مع العمل والكاريزما وكتيبة الإعلام أيضاً.