"تدريب المنشقين والتدخل العسكري".. تفاصيل تكشف نية الاحتلال التركي في سوريا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


كعادتها، تبحث تركيا، عن مخرج من أزماتها، بالعبث في الدول العربية، إذ انتهزت عنف بشار الأسد بسبب الاحتجاجات، لتقوم بتدريب المنشقين عن الجيش السوري، ووفرت ملجأ لهم، ومؤخرًا قامت بتدريب مسلحين بمحافظة إدلب.

 

تدريب المنشقين عن الجيش السوري

 

تحولت العلاقة الودية بين تركيا وسوريا، بمجرد عنف بشار الأسد بسبب الاحتجاجات في عام 2011 وطالبته بترك الرئاسة، وقامت بتدريب المنشقين عن الجيش السوري على أراضيها وفي يوليو 2011 أعلنت مجموعة عن ولادة الجيش السوري الحر تحت مراقبة استخبارات الجيش التركي.

 

 وفي أكتوبر 2011، بدأت تركيا في إيواء الجيش السوري الحر، بتوفير منطقة آمنة وقاعدة لعملياتهم.

 

وتزايد التوتر بشكل كبير بين سوريا وتركيا بعد أن أسقطت القوات السورية طائرة حربية تركية في يونيو 2012 وجرت مواجهات على الحدود في أكتوبر من عام 2012.

 

التدخل العسكري

 

ولم تتوقف تركيا عن تدريب المنشقين، بل قررت في 24 يوليو 2015م، التدخل العسكري في سوريا، وافتتح الرئيس رجب طيب أردوغان، دورة البرلمان بقولة إن تركيا سوف تحارب ضد ما يسمى بالدولة الاسلامية والمجموعات الإرهابية الاخرى في المنطقة ولكن سوف تتمسك بهدفها في رؤية بشار الاسد معزولًا من السلطة.

 

وعززت تركيا دفاعها وقامت بنشر قوات إضافية على حدودها مع سوريا عن طريق قوافل من المركبات العسكرية لنقل المعدات والجنود والمزيد من الدفاعات قصيرة المدى.

 

التدخل المسلح في عفرين

 

ورغم التحذيرات السورية والتهديدات الكردية والتحفظات الأميركية، تواصل تركيا مساعيها للسيطرة على منطقة عفرين إلى الشمال الغربي من سوريا، بقصف مدفعي يعتقد أنه سيتبع بعملية عسكرية برية.

 

فلا يكاد أي خطاب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتناول فيه الحرب الدائرة في جارته الجنوبية، يخلو من ذكر ضرورة توغل القوات التركية إلى المناطق الشمالية من سوريا، لا سيما عفرين.

 

ولا تفرق أنقرة بين مسلحي حزب العمال الكردستاني المصنف لديها منظمة إرهابية ويقاتل القوات التركية من جهة، ووحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على عفرين من جهة أخرى، وتتعامل مع الجهتين كعدو وهدف عسكري مشروع.

 

وتكمن أهمية عفرين بالنسبة لتركيا في أنها تخضع لسيطرة الأكراد، كغيرها من مناطق الشمال السوري، وتخشى أنقرة أن تكون عفرين نقطة انطلاق للقوات الكردية لضم مناطق أخرى.

 

التدخل العسكري في إدلب

 

ومؤخرًا، بدأت السلطات التركية بتشييد جدران عازلة في بعض مناطق إدلب شمال سوريا، وسط مخاوف السوريين من أن يكون هدف العملية عزل المحافظة كليا عن مناطق سيطرة الجيش السوري.

 

وأفادت وكالة "سمارت" السورية المعارضة، بأن شاحنات محملة بجدران إسمنتية دخلت إلى نقطة المراقبة التركية في تلة العيس جنوب حلب.

 

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه، أن 360 شاحنة بمقطوراتها تحمل كل منها ثلاثة جدران عازلة، دخلت من معبر قرية كفرلوسين باتجاه نقطة المراقبة في تلة العيس برفقة عناصر "هيئة تحرير الشام" ("النصرة" سابقا).

 

وأضاف المصدر، أن الجدران العازلة ستوزع على مراحل وسيتم بناؤها على طول الخط المحاذي لمناطق سيطرة الجيش السوري في قريتي الصرمان وتل الطوقان بإدلب في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن الجيش التركي سيدخل يوميًا 40 شاحنة محملة بالجدران العازلة لتبنى بمحيط نقاط المراقبة.