وزير النقل السوداني: القاعدة الأهم في التعاون والتطوير هي "التكامل" (حوار)

أخبار مصر

محررة الفجر مع وزير
محررة الفجر مع وزير النقل السوداني


نسعى لربط شبكتين بين البلدين بإنشاء قطار سريع

السودان في أشد الحاجة للمراكز المصرية للتدريب وإمكانياتها الهائلة 

نعمل على إصلاح شامل لهيئة وادي النيل للملاحة النهرية

سعى لتعزيز الجانب الاقتصادي والاجتماعي مع مصر

لقاءاتنا الحالية تنفيذًا لإرادة سياسية من رئيسي البلدين

السودان في حاجة للمنتجات المصرية ومصر بحاجة لثروة السودان الحيوانية

 

حاورت الفجر المهندس ابراهيم يوسف محمد وزير الدولة للطرق والجسور السوداني، اثناء تواجده بالقاهرة على هامش حضور الاجتماع الوزاري التحضيري للجنة الرئاسية العليا المصرية السودانية المنعقدة بمقر وزارة النقل، حيث أعرب عما تلقاه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة المصرية، مشددًا على العلاقات المتميزة لشعب وادي النيل في البلدين الشقيقين.

 

وإلى نص الحوار:

 

كيف ترى وضع قطاع النقل بين البلدين الشقيقين بشكل عام؟
مصر والسودان ترتبطان سويًا بكافة أشكال ووسائل النقل، سواء البحري أو الجوي أو البري أو النهري، ما سيمكننا من ربط الشعبين ببعضهما بصورة كبيرة، ولكن تظل أهم قاعدة في التعاون والتطوير في النقل بصورة عامة هي "التكامل" بين هذه الوسائل المختلفة.

 

ما تقييمك للاجتماعات المصرية السودانية؟
اجتماعتنا تجسيد لإرادة رئيسي البلدين، وذلك لمزيد من التعاون والعمل المشترك، خاصة في قطاع النقل، فهو واحد من أهم مجالات التعاون، كما لدينا رؤية مشتركة عن توفير منظومة لنقل متعدد الوسائل قائم على التكامل والفاعلية والأمان، وذلك بهدف تحقيق دعم للجوانب الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين، ويعد اجتماعنا هو أنجح الاجتماعات، ونحن متفائلون أن اللجان المشتركة المقرر تكوينها، ستستمر في تنفيذ البرامج والمشاريع، لتقديم نموذج للعمل والتعاون المشترك والمثمر بين البلدين.

 

ما أبرز التوصيات الناتجة عن الاجتماع الوزاري التحضيري للجنة الرئاسية العليا المصرية السودانية؟
خرجنا من الاجتماع بعدد من النتائج والتوصيات المثمرة، جزء منها سيتم رفعه في الاجتماع الرئاسي المقبل، ويأتي على رأسها الربط الشبكي بين البلدين، وتفعيل هيئة وادي النيل للملاحة النهرية، وتفعيل العمل في المعابر البرية، والنقل البحري والجوي.

 

كما تم حل كثير من المشكلات، ووضع استراتيجية لتفعيلها في المستقبل القريب، حيث عرض الدكتور هشام عرفات وزير النقل المصري استعداد المراكز المصرية لتدريس وتدريب وتنمية المهارات البشرية، خاصة في المواقع والاستفادة من إمكانياتنا المعاهد، مثل معهد وردان لتعليم هندسة السكة الحديد، والمعهد الإقليمي للنقل النهري، فنحن في السودان في أشد الحاجة للمراكز المصرية للتدريب البشري والتدريس.

كذلك كلف الدكتور هشام عرفات المهندس أشرف رسلان، بعمل لجنة فنية لدراسة تفعيل الربط السككي بين البلدين، حيث سيتم انعقادها في النصف الثاني من سبتمبر القادم في الخرطوم.

 

كيف سيتم تفعيل الربط السككي بين مصر والسودان مع وجود اختلاف في البنية الأساسية لكل منهما؟
هناك اختلاف بين البنية الأساسية في السكة الحديد في مصر، والتي تعتمد العرض القياسي standard gauge، بعكس السودان والتي تعتمد العرض الضيق narrow gauge، نتج ذلك منذ وجود الاحتلال البريطاني لمنع اتصال البلدين، ولكن لدينا خطة استراتيجية في السودان لتحديث السكك الحديدية والانتقال للوضع القياسي للقضبان، لنتمكن من تفعيل التعاون المشترك والربط المباشر بين القاهرة والخرطوم لخدمة نقل البضائع والركاب.
 

و نسعى متمنين أن يكون الربط الشبكي بين البلدين ليس فقط  قضبان مُقامة على العرض القياسي، بل وإنشاء قطار سريع High Speed Train ليتمكن الشعبين من التعاون الاقتصادي والاجتماعي.

 

ماذا عن تصوركم لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين؟
نسعى لتعزيز الجانب الاقتصادي والاجتماعي مع مصر، حيث يوجد إنجاز كبير في النقل، خاصة بعد افتتاح معبر أرقين وأشكيت، كما ناقشنا إصلاح كامل وشامل لهيئة وادي النيل للملاحة النهرية، وذلك لإتاحة فرص أكبر، خاصة لنقل الصادرات والواردات بين البلدين، فالسودان في احتياج كبير للصادرات المصرية، وكذلك في مصر هناك حاجة للمنتجات السودانية، وعلى رأسها الثروة الحيوانية.